أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منال الشيخ - استمكانات غيمة عوراء















المزيد.....

استمكانات غيمة عوراء


منال الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 1555 - 2006 / 5 / 19 - 11:21
المحور: الادب والفن
    


ماذا تفعل امرأة بأصابع ثكلتها في سهرة خميس متأخرة .. وأخذت ترقب قطرات دم الحياة الأخيرة كي تلعقها
لآخر مرة بعد مرور شهور الكساد وتطفي أخر الشموع الهزيلة لسنة 1953 .. كانت آخر مرة سمعت فيها نكتة أثملتها عندما دلق أحد الهزيلين دلوه الأول في بئر معلق من عينيه . رصيف فضاءات تفتخر بركوب المياه متنها وتنتهي بنفاذ ضفيرة امتدت عبر عصور طوال فقد فيها الفرسان أقراطهم في تثبيت انتساب الابن الضال الثقافية .. وظل خائفاً من تعميم إجراءات تقليم الرؤوس الصلع .. مترددة دائماً من قلب صفحات الكتاب المقدس الذي ورثته مع ثلاث دراهم حمقاء ظلت تحلق في سماء أفكارها .. وهناك مشغولون دائماً في طلب الخبز ولم يكن لديها الوقت الكافي للتفكير في الأمور البيتية .. قلما عوملت مثل إنسانة محترمة لها حق في التصويت ضد الأمراض الجلدية ولكنها دائماً سعيدة بشأن الدنانير التي يدسونها في يدها وتتلقفها هي مثل نملة برية تلتقط الجلد الميت من ساق امرأة تذوي في أطراف زقاق مظلم – وعندما يؤرخ العظماء أمجاد بلدانهم يعجزون أمام تلفيق كذبة مهندسة تليق بإجراءات هروب ليل عاجز عن التعبير في معظم قضايا الشعوب – أقسمت كثيراً إنها لم تكن أول واحدة تستغني عن جواربها الطويلة ولم تكن هي التي اخترعت الأكمام القصيرة .. آلا يكفيها إنها تحتفل بيوم ميلادها كل أربع سنوات – بحثت كثيراً عن الذين ولدوا في 29 شباط ولكنها لم تجد سوى الذين دفنوا في هذا اليوم . لم ترغب في فقدان مشيمتها .. ولماذا عليها أن تستأصلها ، كم كرهت سرتها ! ليس حلاً عملياً أن نستعيد ما فقدناه ....
كلمات متيقظة تتفوه بها ليلاً وهي مستلقية وحيدة إلا من أزمتها المالية ، تكاد هذه الأوراق الملونة تخنقها بعنفوانها وتسخر من دمية آلية تصدح بصوت غرابي في عهدها لا أحد يجرؤ على الاعتراف بالفضائل ، والاخوة الأعزاء لم يعمموا كفاحها ونضالها ضد أمراض الخلايا المتعفنة .. لم تعد تذكر شيئاً عن الإعدام الأول الذي قرروه في حقها بعد أن اكتشفوا حملها في الشهر التاسع ومع ذلك لا أحد يلاحظ ولا أحد يحس وكيف إذا كانت البطن مسلحة .. ولكنها كانت سعيدة بالتخلص من الخرق القذرة .. لم تكن (العذراء) ولا (سالومي) أيضاً .. أقسمت كثيراً أن لا أحد اقترب منها ولم تمسها نار شعلة ولكنه اعترافها أنها تحس منذ أشهر بزائر غير عادي يدس نفسه في فراشها وبصمت تماماً ، شهد الجيران على صدقها فتخلصت من الإعدام بباسطة أغرب إذ لم يكن من سيحاكمها سوى فزاعة في مزرعة أخطائها البدائية ، كم كانت بها حاجة الى رقبة غليظة لحظتها لتقهر الحبال المعلقة …
- لست ممن يخالفون الألم ، بل الخوف من الألم هو الألم نفسه …
هذا ما قالته ، وهي في انتظار دائم للمخلص المحتمل ، قالتها في إذن أحدهم الذي أنهمك في توزيع لحمه على الجهات الأربعة ليحفظ توازنه ويصون ثقله الاجتماعي ..
