أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الزيدي - عمار الحكيم ومهزلة المعارضة














المزيد.....

عمار الحكيم ومهزلة المعارضة


أحمد الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6414 - 2019 / 11 / 20 - 15:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعلم جيدا ان لااحد يشتري مزحة المعارضة البايخة بقران، التي ادعاها صاحب تيار الحكمة. فما هو الا حوت مرابط في مدخل الخليج بحراسة مصالحه النفطية غير المشروعة.
العراق كبلد بالتعريف الاممي، مذ انضم الى عصبة الامم وبالتالي هيئة الامم يعتبر حديث عهد نسبيا بتقاليد المعارضة بما هي الطبقة السياسية السيادية الموازية في مجالس النواب واروقة الحكم كحكومة ظل، تحسب كل واردة وشاردة على الحكومة، وتحصي عليها انفاسها. ولديها طاقم وزاري متكامل بكل تخصصاته وتفرعاته. وتتناوب على الحكم بالتعاقب مع الاحزاب الرئيسة الكبرى. غالبا مايكون هناك حزبان كبيران، وربما حزبا آخر يمكن ان يستعان به لاكمال النصاب ان لم تتحقق الاغلبية الساحقة في الانتخابات لاحد اللاعبين الرئيسين. وكل هذا يجري في بلدان العالم الديمقراطية. فتجد المحافظين ازاء العمال، الديمقراطي ازاء الجمهوري، الاشتراكي ازاء اليمين الكذائي...الخ. ولكن لن تجد هذا الكرنفال من الاحزاب التي تفقس في اروقة البرلمان بين ليلة وضحاها كالبراغيث في عنة مومس عمياء.
المعارضة عندنا ارتبطت تاريخيا بالحركات الباطنية منذ دولة الحشاشين ومرورا ب ح.ش.ع الذي احتكر سجون العراق الرهيبة بين نقرة السلمان وقصر النهاية. وانتهاءا بحزب الدعوة الذي كانت عقوبة المتبرع له ببدل اشتراك واحد من ربع دينار؛ الإعدام. المعارضة ارتبطت بالتنظيمات السرية، والاقبية تحت الارضية، وبالتالي القمع والمطاردة والتعذيب والتغييب في غياهب السجون. ثم التصفيات الجسدية وقطار الموت واحواض التيزاب في الشعبة الخامسة وانتهاءا بحملات الاعدام الجماعية في الحقلانية والرضوانية، والمقابر الجماعية.
لذلك فإن المعارضة لايمكن ان تتواجد وتتعايش سلمياً مع الانظمة الشمولية و القمعية الديكتاتورية حيث نسبة التصويت 99% للقائد الاوحد. ولا في الديمقراطيات العرجاء المسخ المشوهة. المفرغة من محتواها، التي تزيف الانتخابات، والمحكومة بدولة الجوار الثيوقراطية، المحكومة بدورها بتفويض ألهي سماوي للولي السفيه.
ايةُ معارضةٍ قرقوزية تلك التي تستضيف الحكومة الفاشلة الفاسدة المترهلة اداريا والمنخورة مافيويا، محاولةً انتشالها من مستنقع العمالة والمحاصصة الآسن، بحزمة اصلاحات أقل مايقال عنها عقيمة، ولدت ميتة.
تبا لهذه المسرحية السمجة والهابطة حضاريا والتي تضج بالبلادة.
أفٍ وتُفٍ عليكم ماأتفهكم، اذ تسفهون كل معنى حضاري لايمتّ اليكم بصلة. ماأرخصكم.
عودوا الى زريبتكم ومقابركم اندثروا وانقرضوا فيها. فهذا العالم سيكون مكاناً افضل بدونكم.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة كارل ماركس
- عرس العذاري ( نسخة منقحة )
- عرس العذاري
- ذات صباح...ذات سماء
- عرس بنات آوى
- الى روح منتظر الحلفي
- ثمن الحرية
- آخر عيد
- بائعة الزهور
- خواطر مبعثرة
- ع الماشي/ لندن الشعراء والحلم


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الزيدي - عمار الحكيم ومهزلة المعارضة