أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نورالدين ايت المقدم - مفهوم الثقافة كمدخل لقراءة مؤلف:الهيمنة والاختلاف في تدبير التنوع الثقافي _ لأحمد بوكوس















المزيد.....

مفهوم الثقافة كمدخل لقراءة مؤلف:الهيمنة والاختلاف في تدبير التنوع الثقافي _ لأحمد بوكوس


نورالدين ايت المقدم

الحوار المتمدن-العدد: 6380 - 2019 / 10 / 15 - 03:20
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


الأيام الربيعية لتمناي:الدورة الخامسة. 19-20 ماي 2017 حول موضوع سلطة اللغة.

***منطلقات للتفكير***

 يوجد حوالي 6000 لغة في العالم، لكن يستعمل فقط 4% من تلك اللغات من طرف 96% من ساكنة العالم.
50 % من 6000 لغة في طريق الانقراض.
 نجد على الانترنيت أن 90% من لغات العالم غير ممثلة أو غير حاضرة.
 في ميدان السينما نجد أن 88 بلدا من 185 لم ينتج ولو فلما واحدا.
 ما معنى الإنسان؟ وما معنى الثقافة ؟ وما معنى العدالة ؟

 اللغة هي الأداة الأساسية والوسيلة المتميزة التي نتمثل من خلالها ثقافة الجماعة التي ننتمي إليها.
 اللغة هي المظهر الثقافي الأكثر اكتمالا في مظاهر نظام الثقافة، فلا يمكن فهم عادات وتقاليد شعب معين أو قواعد مطبخه... إلا عبر تعلم واكتساب لغته.
 لذلك فاللغة هي الظاهرة الثقافية بامتياز.
كلود ليفي ستراوس

المداخلة:


