أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - ارفعوا ايديكم وكفّوا رصاص حدقكم عن فتية العراق الابطال يها الفاسدون














المزيد.....

ارفعوا ايديكم وكفّوا رصاص حدقكم عن فتية العراق الابطال يها الفاسدون


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 6406 - 2019 / 11 / 12 - 17:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أ
تتصاعد وبوتيرة متصاعدة ومفرحة احتجاجات شباب العراق المنتفضين ضد تغييب الارادة العراقية التي تجاهلها عبر سنوات فسادهم، ساسة العراق ولصوصه، بعد أن فاحت روائح نتانتهم على جميع الأصعدة وبشكل وقح وتحد أبله بسلوك غريب الأطوار، ناسين أو متناسين بلادة، دروس التاريخ البعيدة والقريبة التي حصلت في العراق وكانوا هم ذاتهم شهود عيان لما حصل للطغمة الدكتاتورية الصدامية بعد كل الإجراءات والاحتياطات الأمنية والمحاذير التي طوق بها نفسه ايمانا منه بأن التغيير مهما بلغ مداه سوف لن يطاله يأي حال من الأحوال، متجاهلا حركة التاريخ وشواهده وما حصل لمن قبله، حتى وقع ما وقع ولم يحتكم في الأخير حتى على قبر يضم جسده العفن، وها نحن إزاء تجربة جديدة وبشكل أوضح من سابقتها وانصاف الساسة والطارئون على السلطة الغاشمة يعيدون ذات الحالة دون أن ينتبهوا للعبر السالفة، فأي غباء وأية بلادة يتصف بها هؤلاء؟
يوظف الفاسدون والطارئون على العراق اليوم كافة الأساليب الخبيثة لإفشال الحراك الشبابي المبارك، باستخدام وسائل اقل ما يقال عنها شيطانية او فاقت أفعال الابالسة، والغريب ان هذه الالاعيب لم تعد مستورة امام فطنة الشباب والمراقبين من الأحرار، فلم يتركوا وسيلة الا واستخدموها بعدوانية وحقد وضغينة، وكأنهم يصفّون حساباتهم مع أعداء وليسوا مع مطالبين شرعيين بحقوقهم في حصولهم على الخبز والكرامة والحياة التي تكفل لهم العيش الكريم كما بقية خلق الله في بلدان الجوار وبقية دول العالم.
فمن الغاز المحرم والقاتل الذي يخترق جماجم واجساد الشابات والشباب ويفتك بهم دون رحمة او شفقة وكأنهم وبجبن ونذالة يواجهون أعداء من اكوان أخرى وليسوا من أبناء الوطن ممن ولدوا بعد التغيير وهم يواجهون الأساليب الوحشية بصدور عالية ورايات الوطن المنكوب ترفرف في اياديهم المعفرة بالدم والتراب واصوات تهتف باسم العراق الجريح، رافضين وبهتافات هادرة أي تدخل اجنبي من خلال هيمنة عملاء وعديمي ضمائر، سواء كانوا عراقيين ام مرتزقة إيرانيين شرعوا ومنذ بداية الحراك الميمون يوجهون بنادقهم واسلحتهم وقناصيهم نحو الأجساد الطاهرة، فأي كارثة يمر بها العراق ونحن نلاحظ ابناء الوطن جنبا الى جنب مع الحاقد الأجنبي يوجهون جام غضبهم وبرصاصهم القذر للصدور العارية والرؤوس الي لا تملؤها الا هتافات باسترجاع الوطن المنهوب، وتأخذ الأحقاد مديات من الرعونة والسفالة، حتى اننا نفاجأ باللواء عبد الكريم خلف الذي كان بالأمس من المؤيدين للتظاهرات والحقوق المطلبية وبفمه الملآن، يتحول اليوم الى أداة رخيصة بيد القتلة باتهامه الشباب السلمي بامتلاكهم أسلحة وناسفات، وهو يعلم بان ما يتفوه به مجرد أكاذيب الغرض منها خدمة اسياده الخائبين.
والأغرب من كل ذلك، كيف لعراقي يحتكم على ذرة شرف وبقايا انتماء للعراق أن يكون جنبا الى جانب مع وافدين قتلة من خارج العراق جاءوا للأخذ بالثأر من العراقيين لفتح ملفات لا توجد الا في عقولهم النتنة، بل والأنكى من ذلك ان يتسلم العراقي الأوامر من سافل أجنبي بقتل أبناء وطنه الأبرياء...
يا للهول والخيانات تهيمن بدواخل نفوس الفاسدين والطائفيين ضد أبناء بلدهم، ومن اجل ماذا؟ وهم يعلمون بأن شرف المواطنة ليس له ثمن حتى بكنوز الأرض والكراسي لا محالة زائلة، فكيف ونحن نعيش حالات من السقوط الأخلاقي المخيف من عراقيين، كانوا بالأمس ضحايا لأعتى نظام قمعي ليتحولوا اليوم الى جلادين جدد وبرعونة لم يسبق لها مثيل...؟!
ليعلم عادل عبد المهدي وبطانته الخائنة والمجرمة، بأن ثورة الشباب الناهض قد اندلعت ولن يطفئ لهيبها غير الانتصار والقصاص من القتلة ومحاسبة الفاسدين كبيرهم وصغيرهم، وليعودوا لعقولهم رجالات هذه البطانة الرثة بان لا سبيل لنجاتهم من العقاب بعد أن يلغ السيل الزبى، وبات المشهد تغمره دماء الشهداء الأبرياء بعد أن وصلت بالمئات والجرحى بالآلاف، فلا مهرب للقتلة، بعد ان تحولت العلاقة بين الحاكم والمحكوم انهار من الدماء وهو الحد الفاصل للعقاب والحساب.
نحثكم أيها الأبطال شبابنا المظفر بأن طريق الخلاص هو المرابطة والمرابضة في ساحات الشرف والكرامة بعد أن بلغ الهلع للقتلة مديات لا يمكن توصيفها، نتلمسها من خلال الرعب المهيمن على وجوههم العفنة والحراك الذي عاد ديدنهم من اجل إيجاد حلول لمحنتهم بعد ان تلطخت أيديهم بدماء اخواتكم واخوانكم الشباب الخالدين شهداء المجد والحرية والكرامة.
طوبى لكم من ابطال وشامخين بصدوركم العارية الا من الايمان بالوطن الذبيح وبقوة شكيمتكم واصراركم في مرابطتكم حتى النصر المؤزر، وكما قالت المرجعية بالأمس؟ اياكم ومغادرة سوح الشرف وان تفتر عزائمكم حتى تتحقق كافة مطالبكم، لأنكم قد اصبحتم بتكليف ممن سبقكم للشهادة، المسؤولين عن الأخذ بالثأر، وسوف لن تبرد دماء الشهداء وتجف الا بالإصرار على النصر المؤزر.
وما نصركم الا قاب قوسين
أنتم مفخرتنا واكاليل الشرف أيها الأبطال
والمجد والخلود لكافة شهداء الانتفاضة المؤزرة ودعاؤنا للجرحى بالشفاء العاجل
عاش العراق حرا ابيا



