أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - عمّا كشفت انتخابات 6 أكتوبر 2019 البرلمانية في تونس














المزيد.....

عمّا كشفت انتخابات 6 أكتوبر 2019 البرلمانية في تونس


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 6372 - 2019 / 10 / 7 - 19:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عمّا كشفت انتخابات 6 أكتوبر 2019 البرلمانية في تونس
هل يمكن القول أن مهمة ترميم النظام والتي بدأت بهيئة بن عاشور واستمرت بحكم الترويكا ثم بحكومات الوفاق بعد انتخابات 2014 قد انتهت بما كشفت عنه الانتخابات البرلمانية يوم أمس إلى المأزق الذي ظل يتأجل ويتأجل بفعل جرعات الإنعاش التي تلاقاها طيلة كل هذه السنوات؟
هذا الأمر أصبح شبه مؤكد فالنواة الصلبة لمشروع الترميم حركة النهضة والذي وجد صدى له لدى جزء هام من التونسيين في 2011 كرد فعل على انحطاط المشروع البورقيبي المرتبط الفاسد وصورته المسخ نظام بن علي سجلت تراجعا كبيرا وفقدت جزءا هاما من قاعدتها الانتخابية والأهم من كل ذلك هو المأزق الذي ستواجهه في تشكيل الحكومة وهي الحركة التي تفادت دائما أن تتحمل مسؤولية الاستفراد بالحكم ولكن يبدو أن حركة النهضة ستواجه مصيرها هذه المرة كما لم تواجهه من قبل فليس أمامها من إمكانيات كثيرة للاستمرار في لعبة التوافق التقليدية باندثار حزب نداء تونس وبصعود حزبي نبيل القروي وعبير موسى اللذان لا يخفيان عداءهما الواضح لها ولا أعتقد أنهما يمكن أن يتوافقا معها على أي مشروع حكومي ولنتذكر في هذا الصدد موقف عبير موسى الواضح في رفض أي تحالف تكون النهضة طرفا فيه وكذلك رسالة نبيل القروي إلى راشد الغنوشي و موقف حركة النهضة ذاتها من نبيل القروي وإعلانها مساندة قيس سعيد في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية.
إعلان التيار الديمقراطي بقاءه في المعارضة وربما نسج حركة الشعب أيضا على منواله وتخييرها عدم تحمل تبعات تحالف حكومي مع هذه الحركة سيعمقان كثيرا من مأزق النهضة التي لن يبقى لها سوى كتلة حزب يوسف الشاهد وكتلة ائتلاف الكرامة لسيف مخلوف وحزب البديل لمهدي جمعة وشتات آخر من النواب "المستقلين" لكن وفي مطلق الأحوال فإن حركة النهضة ستواجه صعوبات لا حدود لها سواء في تشكيلها للحكومة أو أثناء الحكم فحكومتها المرتقبة ستكون حكومة ضعيفة عاجزة في مواجهة معارضة برلمانية بتمثيلية كبيرة وفي ظل أزمة شاملة يعيشها المواطن التونسي على كل المستويات وفي مواجهة استحقاقات مالية كبيرة للدائنين من البنوك الأجنبية إضافة إلى الضعف الذي ستبدو عليه السلطة التنفيذية بحكم الصراع الذي سيحدث بين الحكومة والبرلمان ومؤسسة رئاسة الجمهورية في صورة صعود قيس سعيد أو صعود نبيل القروي هذا دون أن ننسى ما يمكن أن يمثله ضغط الاتحاد العام التونسي للشغل من تأزيم لأوضاع حكومة النهضة القادمة التي ستتكون في جزء منها بوزراء من ائتلاف سيف مخلوف الذي تعتبره البيروقراطية النقابية أحد ألد أعدائها المعلنين.
اليسار اللبرالي وجد نفسه بعد انتخابات 2019 خارج إطار المسار الذي راهن عليه منذ قبوله بالانقلاب على مسار 17 ديسمبر ودخوله هيئة بن عاشور وكل مؤشرات الواقع تؤكد على أن هذا اليسار هو أيضا قد تفكك مثله مثل حزب نداء تونس وفي طريقه إلى الانحلال تماما ولكن في الحقيقة الأزمة وطيلة السنوات الفارطة لم تكن أزمة اليسار اللبرالي وحده لقد كانت أيضا موطّنة لثماني سنوات في الأسفل وبالتحديد لدى كل الطيف الذي يقول عن نفسه أنه متمسك بالثورة وبمواصلة المسار الثوري ولكنه برهن طيلة هذه السنوات على عجز تام على استثمار الأزمة الشاملة التي يتخبط فيها السيستام وسياسات الانتقال الديمقراطي على كل الأصعدة والتوحد على مشروع جذري للمقاومة تنخرط فيه الأغلبية للإطاحة بهذه السياسات.
مشروع تكون أهم نقاطه:
ـ ملف المصالحة وما انتهت إليه
ـ مسألة المديونية ورهن البلاد ومستقبل سكانها لعشريات لصالح البنوك الدولية
ـ موضوع تشغيل أكثر من مليون بطال
ـ مسألة ثروات البلاد المنهوبة للشركات الأجنبية ولصالح أسر مافيات الاقتصاد التي لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد من شاكلة عائلة بوشماوي وغيرها.
ـ التهريب ومسألة الإرهاب
ـ الفساد ومحاسبة المورطين فيه ومن يحميهم في أجهزة الدولة وما وراءها
ـ مشروع الحكم المحلي وأشكال تجسيم السيادة على القرار والسيادة على الثروات وعلى وسائل الانتاج
سيبقى ذلك هو الأفق الوحيد الممكن لاستثمار أزمة ترميم النظام التي أبانت عنها انتخابات 2019 وستعمقها أكثر فأكثر حكومة النهضة المرتقبة والدفع بالحسم في منظومة حكم الانتقال الديمقراطي الذي أنتجته الصناديق سلطة ومعارضة والارتقاء به إلى مشروع ملموس للمقومة تلتقي حوله الأغلبية المتناقضة مصالحها مع مصالح العصابة المنقلبة على 17 ديسمبر مشروع لا يفصل بين السيادة على القرار والسيادة على الثروة والموارد ووسائل الانتاج.
ـــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
07 سبتمبر 2019



