جوزيف حنا
الحوار المتمدن-العدد: 6408 - 2019 / 11 / 14 - 14:44
المحور:
الادب والفن
عزت علي نفسي..فبعد أن كنت
رمزا للكرامة والإباء..وجبيني لا
ينحني إلا لمالك السماء..تخليت عن
عنفواني لزمرة من الكواسر الجبناء
لقد حولوني من مواطن الى جيفة
عمياء..لم أكن لإستسلم لقلة من الخبثاء
لو لم يحقنوني بسم الطائفية البغضاء..
خبز الجهلة والبؤساء
كنت كالعصفور أتنشق حرية..واتمتع
بزرقة السماء..قبل أن يلوثوها بقذارتهم
ويُسكنوا فيها غربانهم السوداء..كنت أفرد
جناحي إلى حيث أشاء..الآن وبعد أن قيدوني
بقوانينهم الجائرة العمياء..منعوني حتى من
تنشق نقي الهواء
كنت أعشق وطني الذي كان يبادلني
النعمة والعطاء..قبل أن يسرقوه.. ويمعنوا
في قتله..حتى حرموا أولادنا من ضروريات العيش
ونعمة الغذاء..
طبعاً..تعز علي نفسي عندما أفقد صفة
المواطن وأصبح سلعة بيد النخاسين..
وجندي سخرة للزعماء
إنها الكارثة الأكبر عندما يفقد الوطن
مواطنيه ويستبدلهم بمشلولين أغبياء
ويستبدل حكامه بأمراء حرب..تجار دم
أقل ما يقال عنهم مصاصي دماء
نعم تعز علي نفسي..فبعد أن كان وطني
سويسرا الشرق..استطاعت زمرة من الفاسدين
تحويله إلى مزبلة الشرق..وبدلاً من أن يكون لبنان
هبة الله للبنانيين..أصبح هبة من بعض المستعمرين
ومواطنيه تحولوا إلى رهائن..ومجموعة فقراء
#جوزيف_حنا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