- - (وأنا لست ممن يورطون أنفسهم في خوف الآخرين .. )حسنُ تفعل الأيام أحياناً عندما تمنح جواز سفر لبعض الخوف كي يمرق عبر الحاجز المصر على تدمير كل ما يشعر المرء بحقيقة مجساته الموجودة في أماكنها الصحيحة .. ربما تقضي الليالي في عد ما حصلت عليه وتنام يوم السبت شاطبة بجرة شخير مواعيد التفكير في اليوم التالي .. دائماً ثمة رائحة تغزوها من طرف المدينة الأخر وثقل يعتليها لينتزع منها بضع تنهدات مكتومة وبضع متع من تلك التي تموت في منتصف الطريق ، كي تنتزع ضحكةً وبكاءً في رحم امرأة لاحقة تقطن أحد السطوح في ذلك الجانب من المدينة وبرغم جهله أمر حلوله في جسدين في آن واحد وإطلاق ذلك الزفير المملح مرتين ، بل لم يكن ليصدق أن موجاته تلك تستكمن الآخرين من بعد عشرات الأميال دون أن تعرقلها مياه النهر الأعزب .. وهو أمر جعلها تواظب على قص أثر نومها لسلالات عديدة .
قبل قرون ، لم تكن تسمح لأحد بفتح نافذتها لئلا تتسلسل عبرها ريح مطبوخة بأمر لاهوتي فتحيدها عن المسار المرسوم لها .. كانت تعلم أن الكساد الاقتصادي آت لامحاله ، بعد أن دمرتها عاطفتها الهوجاء ، عليها أن تدخر بضعة رجال بدينيين للأيام السود المقبلة .. وعليها أن تتكيف مع تقليعات العصر المجنونة ، ولم تكن تألف تلك الملابس الجديدة وهو ما جعلها تبدو دائماً في هيئة إمراة محترمة تمضي الى وظيفة حكومية تزيدها وقاراً في عيون الآخرين ولأن وجهتها كانت دائماً الدوائر الرسمية التي وحدها تؤكد لها حصانتها من الأمراض المعدية وبخاصة بعد انتشار البعوض القادم من الجنوب ، كادت أن تفقد بطاقاتها بسبب بقع غير عادية انتشرت على جسدها المتحفز . كان هناك جنوبيين قادمون دائماً لشراء الأجساد بالتراب .. ولم يكن بمقدور أحد أن ينجو من الغبار الأسود الذي حلق فوق سماء المدينة لعدة شهور ..
واقع أحمق رمادي ببذلة رسمية وربطة عنق حمراء تستران فضيحة المجون الشامل الذي سيطر على فضاء الحقبة لم يكن زمناً خرافياً .. فكل شئ عادي ، الخبز والماء والمربى وجيوب المنتفخين وحتى الشعر المستعار .. دائماً ترشدها مفاتيح صينية الى (الطريق) تبقى فيه دون أن تجد باب الخروج الى الفراغ وثمة خطوط متقطعة وموصولة تجثم أمامها مثل وحش آلي يسعى لكسبها تحت ضغط طبقات أرضية ومن ثم ليحشو جوفها بالماء الذي يفيض ليلامس السماء .. قطرة أثر قطرة تندلق في تلك الدلاء لتشرب شيئاً من حكمة رجل حكيم يدعى الدعارة ولم تدغدغ عذريته إبرة بعوضة .. وطواط ! هكذا تسميه أو هكذا تراه إذ طالما أخفاها تشبثه العنيد بالدنيا في ليلة عيد أصولية وعلى طاولة مستديرة يموت الكثيرون ممن لا يعرفون أن حظهم مثل حظ الأنثيين وتبقى أشياؤهم المستقيمة دائماً مصدر إزعاج للسلطات عند بلوغهم سن الثمانين في الوقت الذي تلفظ ساحات القتال تلك الأساطيل المائلة .. كانوا صبية يحلمون بمخمل الحياة ويفقدون من الدماء الحارة الكثير من أجل واجب مدرسي . لا ينجزونه في النهاية .. كل ما يعقب الحرب والبحر سواء .. بكاء ورماد أخضر يورق حنيناً جديداً لشيء دام يخفق بعيداً عن مخالب المتشبثين بلعبة الموت ..