ذ: نور الدين ايت المقدم


 أولا، وفي علاقة بالكتاب موضوع الحديث، لابد وأن نشير على أن مفهوم الثقافة، هو مفهوم يدل على الكون الإنساني وقد تحقق اجتماعيا، لذلك فهو مفهوم خاص بالإنسان دون غيره، وعندما نقول الثقافة مباشرة نقول الإنسان، وهذه الفكرة هي التي بنا عليها الباحث تصوره ونسقه الفكري الأنطربولوجي والسوسيولوجيو والفلسفي.فكيف ذلك؟
 إن النظرة الأنثربولوجية إزاء مفهوم الثقافة لدى الباحث هي نظرة علمية شاسعة كما الشأن لدى كبار الأنثربولوجيين فالمؤلف يحدد الثقافة أنثربولوجيا صفحة 134 من الكتاب "الثقافة بالمفهوم الأنثربولوجي تعني مجموع أنماط التفكير، والفعل المشترك في مستويات مختلفة من حياة الأفراد والمجتمعات. وتتضمن الثقافة على هذا الأساس مكونا ماديا يشمل المعمار، الحلي، والزرابي، والنقش على الخشب، إلخ.ويشمل كذلك مكونا لاماديا يتضمن الأدب، والغناء، والرقص إلخ... وطرائق التنظيم السوسيو اقتصادي التي تتمظهر من خلال المؤسسات. " تقليدية كانت أم حديثة.
 من هذه النظرة نستنتج على أن الباحث ذا وعي كبير بالمفهوم الذي يشتغل عليه، إذ يربط مفهوم الثقافة بالفاعلية الإنسانية، وجميع الناس فاعلون في العالم، وكل ما ينتجه الإنسان أينما وجد، يجب أن يقابل بالاحترام والتسامح والحوار فيما بين أبناء الجنس الواحد، وعدم تبخيس أي إنتاج ثقافي كيفما كان، ولعل الباحث ومن هذه الزاوية اختار أن يشق ويبحر في الهيمنة والاختلاف في تدبير التنوع الثقافي، انطلاقا من الاشتغال على الثقافة المغربية كنموذج للتنوع الثقافي وما يعرفه هذا الحقل الرمزي من عدم تكافئ منتوجاته في سوق الثروات الرمزية المغربية. لماذا ؟
 لأن وحسب الباحث هناك سلطة وهيمنة منتوج معين على انتاجات ثقافية أخرى، وهنا يؤكد الباحث على مدى ترابط مفهوم الهيمنة والاختلاف، بحيث المفهومان متلازمان وغير منفصلان.
 التعدد الثقافي شيئ طبيعي (الاختلاف)بروز وسيطرة منتوج ثقافي على السطح على باقي المنتوجات  هيمنة غير عادية.
 إذن اختلاف على المستوى الثقافي وتعدده في سوق المنتوجات الرمزية أمام غياب معقلن لهذا التعدد والتنوع، يفرز إلى السطح عنفا رمزيا يهيمن عليه المنتوج الرمزي الأكثر قوة، وخدمة لمصالح طبقات معينة على حساب أخرى (وهنا صورة الثقافة الأمازيغية في المغرب).مما ينتج عنه على مستوى المفاهيم انبثاق مفاهيم ثنائية:
 ثقافة عالمة في مقابل ثقافة شعبية
 ثقافة النخب في مقابل ثقافة الشعب
 ثقافة عولمية في مقابل ثقافة محلية
 ثقافة المركز في مقابل ثقافة الهامش.
 الأدب المكتوب في مقابل الأدب الشفهي.
والنعوت كثيرة....
 يقول الباحث في هذا الاطار صفحة 135-136:"بما أن الشعب مهمن عليه وفقير، فإن ثقافته (الثقافة الشعبية) فقيرة، وغير ذات بال.وفي المقابل، فإن ثقافة الطبقات المهيمنة على المستوى الاقتصادي غنية ومتميزة".
 يمكن أن نجازف ونرتب سلطة المنتوجات الثقافية المعروضة في سوق الثروات الرمزية المغربية انطلاقا من صورة مختزلة للمؤلف في: كون الثقافة العولمية بشقيها الأنجلوسكسونية والفرنكفونية تمثل الهيمنة الأولى .ثم تليها الثقافة العربية الاسلامية ثم الدرجة والأمازيغية.
 إن الباحث "بوكوس" يبرز ويوضح عبر مسلسل تاريخي طويل في مؤلفه، التهميش والتبخيس الذي عرفته وتعرضت له الثقافة واللغة الأمازيغيتين في موطنها الأصلي، بدءا من الفترة الإفريقية، وما قبل الرومانية والرومانية، ثم مع المد الإسلامي والاستعماري، إلى الفترة المعاصرة والراهنة مع الاعتراف بالتنوع الثقافي بالمغرب ودسترته. في إطار دائما ثنائية ثقافية قطبية، قطب ينتمي إلى السلطة الرمزية وسلطة النفوذ والجدارة والاستحقاق، وقطب هامشي وشعبي فلكلوري معيشي، وفي هذا القطب الثاني الهامشي نجد انتماء الثقافة الأمازيغية عبر هذا المسلسل التاريخي، لذلك يقول الباحث على أن "وضع الثقافة غير العالمة للجماعات الهامشية، وضع مجهول في الغالب الأعم، اللهم بعض اللإستثناءات " لماذا؟
 لأنه لم تنل حظها وقيمتها في سوق الثروات الرمزية في مرحلة معينة من مراحل التاريخ. ولم يتم تدبيرها بشكل عادل ومنصف لسبب بسيط هي أنها لا تمثل النفوذ ولا المعرفة العالمة ولا سلطة النخب المرحلية.
 لهذه الاعتبارات يؤكد الباحث أن تفكيك بنية الأسس الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع القروي الأمازيغي عبر التاريخ خصوصا الفترة الحديثة أدى إلى استلاب واغتراب الهوية الثقافية الأمازيغية وذلك بسبب التهميش الطويل الأمد لثرواته الرمزية واللغوية في سوق الممتلكات الرمزية المتداولة والمشتغلة في كل مرحلة معينة. فأمام هيمنة كل ثقافة دخيلة على الثقافة الأمازيغية يجد الإنسان الأمازيغي ذاته وهويته في صدمة، خصوصا ما يطالها على مستوى ضرورة التغير اللساني كشكل من أشكال الهيمنة المفروضة من طرف الثقافة العالمة أو النموذجية، وهذا ينعكس سلبا على الاستقرار اللغوي والثقافي للكيان الأمازيغي، لأنه في آخر المطاف تولد معه ومع تعاقب الجيال، نوع من احادية اللغة، باكتساب العربية العامية مثلا لصالح لغته الأم.
