أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - هل حكومة الاحتلال الإسرائيلي أسقطت خيار الدولتين؟














المزيد.....

هل حكومة الاحتلال الإسرائيلي أسقطت خيار الدولتين؟


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6368 - 2019 / 10 / 3 - 04:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل حكومة الاحتلال الإسرائيلي أسقطت خيار الدولتين؟

بقلم : سري القدوة

منذ تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 كممثل للقوى والفعاليات الفلسطينية ولتمثيل الشعب الفلسطيني في اماكن الشتات سعت وعملت على احتواء ابناء الشعب الفلسطيني، وعملت المنظمة من اجل تحرير الارض الفلسطينية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وتحولت منظمة التحرير إلى حركة مقاومة فلسطينية عبرت عن تطلعات الشعب الفلسطيني من اجل العمل على وضع اليات عملية لقيام الدولة الفلسطينية، وبعد هزيمة النكسة عام 1967، انتخب الرئيس الشهيد ياسر عرفات رئيساً لها سنة 1969، ومارست المنظمة مختلف اشكال النضال وكانت الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وعملت على تمثيل الشعب الفلسطيني في جميع اماكن تواجده وتحولت المنظمة الي اطار للدولة الفلسطينية فلم تعد المنظمة حزبا في الدولة بل هي الدولة الفلسطينية بمؤسساتها التي تجسد الطموح الفلسطيني، وسعت المنظمة الي تأسيس السلطة الفلسطينية كاستحقاق لاتفاقيات اوسلو التى حاصرها الاحتلال وفرضت اعاقة لتقدمها ومارست سلطات الاحتلال العسكري الاسرائيلي بحق السلطة كل واساليب القمع من اجل اجهاض مشروع الدولة الفلسطينية كاستحقاق وطني ونضالي شمولي يجب ان يثمر عن قيام الدولة الفلسطينية .
وفى ظل ما الت اليه الاحداث ووصولها الي طريق مسدود وإجهاض عملية السلام برمتها اتخذت القيادة الفلسطينية قراراً بالعمل على وقف تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي، وذلك بسبب عدم التزام الحكومة الاسرائيلية بها وإصرارها على تدمير كل ما تم الاتفاق عليه برعاية دولية، عبر الاستمرار بالاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وحجز الأموال الفلسطينية، والاقتحامات اليومية وسياسة الاعتقالات.
ان اصرار الاحتلال الاسرائيلي تمرير مخططاته تحت مظلة الرعاية الامريكية والدعم الامريكي المستمر للاحتلال الاسرائيلي وعدم اعترافهم بان الجولان ومنطقة وادى عربة والضفة الغربية هي اراضي محتلة والسعي الي ضم هذه المناطق لدولة الاحتلال فأننا نجد انفسنا اصبحنا امام واقع وخيار الدولة الواحدة، وان ذلك يدفع الجميع الى طرح خيار الدولة الواحدة بعيدا عن تصور حكومة الاحتلال لمفهوم الدولة الواحدة حيث تسعى الاحزاب الاسرائيلية المتطرفة الي تبني خيار الدولة اليهودية وهذا بالطبع يعد بديل عنصري ويعبر عن الكراهية المقيتة ولا سامية المطلقة وفي محصلة الامر له خصوصيته الخطيرة علي مستقبل الصراع ليس علي الصعيد الفلسطيني بل علي الصعيد الكوني برمته .
أن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عندما أعلن قيام الدولة الفلسطينية عام 1988 إنما أراد أن يرسل رسالة سلام للعالم وأن يستثمر سياسياً تضحيات الشعب الفلسطيني وكفاحه في الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الباسلة وذلك كي لا تتكرر المأساة بأن تذهب هذه التضحيات من دون أي إنجاز، وأن العالم اليوم هو أكثر تفهما لحقوق الشعب الفلسطيني وخاصة حقه في تقرير المصير وبالحرية والاستقلال وان اغلب دول العالم تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة إضافة إلى ما تم إنجازه على صعيد انضمام دولة فلسطين إلى عشرات المنظمات والمؤسسات الدولية من بينها منظمة اليونسكو ومحكمة الجنايات الدولية ومنظمة الانتربول الدولي وان من شان ذلك تعزيز اقامة الدولة وتجسيدها في مواجهة سياسات الاحتلال الاسرائيلي .
دائما سعت منظمة التحرير الفلسطينية وكانت وما زالت تعمل من اجل تحقيق السلام، ولكن الجانب الاسرائيلي لم يترك فرصة إلا ويعمل على تدمير كل فرص تحقيق السلام على مبدأ حل الدولتين المدعوم دولياً، لذلك لا بد من جامعة الدول العربية والمنظمات الاوروبية وكل المناصرين للحقوق الفلسطينية العمل المشترك والسعي للتدخل لإنقاذ فرص تحقيق السلام والاستقرار والأمن من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود العام 1967، وخاصة في ظل تراجع الموقف الامريكي كراعي لعملية السلام وان الادارة الامريكية في عهد الرئيس ترامب لم تعد وسيطاً نزيهاً لرعاية المفاوضات من خلال القرارات التي اتخذتها بحق القضية الفلسطينية والتي تخالف كل مبادئ الشرعية الدولية.
ان تلك المواقف وما الت اليه الاحداث تقودنا الي ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية اولا من اجل مواجهة المخاطر التى باتت تحدق بالدولة والمشروع الوطني الفلسطيني برمته والسعى الي ضرورة تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية وإقامة حكومة الوحدة الوطنية لدولة فلسطين وإعلان تجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس والدعوة الي إجراء الانتخابات الديمقراطية لبرلمان دولة فلسطين، وان الشعب الفلسطيني الذي بدأ كفاحه المشروع منذ ما يقارب المائة عام سيواصل الكفاح والنضال الوطني المشروع بكل السبل والإمكانيات ولن يرضخ ولن يتخلى عن ثوابته وحقوقه الوطنية المشروعة المستندة إلى قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمة هذه الحقوق حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة.


سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة الكرامة الفلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي
- معركة القدس والصمود والهوية وحضارة الشعب الفلسطيني
- صوت فلسطين فى الأمم المتحدة
- تواصل جرائم الاحتلال في القدس الشريف
- إجماع دولي على إدانة الاحتلال الإسرائيلي
- رسالة الأردن التاريخية وقوة المواقف الثابتة
- قطع حكومة الاحتلال الإسرائيلي التيار الكهربائي عقاب جماعي
- الانتخابات الإسرائيلية ومأزق بنيامين نتنياهو
- تونس تنتخب وتصنع تاريخًا
- تمكين الحكومة في غزة وإجراء الانتخابات أساس المصالحة
- الاعلام الجديد والسيطرة الأمنية الإسرائيلية
- انتخابات الكنيست الإسرائيلي تعكس عنصرية المجتمع الإسرائيلي
- محاكمة القتلة مسؤولية المجتمع الدولي
- حصار القيادة الفلسطينية واستهداف الرئيس محمود عباس
- المملكة العربية السعودية والتحديات الراهنة
- تحديات ( صفقة القرن ) وإنهاء الانقسام الفلسطيني
- اعلان نتنياهو ضم الأغوار انتهاك للشرعية الدولية ونسف لأسس عم ...
- الانتخابات الإسرائيلية والمؤامرة على الحقوق الفلسطينية
- التآمر على القيادة الفلسطينية وضرب مقومات الصمود
- الاستقلال وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - هل حكومة الاحتلال الإسرائيلي أسقطت خيار الدولتين؟