أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد غانم عجمي - قيس سعيد الرئيس الجديد للجمهرية التونسية ,الواقع والرهانات














المزيد.....

قيس سعيد الرئيس الجديد للجمهرية التونسية ,الواقع والرهانات


محمد غانم عجمي

الحوار المتمدن-العدد: 6381 - 2019 / 10 / 16 - 03:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فجر فوز الاستاذ قيس سعيد رأية جديدة لطبيعة المجتمع التونسي ,مجتمع اول دستور في العالم العربي و ثاني جمهرياتها والحائز على جائزة نوبل للسلام بعد الثورات العربية.
عدة أسئلة تطرح كتبعيات لفوز المرشح علا اهمها هل من الممكن التراجع على الموروث المدني التونسي بما في ذلك الحريات العامة و الفردية ؟
من من التيارات السياسية التي ستكون اقرب الى قيس سعيد ؟
هل سيتمكن سعيد من اجاد حاظنة شعبية و كتل برلمانية تمرر مشاريع قوانينه المزمع انشاءها ؟
سنستهل مقالنا من هو قيس سعيد؟
قيس سعيد استاذ قانون دستوري بجامعة تونس المنار تونس تبنى الفكر الاناركي او الفوضوي سنوات الدراسة في الجامعة نفسها التي يدرس بها كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس .أبرز افكاره معارظته لمفهوم الانتقال الديمقراطي عن طريق مجلس تأسيسي حيث اقترح تعديل الدستور سنة 2011 و انتخاب مجلس شعبي من بين لجان الاحياء ايام الثورة ,ويعتبر ان مفهوم العدالة الانتقالية مفهوم امريكي زرع حينها لاعادة تنظيم الاوراق والسيطرة على الشارع التونسي ثم السلطة من جديد .
قام الاستاذ سعيد بزيارات كثيرة الى عدة مناطق داخلية من الجمهرية .ليجتمع بالشباب و يستمع لمشاغل المواطنين دون نية للترشح لاي منصب سياسي و ذاك ما صنع مصداقيته لدى فئات واسعة من الشعب التونسي و خاصة الشباب الذي مثل حلمهم الثوري في تغيير النظام من القاعدة نحو القمة .
انخرط قيس سعيد في ما يسما بالنضام المجالسي رفقة مجموعة من اليساريين المعارضين لمنضومة الانتخابات التى تتحكم بها دوائر المال الخارجي والاعلام الموجه ,ليتقاطع معهم في مشروع سياسي تلبية لرغبة رفاقه و فئة واسعة من الشباب و المتعطشين لوجه سياسي يعرف بالمصداقية و نضافة اليد .
ليعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية سنة 2019 بعد ما رفضه سنة 2014 وذهب للاستحقاق محاطا بحزام شبابي و ثقة واسعة من عموم الشعب ليكتسح المشهد ويترتب الاول في الدور الابتدائي للانتخابات الرئاسية السابقة لاوانها .
كل هاته العوامل و المؤثرات تطرح على المرشح تحديات كبرى و مسؤلية امام انصاره في حال انه انتصر في الدور الثاني .
حيث انه لا يملك المرشح المذكور هيكل حزبي منظم ولا كتلة برلمانية تبارك مشاريع القوانين التي وعد بالمبادرة بها . ضف الصلحيات الضيقة لرئاسة الجمهرية ,باعتبار ان مهامه تتركز اساسا في الشأن الدبلوماسي و الامني لا غير,
هنا تطرح عدة عقبات في حال استحال التناسق بين الرئيس و المجلس النيابي و رئاسة الحكومة .حيث يمكن لاغلبية الثلثين ان تطرح لوائح لوم ضد رئيس الجمهرية و تسحب منه الثقة .
المشهد البرلماني المقبل سيكون اكثر تعبيرات سياسية حيث يعسر على حزبين اثنين تكوين اغلبية وبالتالي اكثر تمثيلية لاطياف غير متجانسة قد تتفق على توزيع الحقائب الوزارية ولن تتوافق في ادارة الشأن الاقتصادي والسياسي ,علما وان المجلس سيكون به تمثيلية مرتفعة من المستقلين الذين بدورهم يكونون متذبذبين في المواقف و التوجهات وهذا عله يكون الامل الوحيد لرئيس الجمهرية لتفادي التعطيل المستمر لمبادراته .
حسب النتائج الاولية الكتل الاكثر تمثيلية في البرلمان المقبل حركة النهضة حزب قلب تونس ثم ائتلاف الكرامة ذا المرجعية الدينية القصوى واخيرا الحزب الدستوري الحر ثم المستقلين .وهذا سيعكس حالة من غير التوفق بين الاحزاب الفائزة باعتبار الاحزاب و مبدئيا الكتلة ثاني اكبركتلة عددا ترفض التعامل مع حركة الاخوان التونسية .
في المقابل نجد الحليف الاستراتيجي لحركة النهضة حزب تحيا تونس و ائتلاف الكرامة اليميني بطبعه مع التيار الديمقراطي و العروبي قد يتصالحا مع الحركة الاسلامية و بذلك تحصل الحكومة على الاغلبية .
كما ان للرهان التونسي عدة استتبعات اقليمية و حتى دولية اولها تأثر الساحة الجزائرية بحكم الاسلاميين ومزيد الضغط من حاملي نفس الفكر على وموز النضام العسكري لتسليم السلطة .اما الشأن الليبي على حكومة السراج تربح اكثر دعما واعترافا وبهذا سيكون الاسطفاف وراء المحور القطري الباحث عن ثغرات تمركز شمال افريقيا دون نسيان مصر التي عادت لها الاحتجاجات من جديد.

داخليا سيسود المجلس النيابي التونسي المقبل رئاسة حركة النهضة و رأس السلطة التنفيذية اي وئيس الحكومة وان وجدت هاته الاخيرة تعطيل او عدم انسجام مع رئيس الجمهرية فبامكانها سحب الثقة منه .

يطرح على المشهد السياسي التونسي تحديات كبرى للخروج من ازمة سياسية واقتصادية خانقة قد تعصف بكل المكاسب الوطنية من المؤسسات الحكومية الى الحريات الفردية.
و بالرجوع للانتخابات الرئاسية يبدو ان مناصري قيس سعيد اكثر عددا واستعدادا لمنحه ثقة التونسيين مع بعض التخوفات المكتومة بخصوص تطبيعه مع حركة النهضة و التنكر للحريات الفردية رغم انه اعلن انه لن يتزل عن مكتسبات الحرية في الجمهرية الثانية .

وثمت سيناريو مطروح لا يفوتنا ان ننوه به , اذا كان رئيس مجلس النواب المقبل عراب الحركة الاسلامية راشد الغنوشي فان من صلحياته تولي رئاسة الجمهرية في حالات الموت و الاستقالة و العزل وبما ان البرلمان من حقه توجيه لوائح لوم لرئيس الجمهرية ويمكن سحب الثقة منه بالاغلبية المعززة ,في حال حازت النهضة على الكتلة والتحالفات التى تخول لها سحب الثقة واذا ما الرئيس قيس سعيد شكل ضغط او عدم تفاعل مع الحركة فان ظفر النهضة برئاسة الجمهرية قبل نهاية الدورة ممكن



#محمد_غانم_عجمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الرؤساء
- سياسة لي الذراع الي اين ,تونس
- العالم و نهاية القطب الواحد
- نص ادبي بعنوان ليل اليتيم


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد غانم عجمي - قيس سعيد الرئيس الجديد للجمهرية التونسية ,الواقع والرهانات