أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بيان الدفاع عن الماركسية - هل تستطيع الولايات المتحدة اجتياح فنزويلا؟














المزيد.....

هل تستطيع الولايات المتحدة اجتياح فنزويلا؟


بيان الدفاع عن الماركسية

الحوار المتمدن-العدد: 1548 - 2006 / 5 / 12 - 10:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عمليا لا يمر أسبوع واحد دون أن يهاجم مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية حكومة تشافيز علانية. في حملتهم هذه لا تبدو لهم أية شتيمة بذيئة أكثر من اللزوم أو كذبة مفضوحة. فهو "تاجر مخدرات"، "إرهابي"، "ديكتاتور": كل هذه الأوصاف صالحة. في بداية فبراير الماضي، وصل الأمر بوزير الدفاع دونالد رامسفيلد إلى مقارنة الرئيس الفنزويلي بـ أدولف هتلر.


هذه الموجة من الدعاية لها مهمة واضحة هي: تحضير الرأي العام لإسقاط الحكومة الفنزويلية بالقوة. الظاهرة ليست محصورة فقط في الولايات المتحدة. ففي كل مكان من العالم يقوم الصحفيون الموالون للإمبريالية بتسويد صفحات من الأكاذيب ضد الرئيس الفنزويلي. في فرنسا انصرفت كل من لوموند وليبراسيون إلى القيام بهذا العمل القذر من خلال اتهام تشافيز بكونه معاديا للسامية.

بوش رايس وغيرهما من "أصدقاء الديمقراطية" لا يتراجعون أمام أي شيء في سبيل إسقاط تشافيز. من الواضح جدا أنهم يدرسون إمكانية اغتياله. كما أنهم لن يترددوا في القيام بتدخل عسكري ضد فنزويلا، إذا ما أتيحت لهم فرصة. وتشافيز واع جدا بهذا الخطر، وبالتالي فهو يشتري الأسلحة ويفتح للجماهير المجال للالتحاق بالجيش ويحذر الإمبرياليين دائما من أنه إذا كانوا يتطلعون لاجتياح فنزويلا، فإنهم سوف يستقبلون بثورة مسلحة.

إن التهديدات التي تطلقها الولايات المتحدة جدية كثيرا وتشافيز محق في الاستعداد لأي محاولة تدخل أمريكي. إلا أن الولايات المتحدة عاجزة، في هذه الفترة، عن اجتياح فنزويلا. ومن بين الأسباب هي بالتحديد التعبئة الثورية للجماهير الفنزويلية التي ستواجه تدخل القوات الأجنبية بمقاومة شرسة.

مأزق العراق

لكن هناك سبب آخر: فالإمبريالية الأمريكية غارقة كليا في العراق. فبعد ثلاث سنوات من اقتحام البلاد، صارت الولايات المتحدة أبعد من أي وقت مضى عن تحقيق هدفها الأساسي: إقامة "حكومة" عراقية تابعة لواشنطن، ترك بضعة آلاف من جيوشها هناك ونهب البلاد في هدوء تام. الحكومة العراقية الحالية ليس لها أية شرعية، ولن تستطيع الاستمرار ولو لأسبوع واحد دون مساعدة 150000جندي أمريكي الذي تضربه المقاومة العراقية كل يوم. وإلى هذا يضاف التزايد القوي للمعارضة ضد الحرب داخل الولايات المتحدة. في ظل هذه الأوضاع، حتى أبله مثل بوش يستطيع أن يفهم أنه من غير المعقول فتح جبهة جديدة مباشرة، خصوصا إذا كانت هذه الجبهة في أمريكا اللاتينية، بالنظر إلى أن 36 مليون أمريكي لاتيني يعيشون في الولايات المتحدة.

الخيار الكولومبي

التدخل المباشر هو إذن أمر مستبعد في هذه المرحلة. لكن من الممكن أن تدفع الولايات المتحدة حليفها الكولومبي إلى صدام عسكري مع فنزويلا. لقد سبق أن اشتعلت عدة مواجهات على الحدود بين البلدين. بحجة محاربة المتاجرة بالمخدرات أغرقت الولايات المتحدة كولومبيا بالسلاح والنقود و"المستشارين العسكريين". "الخطة الكولومبية" موجهة بالتحديد للتدخلات العسكرية ضد الثورات وضد الأنظمة التي لا تخضع لأوامر الإمبريالية الأمريكية في المنطقة.

