أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعد محمد عبدالله - بيروت الثورة - زهرة بتهزم البارود














المزيد.....

بيروت الثورة - زهرة بتهزم البارود


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 6394 - 2019 / 10 / 30 - 04:49
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تحية الثورة والإنتصار لشابات وشباب لبنان الذين قاوموا الفساد والإستبداد الكهنوتي واللصوصي الإنتهازي من أجل الحياة في وطن ديمقراطي ناهض تتوفر فيه العدالة والمساواة، التحية لجيل الثورة الذي رفض الإنكفاء والصمت وأطلق صوته الجهور، جيلا يحمل سلاح الثورة السلمية ولا يقبل الخنوع والإنكسار، المجد لهؤلاء الفرسان البواسل الصامدين في "بيروت" تلك الزهرة التي ترشق بارود البنادق برياحينها علي إمتداد الطريق، وها هي "عاصمة الزهور - بيروت" تهزم بارود البنادق وتنتصر.

ثار الشعب اللبناني ليكتب تاريخ جديد علي صفحات الحرية والمساواة والديمقراطية، وقد تابعنا ثورة الشعب اللبناني من خلال وسائط التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام وكنا نثق في أن إرادة الشعوب لا تقهر أبدا، فها هم اللبنانيون ينتصرون اليوم ويظهرون قوة إرادتهم في الوصول للتغيير والتحرر، ورغم الأهمية السياسية والمعنوية لإستقالة حكومة سعد الحريري إلا انها خطوة جيدة تحتاج لسلسلة كفاح متواصل يسقط سطوة وتسلط الجماعات الكهنوتية القابضة علي مفاصل الدولة وتلك اللصوصية الإنتهازية المتحكمة في المسرح السياسي اللبناني.

إن إستقالة حكومة الحريري تمثل إنتصارا باهرا لشباب لبنان، وشباب اليوم ليسوا من "عجين" صلصال الأمس فالدماء الجديدة لا تشوبها العنصرة، وتعتبر الحرية من أعظم الحقوق الإنسانية ويجب الدفاع عنها من كل إنسان في العالم، وشباب لبنان الأحرار في ساحات الحرية أثبتوا شجاعة لا بد أن تقابلها إعلانات التضامن الشعبي والرسمي من الشعوب والحكومات والمنظمات الحقوقية.

بقدر مشاعر التضامن والتهنئة بهذا الإنتصار تساورنا مخاوف جمة تجاه الوضع السياسي والإنساني والأمني في دولة لبنان، فالثورة قد تنجح في إسقاط رموز النظام لكنها في ذات الوقت تواجه مخاطر وتحديات كبرى تحتاج لتحكيم العقل وفتح باب لحوار داخلي شامل بمساعدة وسطاء من دول الإقليم من أجل إيجاد حلول تضمن التحول الديمقراطي السلس في البلاد، وهذا التحول يجب أن لا يأخذ الثورة إلي منعطفات لعبة جديدة قد تطيل معاناة المواطنيين، والشعب اللبناني يستطيع إعادة بناء الدولة وإخراجها من بئر الظلم والظلام والمضي قدما نحو نهضة سياسية وإقتصادية تعيد لبنان بلدا زاهيا ومزدهرا، فبيروت الآن تقرأ كتابها والعالم كله آذان تسمع.

الـــــخـــــرطـــــوم
30 اكتوبر - 2019م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءات حول: حكومة الثورة وأسئلة الساعة
- الصادق كيتو - المحارب الشجاع
- تضامني مع الشعب العراقي
- سودان السلام والحكم المدني الديمقراطي
- الإستقالات وبناء الحركة الشعبية ومسألة السلام
- رحيل الفنان صلاح إبن البادية
- توقيع إعلان جوبا
- خطورة فصل الجبهة الثورية عن مسارات التغيير وضرورة السلام الش ...
- وحدة الجبهة الثورية ومفاوضات السلام
- الذكرى الثالثة لرحيل الرفيق القائد وليام قوبيك رئيس الحركة ا ...
- العالم يحتاج لغابات الأمازون
- قراءة الواقع السياسي السوداني
- دموع المابان ودماء شنقلي طوباي وأهمية السلام
- إلغاء أحكام الإعدام والمؤبد بحق قيادات الحركة الشعبية
- تعليق علي موقف قوى الإجماع الوطني تجاه إجتماعات القاهرة
- افريقيا وأسئلة المستقبل - تعليق علي مقال للرفيق شوقي حسن
- مجزرة السوكي
- قارئ في حضرة الأستاذ أحمد خالص الشعلان
- مليونية أربعينية شهداء القيادة العامة والأحداث السياسية
- المملكة السعودية - إعتقال الناشط السياسي التشادي محمد أرديمي


المزيد.....




- الأحزاب والفصائل المسلحة في السويداء من اليسار الحالم إلى فو ...
- الجبهة الشعبية في فاتح ماي: عمال فلسطين في قلب النار ووقود ا ...
- حزب العمال: لا خيار أمام العمال والكادحين إلا الثورة ضدّ الت ...
- إضراب عمال “الشوربجي” لليوم الثاني.. للمطالبة بحقوقهم المالي ...
- فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب بشراكة مع جمعية النخبة ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 602
- كفاح الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد، وملتقاها ال ...
- جريدة النهج الديمقراطي العدد 603
- نجل نتنياهو: إسرائيليون من اليسار ربما يقفون وراء حرائق القد ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سعد محمد عبدالله - بيروت الثورة - زهرة بتهزم البارود