وكانت في أمواج ذكرياتها الهائجة والمتلاطمة تفقد صبرها إذ تكتشف من جديد إنها عذراء ولديها من الأسرار ما يكفيها لأن تبتز الزمن وتطالبه بوقت إضافي لإنهاء أشواط لعبتها المحرمة آنذاك .. كانت ذكية الى درجة أنها أقنعت الحراس بدخولها ليلاً الى المبنى لتغير شيئاً من ملفها الشخصي الذي كاد أن يضيعها بعد سنين كفاح طويلة ورائحة الحرب لما تزل تفوح من معوقي التعبير عن رغبات أطرافهم في التحليق ..بعيداً ،كل شئ بقي على حاله .. النافورة الهائجة والسيارات الكسيحة وذيول كثيرة لكلاب وفئران وسحالي تخلت عن شرفها المدنس بخباثة ونتانة عصر حجري مر بهذه المدينة ونفس الرقاب المعوجة التي عملت في الموساد منذ قرون وتحديداً منذ كانت العمامات مؤثثة بعقول إضافية ، هي نفسها التي توجت الجثث في حفلة تتويج زائفة تفوح منها النتانة العصرية . وحيث كانت أناملها تتلمس بخيبة الجروح المندملة والرسومات المحفورة على أجساد طرية ، تخلع ثوب القداسة لأول مرة أمام قديسة حكيمة تلتقط الألم بلسان محقون بحكايات شهرزادية ، ولكنها قادمة من مدينة ثلجية سوداء .. لم يكن السفر والترحال يعينان لها شيئاً جديداً فقد تعلمت التمسح بآلهة تلك الأقاليم .. الحفر عميقاً وإرساء الأمجاد في رحم أرض تحميه من عوامل التعرية بات الشغل الشاغل لوجهاء المدينة ، ليس غريباً على بلد يترك كل أمجاده تحت الأرض ويطير مع أول نسمة هواء .. لا شئ مرعب عندما يرقص الديك رقصة الفلامنكو الأخيرة فقد اعتادت على ديوك بلدتها بتحولهم يومياً الى دجاج ولمدة ربع ساعة .. حكايات سمعتها وآمنت بها وشاهدتها كثيراً في أيامها الطويلة منذ كانت تسمع أمها تحذرها ليلاً من فتح فمها لئلا يملأه الشيطان بخيوط العنكبوت ويتبول على لسانها ، ولكثرة ما حقدت بسبب هذه صارت تضغط بقوة على فكيها ليتخذ فمها بمرور الوقت قالباً فلينياً ويا طالما تساءلت : " هل الشيطان بهذا الحجم الصغير " ؟ وتمنت أن ينمسخ الوسيمين أقزاماً في خدمة مملكة جسدها ، يلتقط أحدهم القمل من شعرها وينظف الأخر ما بين أسنانها وأذنيها وثالث يوغل الى أبعد من هذا وذاك وقيت مخيلة الساحرة تلازمها حتى سنواتها الأخيرة بفارق بسيط جداً ، إذ تحول الأقزام الى عمالقة وبشيء بسيط من التحول تمكنت من تفسير كل التغيرات التي تحدث لها فلم يكن مصادفة اندلاع الحرب من جديد مع أول توهج لزهرة النرجس في حديقتها الكئيبة والرائحة نفسها القادمة إليها من جانب المدينة الأخر .. وإستهلالات الموت الكثيرة فوق أرض أخصبت وصار محصول الحنطة منها يحصد ثلاث مرات في السنة والنساء فيها يحضن مرتين في الشهر ، لابد أن ينكر الطب تلك الحقيقة القائلة بفناء السرطان وهو يترك نسوة يكابدن في تهيئة قيود تدمي معاصم الأزواج ! أزواجهن .. كانت الناجية الوحيدة من الأجراء التعسفي هذا ، تحب أن يأخذ كل