أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فضيلة مرتضى - كان لنا بيت تيتم














المزيد.....

كان لنا بيت تيتم


فضيلة مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 6374 - 2019 / 10 / 9 - 16:51
المحور: الادب والفن
    


كان لنا بيت تيتم
فضيلة مرتضى
كان لنا هناك بيت كبير
يحيط باحته كثير من الغرف

كان أبي يحبه يعشقه
يقول : لن أبيعه لن أتركه
حتى لو أعطوني سلال
مليئة بالذهب

كانت لنا قمرية كبيرة
تغطي باحة البيت
تتدلى منها عناقيد العنب

في أحدى جوانب البيت
سرداب كبير بارد هوائه
نلجأ اليه في الحر والتعب

وفي البيت جنينة صغيرة
يسقيها سواعد أبي
كلما جف ماءها
ورأى بعينيها العتب

كانت جذور جدي تغوص
في قرار الأرض
وفي قلوبنا أوراقه تلعب

كان بيتنا يسمع زقزقات ضحكنا
يملأ المكان بهجتنا
يضم في الزوايا حاجاتنا
ويشهد بكائنا ..أفراحنا

مات أبي وماتت أمنا
لأن التتار أغتصب أرضنا
هدم بيتنا
قلع زرعنا
فقعن عين غدنا

أذكر الآن وجه أبي
كم كان بعينيه يبوس
كل شبر من عشنا
حين داس الغزاة
بمداسه القذر
أرض دارنا

الله ..ياالله
كان يقول أبي:
لن أبيعه لن أتركه
حتى ولو وضعوا في يدي
سلال مليئة بالذهب

كان لنا حقول قمح وجذور مجد
للآن سجينة يتيمة بين أيادي الخطف
وفي الذاكرة ياكنزنا المنذور
في الروح وبين الضلوع تدور

لازال التتار يعبث بحقولنا
يطفئ الضياء في عالمنا
ولاتهدأ الرياح في بلادنا
الله.. يالله
كان أبي يقول:
لن أبيعه..لن أتركه



#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدنيا أمرأة جميلة
- تعود لي غدآ عبر شبابيك الفداء
- تسكن قلبي
- نفوس تصدعت على حدود الوطن
- أنت من أبحث عنه
- دعابة حلم
- لقاء الشتاء والشتاء
- أجنحة ومهاجر
- هيكل الصدى في بحيرة البجعة
- مسرح الحياة
- لست أمرأة عابرة
- تحطم جدار الصمت
- أناث في حضن الدنيا
- خسوف القمر
- ساهر أسمه
- ساهر
- الورقة الأخيرة
- دائرة هندستي
- مساري
- في محراب الحب


المزيد.....




- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...
- في مهرجان بردية السينمائي.. تقدير من الفنانين للدعم الروسي ل ...
- أوبرا زرقاء اليمامة.. -الأولى- سعوديا و-الأكبر- باللغة العرب ...
- ابنة رئيس جمهورية الشيشان توجه رسالة -بالليزر- إلى المجتمع ا ...
- موسيقى الراب في إيران: -قد تتحول إلى هدف في اللحظة التي تتجا ...
- فتاة بيلاروسية تتعرض للضرب في وارسو لتحدثها باللغة الروسية ( ...
- الموسم الخامس من المؤسس عثمان الحلقة 158 قصة عشق  وقناة الفج ...
- يونيفرسال ميوزيك تعيد محتواها الموسيقي إلى منصة تيك توك


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فضيلة مرتضى - كان لنا بيت تيتم