أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعد محمد عبدالله - سودان السلام والحكم المدني الديمقراطي














المزيد.....

سودان السلام والحكم المدني الديمقراطي


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 6366 - 2019 / 10 / 1 - 14:36
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


عبرت ثورة ديسمبر المجيدة بشعب السودان من عهد الإستبداد إلي حافة الديمقراطية والمدنية متخطيا سنوات الظلم والظلام الإسلاموعسكري الذي ساد البلاد لربع قرن ومتطلعا للسلام الشامل والعدالة وإستدامة الحرية والتمدن الذي يؤسس دولة تواكب العالم المتطور من حولنا، فالحكم المدني الديمقراطي يرتبط عضويا بحرية الرأي والفكر والسلام والأمن ومعاش الشعب وسائر الحقوق السياسية والمدنية، فاذا كانت المدنية في أسمى مقاصدها ترسيخ لمفهوم دولة المؤسسات الحرة فذلك يرتبط بنظام حكم ديمقراطي والإثنان يتصلان بالسلام والحريات والعدل وحماية حقوق الإنسان إينما وجد وكيفما كان لونه او دينيه وصولا لتجسيد العصرنة العميقة للمؤسسية بقيم ومبادئ حكم تترجم المواطنة بلا تمييز، وهذا يطرح سؤال جوهري يتصل بكيفية الوصول لسقف من التطور بتعلمن مؤسسات الدولة والمنابر الوطنية المتصلة بالمجتمع وبناء وطن حر ديمقراطي موحد وفق شروط جديدة تنهي فصل العسكرة والتسلط النخبوي والتهميش السياسي والإقتصادي وتفكك هيمنة المركز العنصري الإقصائي لصالح عدالة توزيع السلطة والثروة ونقل المدينة إلي الريف باتباع نظام حكم كنفدرالي يهتم بنماء مواقع الإنتاج وتطوير قدرات المجتمع الريفي المهمش، وهذه تحولات كبرى يحتاجها السودان وشعبه للنهوض بادارة جيدة للتنوع التاريخي والمعاصر وتحقيق أعلى درجات التوازن التنموي العادل بين المدن والأرياف، لذلك لا بد من بناء السلام الشامل والديمقراطية الكاملة لتمتين مؤسسات الدولة المدنية خاصة في الفترة التأسيسية الإنتقالية الحالية.

لقد شاهد شعبنا والعالم أجمع بعيون الصحافة ما حدث في منتجع "العين السخنة" بجمهورية مصر حيث جرت إجتماعات ناجحة بين كتل مهمة من المكونات الوطنية السودانية لبحث سبل وطرائق تحقيق السلام الشامل وإستكمال الثورة لبناء مؤسسات دولة السودان في الفترة الإنتقالية، وقد طالعتنا الصحف بما جاء في البيان الختامي لإجتماعات "العين السخنة" لقوى نداء السودان والجبهة الثورية كجزء من المعادلة السودانية وهو نتاج مناقشات جادة ومثمرة أتت ضمن سلسلة البحث عن السلام الشامل والديمقراطية والعدالة الإجتماعية في سودان الثورة، ولا نختلف في أن القضايا المطروحة في البيان الختامي جوهرية وتحتاج لحلول شاملة تحقق تطلعات الجماهير وتزيل التشوهات من صور السودان وتحالفات قواه الحية وعلاقاته الإقليمية والدولية، فدولة السودان ما زالت تحتاج لريشة تلوين حبرها الحرية والسلام والعدالة والديمقراطية وهو ما يعيد رسمها من جديد علي خارطة العالم كدولة فاعلة سياسيا وإقتصاديا وأمنيا تساهم في تثبيت أعمدة السلم والأمن وتقوي وشائج الوحدة الوطنية وتدفع عجلة النهضة والتطور بفتح فضاءات الفكر الإنساني الحر والذي سيمكن إنتاج المزيد من العلوم والمعارف الكونية ما من شأنه الإرتقاء بحياة البشرية وبناء مستقبل أنضر للأجيال القادمة.

