أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبوالفضل - بيع روحك مين الجانى مين














المزيد.....

بيع روحك مين الجانى مين


محمد أبوالفضل

الحوار المتمدن-العدد: 6384 - 2019 / 10 / 19 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصبح من السهل اليسير فى أيامنا هذه بيع الروح وبأبخس الأثمان فنسمع حكايات وروايات مكرره عن بيع الروح من هنا وهناك من بعيد وقريب إذن فما هو بيع الروح؟
نحن لا نستطيع تحديد موضع الروح في الجسد، ولا نرى مكان الروح في هذا الجسد وكذلك هناك من لا يؤمن بوجود الروح أصلا وإذا ما ذكرنا أمامهم بأن الأرواح جنود مجنده يسمعوك سلسال من كلمات السخريه وإتهامك بالجهل والتجهيل ... فما هي هذه الروح التي نتكلم عنها؟

بيع الروح وجدناه واضحا جليا عندما يخضع البعض الضعيف للبعض القوي عندما يتنازل الضعيف عن كرامته ويتخلى عنها من أجل دنيا فانية مؤقته وأمور نهايتها الزوال ولا يدري بأنه بتنازله عن هذه الكرامة إنما يجلب لنفسه ولأهله النقيصه والذل والهوان.

الطاعة واجبة لمن يستحق هذه الطاعة ولكنها محرمة لمن لا يستحق هذه الطاعة فهناك من يعتقد بأن بيع الروح أمر سهل يسير وللأسف فالمجتمع من أعطاه ومنحه هذه السهولة عندما نشاهد من باع نفسه وركب الموجه أصبح في أعلى المراتب والمناصب، وهذا النوع من الأرواح يقتات على أذية الآخرين بل الإيغال في إيلامهم فيعبر على أجسادهم لكى يصل إلى أهدافه ومصالحه الشخصية ومطامعه الدنيوية !

فتفرح هذه الروح الذليلة عندما يصبح كل من حولها مثلها فهي عبدة خادمة ومطيعة خانعه ذليله لا تقول (أف) ولا هم يحزنون، على عكس تلك الروح الراقية، التي ترفض الزيف والباطل، ولا تقبل الذل والهوان ، ولا ترضى بغير العزة وحفظ الكرامة على رغم صعوبتها ومعاناتها في هذه الدنيا.

بين البيع للروح وعدم البيع طرق وعرة كثيرة ومتعددة يدخلها الفرد بمفرده فهو من يخلق مكانته وأحترامه بين الناس وهو من يفرض الحديث عنه بحقاره وبشاعة، مثل البالوعة رائحتها نتنة، وتبلع كل القاذورات.

فكلمة الحق عند أمثال هؤلاء لا تجدها عندما يتواجدون ولكن تجد بينهم الخبث والنفاق والتلون وكثرة الثرثرة بما لا يفيد ولا يسمن من جوع، وأمرهم باطل مزيف ملئ بالخدع والأراجيف من البداية حتى النهاية فالتحريض وبث الفتن دينهم عندما يجدون مخلصا يحاول النصح والنصيحه ، والتخريب ديدنهم عندما يجدون أمينا يريد إصلاحا، ويبعدونه كل البعد فقط لأنه لا يتجاوب مع نفاقهم وزيفهم وخداعهم للناس وفسادهم.

دوما نتسأل لماذا هؤلاء يصلون بسرعة البرق ؟
وما الفرق بينهم وبين أضدادهم؟
وأين يقع الخلل يا ترى؟
وهل هذا الخلل في ضعفهم وبيعهم لأرواحهم؟
أم الخلل في سكوتنا نحن عنهم؟
أم الخلل كامن فيمن يقربهم من أجل مآرب أخرى؟

ليعلم البعض بأن بيع الروح بهذه الطريقة المذمومه المنبوذه ، ما هي إلا عبودية من نوع جديد لم نكن نعرفها من ذى قبل وحتى في عصر الجاهلية لم تكن هذه الروح موجودة، فالعرب معروفون بالعزة والكرامة والشهامة والمجد وعدم الرضى بالمذله والخنوع لمن يحاول التقليل من شأنهم.

بيع الروح هو خنوع بل هو العبودية بذاتها، وهو تدمير لنفسه قبل تدمير الآخرين وقبل الأوطان، لأن من يبيع روحه يبيع مبادئه برمتها ، ومن يبيع روحه ومبادئه بالقطع من السهل أن يبيع وطنه، فالدولار هو المحرك الرئيسي لبيع الروح، وهو السلطة الحقيقية والمؤثرة للأسف الشديد والتي تخنع عندها كثير من الأرواح التي تباع وتشترى !



#محمد_أبوالفضل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوة القلم
- عملية أستشهاد وطن
- مرايا الحب عمياء
- التطوع الجماعى الحق
- الوطن الوطن ثم الوطن
- المثقف ومكافخة الأشاعة
- التسلط آفة وحشية
- دكتاتورية الشعوب
- نهضة التعليم


المزيد.....




- -الضابط باوزر-.. تعرف على السلحفاة التي تحمل شارة بقسم للشرط ...
- بين الذاكرة والديمقراطية: إسبانيا في جدل مستمر حول إرث الدكت ...
- فرنسا: عرض عسكري يفتتح احتفالات العيد الوطني لإبراز -الجاهزي ...
- سلطنة عُمان: القبض على مصريين اثنين و19 من بنغلاديش والشرطة ...
- لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟ - مقال رأي في الإن ...
- اكتشاف علمي واعد: بكتيريا الأمعاء تساهم في طرد -المواد الكيم ...
- نتنياهو بين مطرقة الأحزاب الحريدية وسندان بن غفير وسموتريتش. ...
- الادعاء العام يتهم مستشارا مقربا من نتانياهو بتسريب معلومات ...
- تم اختبارها في أوكرانيا.. ما هي المُسيّرات الانتحارية التي ت ...
- سد النهضة.. إثيوبيا تحدد موعد الافتتاح ومصر تطالب بوثيقة تحت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبوالفضل - بيع روحك مين الجانى مين