أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بيان الدفاع عن الماركسية - فلسطين بعد الفوز الانتخابي لحماس















المزيد.....

فلسطين بعد الفوز الانتخابي لحماس


بيان الدفاع عن الماركسية

الحوار المتمدن-العدد: 1556 - 2006 / 5 / 20 - 10:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


يزيد مالك
عن: http://www.lariposte.com
من النادر أن نرى مثل هذا الفرق الكبير بين أهمية حدث ما وبين الحملة الإعلامية التي تصاحبه. إذ بفوزها بالانتخابات التشريعية الفلسطينية، أثارت حماس موجة من ردود الفعل الدبلوماسية، والكثير من افتتاحيات الصحف والبرامج الوثائقية. هذا مع أن المجلس التشريعي الفلسطيني، الذي حصلت حماس فيه على76 مقعد من أصل 132، هو مجلس بدون سلطة فعلية، تماما كالسلطة الفلسطينية.

في الأصل، كانت حماس مجرد جمعية إسلامية للأعمال الخيرية. ويعود الفضل في تطورها إلى الطبقة السائدة الإسرائيلية وحماتها الامبرياليين، الذين كانوا ينظرون إليها كوسيلة للحد من نفوذ منظمة التحرير الفلسطينية والمنظمات اليسارية في الأراضي المحتلة. لم تضع السلطات العسكرية الإسرائيلية مطلقا أي حواجز أمام معاملاتها المالية وأنشطتها الاجتماعية. وقد تحولت المنظمة إلى حزب سياسي سنة 1987، عشية الانتفاضة الأولى، التي لم يكن لا لفتح ولا لحماس دور في إشعال فتيلها.

بالرغم من "منجزاتها الاجتماعية" وديماغوجيتها المعادية للامبريالية، فإن حماس حزب رجعي. نجد مثيلا له في إيران، والأسر المالكة في الخليج الفارسي. حيث تعتبر هذه الأنظمة من بين الأنظمة الأكثر رجعية على وجه الأرض، وهم في أغلبهم حلفاء مخلصون للامبرياليين الغربيين.

يرجع انتصار حماس إلى إفلاس فتح، التي أثار فسادها وعجزها، غضب جماهير الشعب الفلسطيني. لقد عبرت الانتخابات عن رفض الفلسطينيين لاثنتي عشرة سنة من ما يسمى مسلسل السلام، والتي لم تتوقف خلالها شروط عيشهم عن التدهور، كما استمرت عمليات مصادرة الأراضي وما يرافقها من مضايقات وإذلال.

لقد بدأ، منذ الآن، اليمين الإسرائيلي ومعه أهم القوى الامبريالية في التبرم من نتائج الانتخابات العامة ! وبدأ الضغط على حماس من أجل إجبارها على الاعتراف بإسرائيل، ويتم التهديد بوقف الإعانات المالية، التي بدونها لا تستطيع الأراضي الفلسطينية العيش. ردود الفعل هذه تتعارض بشكل قوي مع المديح الذي وجه لرئيس الوزراء شارون، بعد دخوله للمستشفى، والتبجيل الذي لاقاه قراره بالانسحاب من قطاع غزة.

الانسحاب من غزة

لم يكن الانسحاب من قطاع غزة نتيجة للعمليات الانتحارية، التي تخدم مصلحة اليمين الإسرائيلي، ولا نتيجة لسياسة حماس أو فتح. وهو أيضا أبعد ما يكون عن الدليل على حسن الإرادة لدى الحكومة الإسرائيلية. إن هذه الأخيرة تريد أن تعطي الانطباع بكونها تقدم التنازلات للفلسطينيين، في الوقت الذي لا تقدم فيه أي شيء في الواقع. السيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة لا تزال محكمة. فالقطاع محاط بسور لا يمكن عبوره. وحدودها البحرية والجوية، المقفلة هي الأخرى بإحكام، لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية. لا توجد أي بنية تحتية اقتصادية تسمح بإقامة تنمية مستديمة لهذه الأراضي التي تعيش على مختلف الإعانات، خاصة منها الأوروبية. تصيب البطالة 70 % من الساكنة التي يعيش ثلثاها تحت عتبة الفقر. وأخيرا، تعتبر غزة هدفا دائما لعمليات القصف والاغتيالات "المنتقاة" من طرف القوات المسلحة الإسرائيلية. غزة هي البانتوستان الأول في فلسطين، منطقة كل مهمتها هي إبقاء الساكنة تحت المراقبة. إن الانسحاب من قطاع غزة يهدف، قبل كل شيء، إلى ستر السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية.

غزة ليست، في الواقع، إلا الخطوة الأولى، من مخطط يهدف – بواسطة "جدار الفصل" الشهير- إلى عزل الشعب الفلسطيني في غيتوهات اقتصادية غير قادرة على البقاء ومعزولة عن بعضها البعض. الهدف النهائي هو ضم أفضل جزء من الضفة الغربية والاحتفاظ بالسيطرة على باقي الأراضي الفلسطينية، كل ذلك مع تحميل الأعباء الاقتصادية على كاهل الأوروبيين والدول العربية.