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هو مخطط للحسم نهائيا في امكانية وصول نبيل القروي لكرسي قر ...
- انتظروا إنهم سيتوحدون لقتل كل إمكانية لولادة ديسمبر جديد ولو ...
- تونس:ما العمل لاستثمار الديناميكية التي أنتجتها انتخابات 201 ...
- الانتخابات الرئاسية في تونس: افلاس منظومة الحكم سياسات وأحزا ...
- تونس: استنتاجات أولية بعد ترشح قيس سعيد ونبيل القروي للدور ا ...
- ماذا يعني الغنوشي ب - سنكون في باردو والقصبة وقرطاج-
- الدساتير والانتخابات أدوات الهيمنة الناعمة على الأغلبية التي ...
- ملاحظات أولية بعد ترشيح حزب النهضة لعبد الفتاح مورو للانتخاب ...
- هل تنجح حركة النهضة في السيطرة على مؤسسات السلطة الثلاث: بار ...
- خلافات الجبهة الشعبية أو عودة يسار الانتقال الديمقراطي من جد ...
- خلافات الجبهة الشعبية أو عودة يسار الانتقال الديمقراطي من جد ...
- انفجار الجبهة الشعبية: واجهة أخرى لإفلاس مسارالانتقال الديمق ...
- المسارات الثورية المخفقة وتجار الديمقراطية والانتخابات ومافي ...
- -النضال- البرلماني وإصلاح مؤسسات الدولة أم سيادة الأغلبية عل ...
- الطور القادم من مسار الانتقال الديمقراطي في تونس: الباب المف ...
- تونس بمناسبة مؤتمر قطاع الثانوي: معارك الغبار التي لا تنتج ...
- الأغلبية لن تنتظر الانتخابات القادمة
- الهبة الجماهيرية في الجزائر بين متطلبات التجذر ومنزلق الارتب ...
- أوهام الخوف من الثورة وفوبيا هيمنة الحركات الإسلامية والقوى ...
- تونس: أي آفاق في مواجهة حركة قطاع التعليم الثانوي للحكومة وب ...


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - عمّا كشفت انتخابات 6 أكتوبر 2019 البرلمانية في تونس