إننا نتطلع لبناء تحالف وطني قوي تلتف حوله الجماهير ويكون ضامن نجاح عملية السلام وتماسك وإستمرار الحكم المدني الديمقراطي في بلادنا، وبالطبع لا يتحقق ذلك إلا من خلال هيكلة تحالف الحرية والتغيير كقوة رئيسية وتمتين رباطها بقضايا مجتمع السودان في الريف والمدينة، ونحتاج أيضا لربط العالم الخارجي بالمتغيرات الجارية علي إمتداد أرض السودان بأن يكون شريك سلام وشاهد يقوم بدوره تجاه قيام مؤتمر السلام الذي نتوقع إنعقاده في السودان وكذلك تهيئة المناخ للمؤتمر القومي الدستوري والذي يشكل الصورة النهائية لسودان المستقبل المنشود، وكل هذا يتصل بتطبيق ما جاء في إعلان جوبا لتصفية الأجواء السياسية تمهيدا للدخول في مفاوضات مباشرة لإنهاء تلك الحروب، ويمثل حضور وفد من الجبهة الثورية إلي الخرطوم أهم حلقات البحث عن حلول جزرية لمسألة السلام الشامل، وتعتبر عودة قادة الجبهة الثورية جزء من عملية العودة للسودانيين الذين تم نفيهم وتشريدهم من قبل نظام فاسد ومستبد جيش مليشيات ضخمة لقهر الشعب ونهب ممتلكاته، واليوم أتيح لشعبنا الجسور أمل جديد للعيش بحرية وسلام وكرامة في دولة مدنية وديمقراطية حرة تكفل حقوقه كاملة، لذلك يجب علينا أن لا نفوت مثل هذه الفرصة التاريخية والتي لا تعوض إذا فقدناها، ونعتبر أن من يجلسون علي سدة الحكم اليوم ليسوا كحكام الأمس في العهد الظلامي ويهمهم تحقيق السلام الشامل وبناء دولة ديمقراطية تسع الجميع، ومن هذا المنطلق نستبشر إقتراب إنبلاج ضوء فجر السلام علي أرض السودان، والسلام علي شهداء الثورة الأبطال والجرحى واللاجئين والنازحيين، ولنغني لأكتوبر فهو الشهر الذي كان شاهدا للتاريخ علي بطولات شعبنا العظيم.

باسمك الأخضر يا اكتوبر الأرض تغني



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإستقالات وبناء الحركة الشعبية ومسألة السلام
- رحيل الفنان صلاح إبن البادية
- توقيع إعلان جوبا
- خطورة فصل الجبهة الثورية عن مسارات التغيير وضرورة السلام الش ...
- وحدة الجبهة الثورية ومفاوضات السلام
- الذكرى الثالثة لرحيل الرفيق القائد وليام قوبيك رئيس الحركة ا ...
- العالم يحتاج لغابات الأمازون
- قراءة الواقع السياسي السوداني
- دموع المابان ودماء شنقلي طوباي وأهمية السلام
- إلغاء أحكام الإعدام والمؤبد بحق قيادات الحركة الشعبية
- تعليق علي موقف قوى الإجماع الوطني تجاه إجتماعات القاهرة
- افريقيا وأسئلة المستقبل - تعليق علي مقال للرفيق شوقي حسن
- مجزرة السوكي
- قارئ في حضرة الأستاذ أحمد خالص الشعلان
- مليونية أربعينية شهداء القيادة العامة والأحداث السياسية
- المملكة السعودية - إعتقال الناشط السياسي التشادي محمد أرديمي
- رحيل الجمهوري الجسور مجذوب
- قضايا السلام الشامل
- أم الشهيد هزاع حارسة لوحة كفاح جيل ثورة الحرية والتغيير
- ملحمة الأحد والرد علي المبادرة الآفروأثيوبية


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعد محمد عبدالله - سودان السلام والحكم المدني الديمقراطي