أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - صفقة القرن وفشل السياسة الأمريكية














المزيد.....

صفقة القرن وفشل السياسة الأمريكية


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6389 - 2019 / 10 / 24 - 03:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم : سري القدوة

لعل خطة صفقة القرن وما نتج عنها من تحركات باتت تحمل كل معالم الفشل للسياسة الامريكية التي عمل جاريد كوشنير على تسويقها وأن ما حملته هذه الصفقة من وضع اليات وتصور اقتصادي بات امر غير مقبول حيث يسعى كوشنر الي تسويق افكاره مجددا وربط المسارين الاقتصادي والسياسي على اعتبار أن تراجع حدت التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد يحسن ظروف الاقتصاد الفلسطيني الذي يشهد قيودا بسبب غياب السلام، ويعتقد ترامب أن تحسين الظروف الاقتصادية من شأنه ألا يخدم فقط الفلسطينيين والإسرائيليين، وإنما كل المنطقة بأسرها كونه يتعامل مع القضية الفلسطينية كصفقة تجارية مستبعدا الظروف المأساوية وممارسات الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وبات اي رفض جديد للخطة يضمن فشلها لا سميا وان زياراته المرتقبة لحكومة الاحتلال ستسفر عن استمرار الازمة السياسية لدى الاحتلال بعد ان اعلن نتيناهو فشله في تشكيل الحكومة الاسرائيلية القادمة وهذا يعني ان النتيجة لمحصلة كل ذلك هو فشل صفقة القرن وعدم قدرته الاعلان عن تفاصيلها ونشرها حتى اللحظة.
ان السلام الذي تحمله صفقة القرن يعني استمرار اليات الحروب ولا يلبي طموح الشعب الفلسطيني الحرب وان دولة الاحتلال الاسرائيلي تتمسك في الاحتلال ولن تتنازل عن القدس والضفة الغربية وغور الأردن والمستوطنات، وبذلك تختار حكومة الاحتلال استمرار الاحتلال بدلا من احلال السلام .
لقد بات مصير صفقة القرن الانضمام إلى عشرات الخطط السياسية والمؤامرات التى احيكت من اجل النيل من صمود الشعب الفلسطيني وكان مصيرها الفشل الذريع لأنها لا تعبر عن الواقع ولا عن طموح الشعب الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال وتقرير المصير .
لقد بات من الضروري العمل على مقاطعة الادارة الامريكية وما تحمله صفقة القرن من مضامين لا تلبي الحد الادنى من ما يمكن القبول به عربيا ومن المهم وقف أي تعامل مع المبعوث الامريكي كوشنر وعدم الحديث مع من يمثل المستوطنين حول السلام لأن ما يخططون له هو الازدهار للمستوطنين ولدولة الاحتلال الاسرائيلي والعمل على دعم الموقف الفلسطيني ومساندة القيادة الفلسطينية فى بناء الدولة الفلسطينية لان ما يخطط له كوشنر لا يمت لعلية السلام بأي صله ولا يمتلك القدرة على صياغة مبادرة حقيقية لعملية السلام ووقف منحازا الى حكومة الاحتلال داعما الاستيطان والمستوطنات على حساب الشعب الفلسطيني وفى الوقت نفسه وبعد فشل نتيناهو تشكيل حكومة جديدة لدي الاحتلال اصبح يكرس الفشل والهزيمة للخطة الامريكية لعملية السلام ويلاحقه الفشل وبات لا قيمة له ولا لخطته في المنطقة العربية وقد عزل نفسه عن أي دور في عملية السلام فى المستقبل .
إن الإدارة الامريكية مستمرة بدعم الاحتلال وبتجاهل قرارات الشرعية الدولية وقرارات القمم العربية والإسلامية، الأمر الذي يؤكد على أن ادارة ترامب باتت تسيء للشعب الفلسطيني والعرب والأحرار في العالم وأن استمرارها بتجاهل الشرعية الدولية والاستخفاف بحق الشعب الفلسطيني في التحرر من الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية وتنكرها لوجوده لن يؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم وإن محاولات تصدير الفشل الأمريكي عبر الاستمرار في دعم الاحتلال والاستيطان لن تنجح، بفضل صمود شعبنا وحنكة قيادته السياسية والدعم العربي والإسلامي الكبير لمواقف الرئيس محمود عباس التي أعلنها صراحة بأن القدس ومقدساتها وكرامة الشعب الفلسطيني ليست للبيع أو المساومة .
سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية الاحتلال الإسرائيلي الزائفة
- العمليات العسكرية التركية وأبعاد الأمن القومي العربي
- المشهد السياسي الإسرائيلي والوقائع الراهنة
- المستوطنون الوجه الآخر للاحتلال الإسرائيلي
- فلسطين قلب تونس النابض
- تصريحات عنصرية وعدوانية فوق القانون
- يغردون خارج السرب
- جاريد كوشنر صانع السياسية الخارجية الأمريكية
- رفض إجراء الانتخابات الفلسطينية يخدم الاحتلال الإسرائيلي
- ملفات الفساد تلاحق نتنياهو وتهدد وجوده السياسي
- جرائم الاحتلال الإسرائيلي لن تسقط بالتقادم
- مصر وفلسطين قلب واحد وتاريخ مشترك
- الانتخابات العامة وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية
- لا بديل عن خيار الدولة الفلسطينية المستقلة
- هل حكومة الاحتلال الإسرائيلي أسقطت خيار الدولتين؟
- معركة الكرامة الفلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي
- معركة القدس والصمود والهوية وحضارة الشعب الفلسطيني
- صوت فلسطين فى الأمم المتحدة
- تواصل جرائم الاحتلال في القدس الشريف
- إجماع دولي على إدانة الاحتلال الإسرائيلي


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - صفقة القرن وفشل السياسة الأمريكية