أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان امين - الموقف الاوربي من تركيا وصراخ الاطفال














المزيد.....

الموقف الاوربي من تركيا وصراخ الاطفال


سوزان امين
ناشطة مدنية

(Sozana Amin)


الحوار المتمدن-العدد: 6376 - 2019 / 10 / 11 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


موقف بعض دول اوربا ازاء الاجتياح التركي للاراضي السورية هو فقط التوقف عن بيع السلاح لتركيا وماذا بعد ؟!!
من المعلوم ان الاتحاد الاوربي ابرم اتفاقا مع تركيا على ان تدفع ٦ مليارات دولار لتركيا مع السماح للترك بالسفر الى اوربا دون تاشيرات دخول مقابل احتفاظ تركيا باللاجئين الموجودين لديها , غير ان اوردوغان يهدد بين الحين والاخر بفسخ هذه الاتفاقية ولهذا تخشى اوربا مغبة ان ينفذ اوروغان تهديداته بزج قرابة ٤،٦ ملايين لاجيء نحو اوربا هربوا من سوريا ودول اخرى دمرتها جحيم الحروب هؤلاء موجودين منذ عام ٢٠١٦ في تركيا . الاتفاقية أُبرمت بعد ان مات الالاف من المهاجرين في كوارث الغرق في بحر ايجة عام ٢٠١٥ بهدف التوجه لدول اوربا . ولذلك تُعد تركيا خصم مكروه بالنسبة لاوربا بسبب هذه التهديدات الابتزازية التي تجعل مواجهة تركيا أوالتضييق عليها امرا صعبا .

ولو تاملنا قليلا في حال الشرق الاوسط فسنرى ان معظم الحروب تقوم بسلاح اوربي الصنع والحروب تنتج عنها كما هو معلوم العديد من الازمات الاقتصادية وتتسبب في ضعضعة الامن والاستقرار والمزبد من المأسي والكوارث الانسانية التي يدفع ثمنها عادة الناس الابرياء الذين يسقطون صرعى بمدافع وصواريخ اغلبها اوربية الصنع .
فاوربا واميريكا يجب ان يبيعا السلاح للدول الغنية بالبترول , لذلك من مصلحتهيما الابقاء على الصراعات في المنطقة هكذا يضمنون مزيدا من المبيعات للاسلحة وبهذا يؤمنون حياة ورفاهيه مواطنيهم في بلدانهم . ومن جهة اخرى انشغال العرب بالحروب يضمن سلاما اوفر لاسرائيل وزيادة فرصه في تحقيق اطماعه التوسعية في المنطقة والقيام بالاعتداء على الفلسطينيين دون اي رادع .
بعبارة اخرى ان رفاهية شعوب اوربا تدفعها دول الشرق الاوسط من تشريد وبكاء وصراخ اطفالنا ونسائنا واذلال شيوخنا وقتل شبابنا .
هذا يذكرنا بشيء من فلم "Monsters Inc" حكاية الشركة التي تنتج الطاقة عن طريق صراخ الاطفال وترويعهم , وكيف اكتشف احد العاملين فيها ان ضحكات الاطفال تنتج قدرا اوفر من الطاقة غير ان الشركة رفضت الامر لان النتيجة في هذه الحالة لن تكون مربحة كما هو الحال عند ترويعهم .

تجار الحروب لايريدون السلام في الشرق فضحكات الاطفال تؤرقهم وتقفدهم فرص كثيرة من الربح , انهم يريدون استمرار الحروب كما انهم في الوقت ذاته يحاولون منع وفود اعداد كببرة من اللاجئبن الى بلدانهم وهذا التوازن يصعب تحقيقه في خِضّم الصراعات التي تدوربين اقطاب تمركز راس المال والانتاج انفسهم اي اوربا , امريكا , روسيا والصين . فبنظامهم اللاانساني هذا حولوا كوكبنا الازرق الجميل الى دخان حرائق وجحيم لا يّطاق ولا يُحمد عقباه .



#سوزان_امين (هاشتاغ)       Sozana_Amin#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية المراة جزء لا يتجزأ من حرية اوطانكم
- نظرة على واقع الاسلام السلفي واليمين العنصري
- مشكلة العنف الاسري ضد المراة في السويد , الامكانيات والتحديا ...
- خمسون زهرة ايزيدية اخرى رحلن عن عالمنا دون حداد
- تقييم لكتاب أنعتاق فكر متمرد حطم اصفاده , للكاتب هاشم المدني
- دروس من التاريخ الغربي والطريق الى انشاء دولة مدنية علمانية ...


المزيد.....




- تحول إلى كرة لهب في ثوان.. منزل يتعرض لصاعقة برق عنيفة تسببت ...
- قادما من الهند.. الجبير يصل باكستان مع تصاعد التوترات بشأن ك ...
- -في تنازل كبير-.. ترامب: الرسوم الجمركية على الصين يجب أن تك ...
- سايغون... سقوط مدينة وصعود ذاكرة: خمسون عاما على نهاية حرب ف ...
- الجزائر تصدر مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب كمال داود الحائ ...
- بعد 44 عاما صحفية ليبية تعثر مصادفة على أهلها مصادفة عبر بث ...
- وزير الدفاع الأمريكي يلغي زيارة لإسرائيل كانت مقررة الأسبوع ...
- بوتين في عيد النصر: ستبقى روسيا سدّا منيعا بوجه النازية والع ...
- براغ تحيي ذكرى يوم النصر بإعادة تمثيل انتفاضة عام 1945 ضد ال ...
- بوتين يغضب أوروبا بمقارنة هزيمة النازيين بالحرب في أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان امين - الموقف الاوربي من تركيا وصراخ الاطفال