أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - تونس تنتخب وتصنع تاريخًا














المزيد.....

تونس تنتخب وتصنع تاريخًا


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6358 - 2019 / 9 / 22 - 04:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تونس تصنع دائما المتغيرات وتثير الاعجاب والدهشة ولا يمكن لأي اعلامي او سياسي متابع للإحداث الا وان يتوقف امام تجربة تونس فمن ثورة محمد البوعزيزي التي احدثت التغير الشامل فى تونس الي الانتخابات الرئاسية التى تجرى لاختيار مرشح للرئاسة بعد رحيل الرئيس الباجي قائد السبسي بتاريخ 25 يوليو 2019، لقد تمكنت النخب السياسية فى تونس من نقل السلطات وفقا للقانون المدني مما يسهم فى شفافية الموقف وقدرة تونس اليوم على اعادة الخيار الديمقراطي ليعبر المجتمع التونسي على نجاح تجربته الديمقراطية فى الانتقال السلمى للسلطة ولتدخل عجلة الديمقراطية المجتمع التونسي، وبهذا المعنى الديمقراطي تدخل تونس التاريخ الجديد وتكتب إشراقة اليوم الديمقراطي الجامع لكل اطياف العمل السياسي وبمشاركة الجميع فى صنع القرار وإتاحة الفرصة لصياغة وجه تونس المشرق لتكون العاصمة الخضراء واحة للديمقراطية وحرية التعبير وصناعة المستقبل الواعد، ولتفتح المجال أمام تغييرات سياسية وأساسية في بيئة وبنية المجتمع التونسي مما يفتح المجال لتكون تونس امام فرصة تاريخية غير مسبوقة لإعادة رسم تونس الحضارة والتاريخ، وخلال الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية سيخوض جولة الإعادة كل من قيس سعيد، أستاذ القانون، ونبيل القرويّ، وهو قطب إعلامي مسجون حاليا، في سابقة هي الاولي من نوعها، وصدر بحقه حكم قضائي يجوز الطعن عليه، وقد اثنت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي وأكدت في بيان صادر عنها أن الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية كانت «شفافة»، ويتوقع أن تعيد الانتخابات التشريعية رسم المشهد السياسي التونسي بعد الهزيمة التي تكبدتها الأحزاب التقليدية في الرئاسية، ولم يتمكن أي من ممثلي معسكر الوسط المنبثق من حزب نداء تونس الذي فاز بالانتخابات الرئاسية والتشريعية لعام 2014، من الحصول على 11 بالمائة مما يتيح الفرصة امام اجراء تغيرات جذرية فى المشهد الانتخابي التونسي .
لقد عبرت انتخابات تونس بشكل اساسي عن دور الشباب فى صناعة التغير وقدرة المجتمع التونسي على رسم معالم المستقبل وتحديد ما يريد حيث كانت النتائج تعبيرا واقعيا عن حاجة المجتمع الى النهوض وصياغة المستقبل والتطلع الى ايجاد واقع تنموى مجتمعي كفيل ببناء تونس الجديدة لتكون حقا نموذجا للديمقراطية فى المنطقة، ولتثبت ان الشباب قادرين على صنع المتغيرات بعيدا عن الاحزاب التقليدية والشعارات الرنانة التى لا تخدم الواقع ولا تمت للمستقبل بأي صلة .
تونس التى احتضنت الشعب الفلسطيني ستبقى الحضن وواحة للديمقراطية الجادة بالرغم من تعرضها الي اكبر مؤامرة بالتاريخ من أعداء العروبة والعرب وتونس التي احتضنت الثورة الفلسطينية عندما خرجت من بيروت حتى العودة الي ارض الوطن لن ننساها، فهيا تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، لن ننسي مواقف الرجال طالما حيينا، فتحية الي تونس البطولة والوفاء وشعبها الاصيل وعهدا ان تبقي تونس عربية حرة تحية الي تونس صوت الأحرار والشرفاء ولتسلم تونس وشعبها من مؤامرات المرتزقة ومن مؤامرات التخريب، تونس تاريخ وحضارة وثورة وتنمية واستقرار وما شهدته تونس من تجربة ديمقراطية يحق للتونسيين ان يفتخروا بها من اجل تونس المستقبل والرخاء في المجالات التنموية والسياسية المختلفة .
لك المجد يا تونس ولشعبك الحياة، هذا ما يتمناه كل إنسان عربي مخلص وشريف يتابع الانتخابات التونسية لان في تونس شفاء لكل العرب، وان التجربة التونسية الجديدة في الثورة والديمقراطية ستكون نموذجا جديدا في المجتمع العربي ضد مصاصي الدماء والقتلة وأصحاب أقبية التحقيق والسجون السرية والقمع والظلم، فإننا نتطلع بكل ثقة ونتوق الي الحرية، نتوق الي تونس الحب والخير، تونس الدولة القادمة بعيدا عن المرتزقة ومن يتاجرون بالشعوب لان أسوء ما في الثورة ان يتاجر بها وان يقطف ثمارها الجبناء، فالثورة يصنعها الشهداء ويتحكم في مسارها المستثمرين ابتدأ من اليساريين وانتهاء من أقصي اليمين والمتطرفين، وأننا نتطلع الي غد مشرق قوي مليء بالأمل ونتطلع الي إنسان عربي يعيش بحرية وعدالة ومساواة وان يأخذ الكل حقه في الحصول على الأمن الاجتماعي والأمن الاقتصادي للمواطن العربي، وان يتمتع الجميع في حرية نقل المعلومات وتداولها بكل الطرق بغض النظر عن الحدود الجغرافية التي يعيش فيها في نطاق إقليمي فئوي ضيق بات لا يخدم المستقبل العربي في ظل تطور أنظمة المعلومات وانتشار تكنولوجيا الاتصال الرقمي، وممارسة حقه الديمقراطي فى حرية التعبير عن رأيه وانتخاب من سيمثله ويشارك فى معترك الحياة السياسية بكل فعالية ومساواة .
ان الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وهي تنظر بإعجاب وافتخار للشعب التونسي الشقيق وبسالته في الذود عن مستقبله ومستقبل أبنائه وان ابناء امتنا العربية وهيا تنحاز الي تونس وإرادة الشعب التونسي لتؤكد احترامها الكبير لخياراته السياسية واختيار قياداته وترسيخ الديمقراطية وعودة الاستقرار إلى تونس على أسس سليمة وصحية بحيث تستعيد مكانتها ودورها في الساحة العربية والدولية.