#جواد_وادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون والحراك الجماهيري المشروع
- دولة خان جغان
- هل من سبيل لوقف حصاد أرواح العراقيين؟
- وفسر الماء بعد الجهد بالماء
- عنف الرصاص لن يوقف غضب الكلمات
- لتتجدد احزاننا بهذا اليوم المشؤوم
- هل من منهج سياسي في العراق ام ان الأمور تسير خبط عشواء
- هل ائتمنتم على أنفسكم أيها السياسيون العراقيون؟
- الشيوعيون العراقيون ما زالوا مصدر رعب للجهلة والمتخلفين
- التربية والتعليم تحت رحمة من لا تربية ولا تعليم لديهم
- أحمد طليمات* قاص وروائي بنفَسٍ شعريْ
- أنقذوا الثقافة أيها المعنيون بها
- نصوصٌ شعريةْ
- لنترحم على ارواحنا
- الخريطة السياسية في العراق بتصميمها الطائفي
- نريد فقط معرفة الحقيقة
- ما حصل في الجزائر كان امرا متوقعا
- لا تتركوا البصرة كسيرة الجناح
- قيم الركاع من ديرة عفج
- البصرة تستصرخ الضمائر الحية


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد وادي - ارفعوا ايديكم وكفّوا رصاص حدقكم عن فتية العراق الابطال يها الفاسدون