شئ مكانه كما خلقها الله وخلقه عليها . ومثل أيوب حافظت على القملات المتجولة فوق جبينها ، ولولا الطابور الصباحي اللعين الذي يلزمها بقص أظافرها وربط شعرها الى الخلف بشريط أبيض مقرف تخفي قملاتها مع البيوض في ياقة زميلتها لتستردها بعد التفتيش . كانت ترى أن لكل مخلوق عالمه الطبيعي وأجواؤه الخاصة أما أن تصدر البلدية قراراً بمكافحة الكلاب السائبة وردم المجاري القديمة لتموت جرذانها ومكافحة الأمراض المعدية فهذا أمر يخصها ، لكن أن تقف في وجهها إمراة عجوز بشعر مستعار يثير التقزز وتقص لها شعرها لأنها لا تنظفه جيداً وتنقل الدود الى صديقاتها فهو أمر ظلت تراه بشعاً إذ ليس من حق أحد أن يتدخل في أمورها وخاصة برأسها وعقلها معاً .. ومع ذلك كانوا يحسدونها على نعومة جسدها وعبقها النرجسي وكانت تردد دائماً بأنه ليس كل شئ زائد في الإنسان هو سرطان ولكن علينا الاحتفاظ بكثير من هذه الزوائد وحينها أدركت أن الحرب الدفاعية قد بدأت .. بدأ الرحيل من جديد .. وامتلأت القطارات بمهاجرين مشاغبين .. يغيبون في سكرة السفر والترحيل .. روائح جديدة تعم البلدة ، أعلام مجهولة ترتفع في فضائها لم تكن شبيهة بحرب أهلية .. حرب باردة تنمو في أحضانها براعم لأشواك يسمونها في كتاب (كتاب نباتات الحروب النووية )ثم ظهرت شعوب متشابهة في العيون واللون ، لم تكن حجاجها ولكنها كانت سمعت إنهم متشابهون وإنهم سخروا من كل هذا ولم يفطنوا إن اللون الأصفر والعيون الخيطية قديمة قدم آدم أيام كان يوزع بيوضه على بقاع الأرض … إنها الجينات وتأثيرها ، هذا هو التفسير العلمي للظاهرة ولكنها ظلت كعادتها تفضل التفسير الديني إذ أخفق إخفاقاً ذريعاً إزاء حملها الكاذب والمستمر لأعوام طويلة ، تسمع صرخة مولودها من ذلك الجانب بعد كل نزيف يعقب يأسها المعمر لتسعة شهور .. مختصرات مفيدة ومختصرات مضرة .. تسلكها وهي تحمل حرقة جسدها على كفيها المتضمختين بندى الفناء .. رغبة مكبوتة في الصراخ
حتى نهاية العالم في القطبين وإلا فما جدوى الأقطاب إن لم يصلها صدى الرحيل ، دوائر صوتية عميقة يجب أن تصغي إليها بين حين آخر ، وبرغم إنها لم تكن تقتني الكثير من الحكمة المكدسة في علب الورق المصففة بتناسق رهيب في يد ذلك المعتوه . وبرغم خيانته لها مع فأرة لعوب ونساء كثيرات كان يسمح لهن بالعبث في أشيائه الخاصة ولا يدرجها في النهاية في سجل الانتظار .. كانت تعرف جيداً أنها مربوطة تماماً بتلك المتوازيات والمتقاطعات التي تحفر عميقاً .. عميقاً في أعلى صفحات الكتاب الذي رسم في حياتها حجراً .. ورجلاً حكيماً يهرب كلما اقتربت الصفحات من النهاية …