لكن إستراتيجية مثل هذه تعتبر خطرة جدا من وجهة نظر واشنطن والحكومة الكولومبية. فالرئيس أوريب يجب عليه أن يواجه تزايد نشاط قوات الغرييا الكولومبية FARC وسوف تعني الحرب مع فنزويلا فتح جبهة ثانية. يجب ألا ننسى أن الثورات لا تحترم الحدود ومن تم فإن تدخل الجيش الكولومبي في فنزويلا يمكن أن يؤدي إلى إسقاط ليس حكومة شافيز بل حكومة أوريب. يعيش في فنزويلا مليونا كولومبي، منحهم شافيز حقوقهم المدنية وخاصة حق التصويت. وستشكل عائلاتهم وأصدقاءهم في كولومبيا شريحة شعبية معارضة لأي مغامرة عسكرية ضد فنزويلا.

لابد للثورة أن تسير حتى النهاية

هل يمكننا، إذن، أن نتهم أعداء الثورة الفنزويلية بالعجز؟ كلا. الولايات المتحدة تعمل بدون توقف من أجل إسقاط حكومة شافيز، إنها تمول أحزاب المعارضة، لديهم عملاءهم حتى داخل جهاز الدولة الفنزويلية. ففي يناير على سبيل المثال، تم ضبط واعتقال ضباط من البحرية الفنزويلية كانوا ينقلون الأخبار إلى البنتاغون. وحتى في قيادة الحركة البوليفارية يلعب الجناح اليميني، الذي يطالب بإيقاف المسار الثوري، دور وكالة أنباء لواشنطن. بسبب عجزها عن التدخل مباشرة -مرة أخرى نقول: في هذه الفترة- تعمل إدارة بوش على الارتكاز على هذا الجناح الإصلاحي داخل الحركة البوليفارية لإضعاف الثورة.

إن الجماهير هي التي عملت، في كل مرحلة، على كنس هجمات الثورة المضادة، لكن - وكما اعترف تشافيز نفسه- الثورة لم تصل بعد لنقطة اللاعودة. فإذا ما ضل جزء كبير من الاقتصاد تحت سيطرة الأوليغارشية وإذا لم تتخلص الدولة من عناصرها المعادية للثورة فإن الجماهير سوف تنتهي حتما إلى السقوط في القدرية وفتور الهمة، الشيء الذي سيغير علاقات القوى بين الطبقات لصالح للثورة المضادة التي ستستغل أول فرصة ستسنح لها لمحاولة توجيه ضربة قوية للثورة. إن البديل الوحيد هو إتمام الثورة الثورة، أي إنجاز مهماتها الاشتراكية.

العنوان الأصلي للنص:

Les Etats-Unis peuvent-ils envahir le Venezuela ?
المصدر:
www.marxy.com
http://arabic.handsoffvenezuela.org/



#بيان_الدفاع_عن_الماركسية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل: نفس اللعبة القذرة القديمة تتكرر
- إضراب عام واغلاقات الطرق في كشمير
- تيد غرانت: سيرة مختصر
- بيان التيار الماركسي الثوري بخصوص النقاش حول احتلال المصانع ...
- الانتفاضة في كشمير
- من نحن : حملة إرفعوا أيديكم عن فنزويلا
- وقفة تضامنية مع الطلاب والعمال الفرنسيين أمام السفارة الفرنس ...
- فرنسا: بعد نجاح اليوم النضالي 4 أبريل، ماذا بعد؟
- اقتحام سجن أريحا وما بعده
- فرنسا - في مواجهة تعنت الحكومة: الدعوة حالا لانتخابات رئاسية ...
- 28 مارس 2006: العمال والطلاب الفرنسيون يخرجون في تظاهرات لم ...
- مظاهرات وإضرابات جماهيرية في فرنسا: بزوغ عصر جديد
- العمال والطلاب الفرنسيون يتحدون ضد قانون عقد العمل الأول:
- الطبقة العاملة هي الوحيدة القادرة على هزم بوش
- التضامن مع الطلاب والعمال الفرنسيين
- فليسقط اليمين ! منشورLa Riposte من أجل تظاهرات 18 مارس.
- لا للاعتداء الامبريالي على سوريا
- العمال الفنزويليون يشكلون جبهة ثورية للمصانع التي احتلوها
- فنزويلا النضالات الطلابية والعمالية والشعبية في بوليفار
- النيبال: المملكة معلقة بخيط رفيع


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بيان الدفاع عن الماركسية - هل تستطيع الولايات المتحدة اجتياح فنزويلا؟