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمكين الحكومة في غزة وإجراء الانتخابات أساس المصالحة
- الاعلام الجديد والسيطرة الأمنية الإسرائيلية
- انتخابات الكنيست الإسرائيلي تعكس عنصرية المجتمع الإسرائيلي
- محاكمة القتلة مسؤولية المجتمع الدولي
- حصار القيادة الفلسطينية واستهداف الرئيس محمود عباس
- المملكة العربية السعودية والتحديات الراهنة
- تحديات ( صفقة القرن ) وإنهاء الانقسام الفلسطيني
- اعلان نتنياهو ضم الأغوار انتهاك للشرعية الدولية ونسف لأسس عم ...
- الانتخابات الإسرائيلية والمؤامرة على الحقوق الفلسطينية
- التآمر على القيادة الفلسطينية وضرب مقومات الصمود
- الاستقلال وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية
- الاحتلال يريد أرضًا بلا شعب
- المزاد العلني في الانتخابات الإسرائيلية
- نقل السفارات إلى القدس المحتلة ضرب للشرعية الدولية
- التضليل الإعلامي وصناعة الكذب؟!
- الخارجية الأمريكية تمارس الاضطهاد بحق الشعب الفلسطيني
- التهجير القسري بطعم الموت
- مواجهة الاستيطان في محكمة الجنائية الدولية
- في ذكرى إحراق الأقصى.. مخطط تهويد القدس لا يزال مستمرًا
- المنظمات الدولية وحقوق الأسرى في سجون الاحتلال


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - تونس تنتخب وتصنع تاريخًا