ومثل سمسار متأصل يداري جرحها على كل القروح الدامية التي أصابت خلايا دماغها وقلبها المتوقفين عن الفناء مع صدور قانون حظر تبادل السلع المعمرة ومنها صناديق الاقتراع القديمة محكمة الإغلاق .. وفي جو عائلي أشبه بالجلسات الخاصة التي كانت تنعقد قبل الحرب في إحدى زوايا الأرض الكروية دائماً ، كم كانت فكرة سخيفة عندما شبهت معلمة الجغرافية الأرض بالكرة ، لمَ لمْ تقل أن الأرض مثل المشاعر تنخر الجسد وتعود لتنخره ثانية حتى يستحيل دمله كروية كبيرة ، تشبه الأرض تماماً …ولماذا علينا أن نبسط الأمور في وجه من لا يفهم وفي خضم البيانات المعلنة … البيانات العسكرية وأخبار الأنواء الجوية ..وجرح طبقة الأوزون النازف وبيان يتيم تعلنه قناة رقم ( ما بعد النوم الإلهي ) يفصح عن ( ألقاب الجمجمة ) لقرصانين إسبانيين كانت اقتنصت آخر مجد لغيمة فقأت عينها مشاهد القصاصات النفاثة في خضم ذلك كله أصدرت هي بيانها التاريخي الذي جاء مناصراً لأحياء القمامة بعد ما أنصف أحد المولعين بالتقيؤ ليلاً (الأكياس) التي نحفظ بها متاعنا كله وأسرارنا كلها من لحم ودم مبرمج وبراز لرضيع تتدلى منه زوائد بلاستيكية من كل الفتحات المرغوب وغير المرغوب بها .. ومن لحظة للحظة .. تشمشمها فكرة تشبه رأس موسلين الأحمق لتكون بؤرة مسالمة تحاول بها ولآخر مرة أن تلمُ ما تبقى من أطرافها المتناثرة ، ولكن توافق حرب عالمية أخرى مع حربها الداخلية قد حال دون استلام الجسد للجسد الأمر الذي حدا بها هذه المرة لتراهن على أن تهبه إياه كمنشط فعال تتطلبه تلك الأيام الرهيبة ، بينما المجندون في أرجاء المدينة يواصلون طوافهم حول البيوت الكسيحة والمرتكزة على ساق واحدة ، أرادت أن يكون لكل شئ وزنه في لسانها فهي قلما كانت تتفوه بالحماقات التي ما أن تكملها حتى تعود لتشهق الرقصة الأخيرة التي نذرت أداءها في ليالي آحاد دموية ، ومهما يكن من أمر فأن النفس قصير هذه المرة .. قصير مثل كل مرة .. وبرغم أنها علمته ، قبل أن تشيخ ، كيف يربي أشياءه التي تحييه ، كان هو يطعمها كي لا تموت فقط في حين أنكرها عرابة عمدته تحت أسم يليق به في الزواج .. كانت تعلم – وهو يعلم – أنها تطعمه كي يكون في النهاية لها :
- أه كم ، كم كنت مجنونة ، وهذه البقعة البنية تشهد على ذلك ..
لم تكن تتوقع الكثير ، فما الذي تتوقعه من الرؤوس الكبيرة حين تفقد شعورها بالزمن من بطون فقدت أرحامها ، وأعلنت حالة التشرد الجماعي .. كل شئ يعود كما يرام .. هذا هو التوازن الحقيقي ، بيد أن ما هو مؤذٍ دائماً هو إصرارها الخبيث على ضرورة حدوث شئ ما كل خمس عشرة دقيقة ، إذ لن يولد شاعر دون نقرات طائر بعينه .. أدركت أنها تذوب ، ولكن الى أمام وأدركت أنها تغرب ، ولكن الى أمام .. عاشت هذه القرون جميعاً دون أن تدرك شيئاً عن ظهرها …



#منال_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهاك غيث الفردوس
- ثلاثية الاختلاس
- حتما نحن لا نشبه احد .. ولا يشبهنا احد
- انخساف ذاكرة رملية
- النشأة الثانية
- فرار من حرير
- سواقي الرسن
- قراءة شعرية في من يسكب الهواء في رئة القمر
- ورقة من هواجس جمانة الانطاكية
- قصاصة وقاصة على طبق انسحاب


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منال الشيخ - استمكانات غيمة عوراء