أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عصيد - ماذا تعلمت بلدان جنوب المتوسط من سقوط جدار برلين ؟














المزيد.....

ماذا تعلمت بلدان جنوب المتوسط من سقوط جدار برلين ؟


أحمد عصيد

الحوار المتمدن-العدد: 6404 - 2019 / 11 / 9 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحتفل الشعب الألماني اليوم بالذكرى 30 لسقوط جدار برلين سنة 1989، الواقعة كانت مفصلية وذات صلة بموازين القوى العالمية، كما كانت درسا هاما للبشرية، لكن حسبنا يبدو، إذا كانت هناك بلدان لا تستفيد شيئا من دروس التاريخ، فهي بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
الدرس يقول إن محاولة فرض نظام شمولي يفصل بين أبناء الشعب الواحد، ويُحوّل مهمة الدولة من رعاية حقوق الناس وحماية حرياتهم إلى نظام صارم للرقابة البوليسية وإحصاء الأنفاس، إن ذلك كله مصيره إلى زوال، لأن إرادة الإنسان في التحرّر تفوق كل القيود مهما أثقلت كواهل الناس، كما أن رياح التغيير لا يمكن معاكستها إلا مرحليا.
لقد عرّض آلاف الألمان أنفسهم للخطر على مدى عقود، وقاوموا جدار العار مواجهين الرصاص والأسلاك الشائكة، والاعتقال والتنكيل، لكي تعود الحياة سيرتها الأولى: شعب واحد عملي وناهض بإرادة قوية، ويحتل اليوم الرتبة الأولى في الاتحاد الأوروبي.
في بلدان جنوب وشرق المتوسط، ما زال هناك من يسعى إلى بناء أنظمة شمولية، وحتى بعد حصول خراب كبير لا يفهم بأنه يسير في الاتجاه الخطأ. وما يبعث على اليأس أن القوى التي تقدم نفسها بوصفها قوى ثورية أو بديل للواقع القائم، تسعى إلى إقامة نظم أسوأ من أنظمة الاستبداد القائمة، ما يعني أنه ليس بالإمكان أبدع مما كان، والعطب ليس في الحكام فقط ، بل في الشعوب التي تعتقد بأنها لكي تتحرر من الاستبداد عليها أن تغادر عالمنا المعاصر، وأن تعادي العلم وحقوق الإنسان والفنون الجميلة، وروح الإبداع والتجديد، وأن تقيم استبدادا بديلا أسوأ وأكثر قسوة ولا إنسانية.
إن الدرس البليغ لسقوط جدار برلين هو انتصار الإرادة الحُرة والوعي المواطن والنزعة الإنسية على الإيديولوجيا، وهذا ما ينقص شعوب منطقتنا.
غير أنه إذا كان المستقبل للشباب، فإن التوجهات الفكرية الجديدة، والنزعات النقدية الناهضة لدى الأجيال الصاعدة، هي بصيص أمل يمكن بناء عليه أن نطمئن إلى أن دروس التاريخ لا تكذب، وأنّ الكلمة الأخيرة تكون للضمير الإنساني الحرّ ضدّ جميع نزعات الشرّ الكامنة في النفس البشرية.



#أحمد_عصيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة ثانية تؤكد ريادة المغرب في انعدام الأمانة
- هل فهم المغاربة معنى الحريات الفردية ؟
- لماذا لا نعيش -إسلام النرويج- ؟
- رسائل قصيرة إلى دعاة عزل الذكور عن الإناث في المدارس
- المغاربة والوعي بالانتماء إلى إفريقيا
- الإسلاميون والعسكر، تحالف ضدّ الديمقراطية
- عن ضرب النساء الذي ليس ضربا
- يسألونك عن العِرق، قل هو إلا خرافة وإعلان حرب
- هل يُعجّل كمال فخار بتحرير الشعب الجزائري من براثن الاستبداد ...
- حول الأمازيغية ورموز الدولة، نقط على الحروف
- الفضاء العام بين السلطة والمتطرفين
- الحق في الإيمان والحق في الإلحاد
- أذكى من هوكينغ وأبلد من حمار
- الجزائر ، السودان، ليبيا: أي أفق للجماهير المنتفضة ؟
- تدريس العلوم ليس موضوعا هوياتيا أو إيديولوجيا
- لماذا يلجأ الإسلاميون إلى الإشاعة الكاذبة ؟
- بيان من أجل الشفافية
- رسالة مفتوحة إلى السيد وزير التربية الوطنية
- أيها المغاربة، احموا أعيادكم وأفراحكم من ثقافة الموت والكراه ...
- باختصار شديد: سيستمر الإرهاب ما دامت أسبابه قائمة


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عصيد - ماذا تعلمت بلدان جنوب المتوسط من سقوط جدار برلين ؟