منظورات

إذا كان للأسوار وأبراج المراقبة نوع من الفعالية ضد عمليات التسلل، فإنها عاجزة أمام صواريخ القسام، التي تطلق من حين لآخر على المدن الإسرائيلية. إن هذه الغيتوهات الفلسطينية ستبقى مصدر عدم الاستقرار في المنطقة ولن تضمن أبدا السلام لإسرائيل. المشروع السياسي لكاديما، الحزب الذي أسسه شارون، ليس إلا هروبا إلى الأمام لن يوقف الإرهاب الفلسطيني، ولا نضالات الجماهير. وهو أيضا يسير إلى الإفلاس، مثله مثل سياسة الجمود التي يدافع عنها الليكود. كما أن برنامج حماس لا يقدم، من جهته، أي منظور جدي لتحسين شروط عيش الفلسطينيين، فبالأحرى وضع حد للاحتلال. إن شعار "تدمير إسرائيل" هو كلام فارغ ورجعي بالكامل ومرفوض من طرف 84% من الفلسطينيين حسب استطلاع رأي أجري مؤخرا. وفي المقابل فإن أغلبية الإسرائيليين لا يؤيدون تعنت وشوفينية كل من كاديما والليكود.

يحاول اليمين الإسرائيلي تحويل حماس إلى فزاعة يستعملها على أمل تأجيل رد فعل العمال الإسرائيليين ضد سياسته الداخلية الكارثية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

المستقبل القريب للشعب الفلسطيني سوف يتحدد، في جزء منه، خلال الانتخابات الإسرائيلية القادمة. ولكنه يتحدد أيضا خارج الحدود الإسرائيلية والفلسطينية. الأنظمة العربية الرئيسية غير مبالية بمصير الفلسطينيين، بل متواطئة. الطبقات السائدة في هذه البلدان تستفيد من الحماية التي توفرها لهم القوى الامبريالية الكبرى. حتى هذه اللحظة، وحدها حركة الجماهير - الانتفاضة- من تمكنت من إحداث تغيير ولو مؤقت في مجرى الأحداث. إن الاقتصاد الفلسطيني مندمج بشكل كبير مع الاقتصاد الإسرائيلي.

فدرالية لدولتين متساويتين، كيفما كان شكلها، هي المنظور الجدي الوحيد الذي يملكه الإسرائيليون والفلسطينيون. لكن هذا مستحيل مطلقا على قاعدة رأسمالية. الطريقة الوحيدة لتحقيق هذا المنظور، ستكون هي تحقيق الاشتراكية في الشرق الأوسط. ووحدهم عمال الشرق الأوسط، عندما سيحسمون السلطة، سوف يخلصون هذه المنطقة من الهيمنة التي تمارسها عليها القوى الامبريالية الكبرى، مع كل الخسائر البشرية والاقتصادية التي تسببها.

العنوان الأصلي للنص :

La Palestine après la victoire électorale du Hamas

المصدر:
www.marxy.com



#بيان_الدفاع_عن_الماركسية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيرة الطلاب المغاربة إلى جانب العمال بمناسبة فاتح ماي
- مناورات عسكرية أمريكية كبيرة في الكاريبي: فنزويلا وكوبا مهدد ...
- يوم فاتح ماي في إسرائيل
- هل تستطيع الولايات المتحدة اجتياح فنزويلا؟
- إسرائيل: نفس اللعبة القذرة القديمة تتكرر
- إضراب عام واغلاقات الطرق في كشمير
- تيد غرانت: سيرة مختصر
- بيان التيار الماركسي الثوري بخصوص النقاش حول احتلال المصانع ...
- الانتفاضة في كشمير
- من نحن : حملة إرفعوا أيديكم عن فنزويلا
- وقفة تضامنية مع الطلاب والعمال الفرنسيين أمام السفارة الفرنس ...
- فرنسا: بعد نجاح اليوم النضالي 4 أبريل، ماذا بعد؟
- اقتحام سجن أريحا وما بعده
- فرنسا - في مواجهة تعنت الحكومة: الدعوة حالا لانتخابات رئاسية ...
- 28 مارس 2006: العمال والطلاب الفرنسيون يخرجون في تظاهرات لم ...
- مظاهرات وإضرابات جماهيرية في فرنسا: بزوغ عصر جديد
- العمال والطلاب الفرنسيون يتحدون ضد قانون عقد العمل الأول:
- الطبقة العاملة هي الوحيدة القادرة على هزم بوش
- التضامن مع الطلاب والعمال الفرنسيين
- فليسقط اليمين ! منشورLa Riposte من أجل تظاهرات 18 مارس.


المزيد.....




- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح
- الجامعات الأميركية تنحاز لفلسطين.. بين الاحتجاج والتمرد والن ...
- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بيان الدفاع عن الماركسية - فلسطين بعد الفوز الانتخابي لحماس