 في هذا الإطار خلص الباحث في دراسة ميدانية على أن الفرد الناطق باللغة الأم ولتكن الأمازيغية، عندما يخرج من مجاله الجغرافي والثقافي الاجتماعي نازحا أو مهاجرا إلى رقعة جغرافية وثقافية مغايرة، ينتهي الحال بنفس الناطق إلى الترميز والنطق بلغة ثانية غير لغته الأولى مرورا بمراحل تفتقد فيه لغته الأم كنهها وقوتها داخل نسقه اللغوي أو كما يسميه الباحث ريبرتواره اللغوي، بفعل منافسة لغة أقوى منها ومهيمنة على الحقل الرمزي المتداول.
 الثقافة الأمازيغية بين مكر التاريخ ومكر العولمة:
تدخل القضية الأمازيغية على المستوى الوطني والتاريخي في سجال وصراع داخل الساحة الفكرية بين إرادات مختلفة ومتناقضة في رؤيتها لتدبير أو احتواء الأمازيغية.فهناك من يعتمد اقصائها وتهميشها، وأخرى تدافع لمأسستها وتعزيز مكانتها داخل حقل الثروات الرمزية المغربية كقاعدة بنيوية لهوية مغربية مركبة منفتحة . ويؤكد الباحث من هذه الزاوية ضرورة الاقتناع بمبدأ المساواة بين روافد هذه الهوية الثقافية المغربية : بمعنى يقول الباحث (صفحة 253) "على المغربي الناطق باللغة العربية أن يتحلى بالسلوك الايجابي حيال الثقافة الأمازيغية، ذهنيا، وسياسيا، وممارسة، كما يفعله شقيقه الناطق بالأمازيغية تجاه الثقافة العربية، اعتبارا لمبدأ المعاملة بالمثل وعلى أساس مقومات الفكر الحداثي"
هكذا يكشف لنا الباحث ثنايا كتابه أن مكر التاريخ يشكل أكبر عائق اديولوجي لازال يرمي علينا بثقله إلى يومنا هذا بدعوته إلى الرجوع إلى الأصول لمواجهة الآخر مواجهة مطلقة باعتبار شرا مطلقا.يهدد كيان ووحدة السلف الصالح، ولأن هذه الثقافة الماضوية عاجزة عن المواجهة مواجهة مادية تقنية وعلمية فإنها سرعان ما تلوذ بالقيم الثقافية الماضية (إما دين أو لغة أو عرق) مفترضة قدرتها على تخطي احباطات الحاضر وهزائمه وتحدياته بـإحياء رمزي لعصر الأمة الذهبي أثناء التأسيس، وفي عصر النقاء ]نقد الخطاب التقليدي والسلفي العربي والنوسطلجية الأمازيغية]
نفس المسافة النقدية اتخذها الباحث مع الخطابات الحديثة والعولمية، بحيث أن ثقافة العولمة على النحو الذي تبدو به فيما تبثه شبكات الاتصال الالكتروني ووسائل الإعلام الدولي متعددة الوسائط، ترمي نحو التنميط الثقافي لأمم وشعوب الأرض، وفق قيم وقواعد تتلائم مع مصالح الشركات المالية والإعلامية المهيمنة، العابرة للقارات والقوميات والجنسيات. قيم قواعد الربح السريع، واقتناص الملذات الحسية الراهنة والاستهلاك، بوصفها قيما إنسانية عليا تحدد أهمية الفرد ومكانته الاجتماعية والحضرية "
 من هذا الموقف تجاه التاريخ والعولمة سعى الباحث إلى نقد وفضح مواطن الخلل في نماذح الخطابات المنتجة في التقليد والحداثة (نموذج علال الفاسي، أحرضان في النوسطلجية الأمازيغية، عبد الله العروي، الجابري، في الحداثة...)، مبينا الفروقات التي ينطوي عليها كل خطاب، وإن وقف عند خطاب المثاقفة والتحديث عند عبد الكبير الخطيبي كخطاب يرنو الموازنة بين الأنا والآخر والانفتاح ثقافيا على سيرورة التحديث تحت قاعدة ديمقراطية للمجتمع المغربي، يقول الباحث صفحة 189"إن كل مجتمع يطمح إلى الديمقراطية، يجب عليه الاعتراف باللغة والثقافة الأمازيغيتين باعتبارهما مكونين من مكونات الثقافة المغربية. يستمد هذا الدليل قوته من القانون الدولي".
خلاصة:
إن الباحث ليس همه وانشغاله هو البحث عن ركائز أو مقومات لإرساء الهوية الأمازيغية فقط في الحقل الرمزي المغربي، بل المسألة تتعدى ذلك إلى قضية أساسية وجوهرية، وهي أن مسألة الثقافة الأمازيغية بشكل صريح هي مسألة وجودية أنطلوجية معيشية، لابد وان تأخذ مكانتها اللائقة بها داخل حقل المنتوجات الرمزية الثقافية في مغرب اليوم بمعنى إعادة التقسيم العادل لسلطة الرمز في الرأسمال الاجتماعي والثقافي المغربي المعاصر . يقول الباحث "ولعل هذا النسق الحجاجي من الدعامات المركزية للترافع الذي أفضى إلى دسترة الأمازيغية وترسيمها في دستور 2011" صفحة 190(وهكذا) "فنموذج السياسة ذات التدبير الممركز يقود حتميا إلى تفاقم تهميش الثقافات المستضعفة، بينما النمط السياسي والمجتمعي الحامي للتنوع، والضامن للحقوق اللغوية والثقافية، سيساهم في تحقيق نهوض هذه الثقافات، شريطة أن تتم القطيعة مع النمطية التقليدانية، وتأسيس نمطية بديلة في إطار تغيير الأنموذج المهيمن . "صفحة 241 "فالتنوع الثقافي واللغوي ظاهرة كونية، قد تكون صحية، إذا كان تدبيرها تدبيرا متكافئا وعادلا" صفحة 242.



#نورالدين_ايت_المقدم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثنائية الخير و الشر في الإنسان أو في الروح و الدين البشري
- جينالوجيا مفهوم الثقافة كآلية لتهذيب الإنسان
- فن الوجود الأنطولوجي
- حول أنطولوجية حقوق الإنسان
- نمودج في تحليل قول فلسفي خاص بتلاميد البكالوريا
- نمودج في تحليل قول فلسفي لتلاميد السنة التانية باكلوريا
- نقد خطاب رجل السيايسة
- دراسة سوسيولوجية للمردود المادي الفلاحي وحدود مساهمته في الت ...
- الوجود ومعاناته مع الموجود


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نورالدين ايت المقدم - مفهوم الثقافة كمدخل لقراءة مؤلف:الهيمنة والاختلاف في تدبير التنوع الثقافي _ لأحمد بوكوس