توريث--تخبيص---تعريص

جاك عطاللة

الحوار المتمدن-العدد: 1554 - 2006 / 5 / 18 - 10:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

استغلت الصحافة المصرية الحكومية الصفراء قصة زيارة غير معلن علنها لجمال مبارك لتجديد رخصة قيادة الطائرات التى يحملها جيمى كنوع من الامن الشخصى ليفلسع بها هو والماما والست خديجة اذا فكر الشعب المصرى بتكرار حوادث يناير 1977 التى انتفض فيها الجوعى و المرضى والجهلة والمهمشين و المباعين بسوق الماعز والحمير وهم بشر

استغلت وسائل الاعلام الجوبلزية المصرية والعربية هذه الزيارة للايحاء بقبول الادارة الامريكية لمبدأ التوريث جريا على عادتها منذ 1952 فى تحويل فسيخ السلطة الى شربات رعم استحالة ذلك

الزيارة كما يتضح كانت مناسبة ان يطرقع مستشار الامن القومى الامريكى اصداغ الشاب جيمى بقلمين سخنين على سوء ادب الداخلية و على رأسها شيخ الاسلام العادلى مع المواطنين والعرب سواء الذين قتلوا على ابواب الامم المتحدة بالمهندسين وهم من الغلابة التى نكحتهم عصابات الجنجويد الاسلامية فى دارفور وجنوب السودان وهى بالمناسبة نفسها حلوة وتنكح الجميع بالعدل والقسطاط رجال ونساء بنات واطفال شبان وشابات او القاصرات اللاتى ينكحهن الاخوان المسلمين وهم الجنجويد المصرية وايضا مقتل السياح فى حوادث عديدة بسيناء

كما طرقعت ايضا الست كوندى اصداغ جيمى بفردة الكعب العالى وبالروسية التى تجيدها كأهلها على تعذيب ايمن نوروسحل القضاة والصحفيين و شباب كفاية وعلى قتل الاقباط داخل كنائسهم وخطف بناتهم القصر وحرق ممتلكلتهم ثم التستروعدم المحاسبة وعلى تمديد قوانين الطوارىء وعلى التحالف الواضح بين الرئيس و الاخوان و ترك الحبل لهم ليحصدوا المكاسب التى لم يحلموا بها حتى بعصر الشيطان المغدور انور السادات الذى اخرجهم ومولهم

اما الرئيس بوش فلم يوسخ لا رجله ولا يده وانما استخدم لسانه المنفلت فى سب الرئيس لكذبه الواضح وتراجعه عن تطبيق الاصلاحات السياسية الواجبة وهى قيام مجتمع مدنى علمانى ووضع اسس دولة ديموقراطية متعددة الاحزاب وليبرالية الطابع

معروف ان الرئيس عليه حظر منذ سنوات ان يذهب لواشنطن قبل ان ينجز هذه المهام--وان هناك ضغوطا عديدة بالكونجرس تطالب بتقليص الدعم الذى تمنحه امريكا وبالمناسبة الدعم ليس مجرد مليارات الحسنة السنوية التى تغطى المأكل والملبس وانما دعما امنيا ولوجستيا و تسهيلات ائتمانية و افضلية تجارية وفك زنقات عديدة لا يشعر بها المواطن المصرى العادى لكونها تسير بقوة ذاتية وبدون اعلان ولا تقدر بثمن

ولكن تصوروا للحظة زنقة حماس امام شعبها الذى لا تستطيع ان تدفع له رواتبه ولا ان توفر له ملابسه ولا ادوات تعليمه ولا مواصلاته ولا حاجاته الاساسية

قد يكون هذا مصيرنا اذا سحبت هذه المظلة الامريكية التى تبقينا احياء وان كنا اصبحنا كالحيوانات بفضل جهود السيد الرئيس مبارك واعوانه
وخصوصا ان الخليج وايران وسوريا كان ارنبا مع حماس وسيكون اقل من فأر مذعور ان جد الجد مع مصر؟؟

؟؟ومن اين نأتى وقتها بفاتن حمامة لتصرخ لنا اريد حلا ؟؟ او بالمرحومة امينة رزق لتمسك لحسابنا منديلا ابيض على باب السيدة زينب ام العواجز


عموما جيمى رياضى ونال الطريحة نيابة عن ابيه المريض واعطى فرصة اخيرة ونهائية لتطبيق الاصلاحات التى تعهد بها ابيه

ولا اطنه سيطبق شيئا اكثر من انه سيقوم ببعض التغييرات المظهرية و الحركات البهلوانية لخداع الامريكيين الذين نفذ صبرهم --

وقد يعمد الى ارسال قوات مصرية للعراق والدخول بمشادات كلامية ضد ايران --والوقوف ضد سوريا فى الخفاء كنوع من استرضاء امريكا وايهامها انه يعمل حسب خطة --

وبالداخل قد يحل مجلس الشعب و يضع بعض اقباط يهوذا الاسخريوطى المباركى وهم معروفين كمسلمين بقناع قبطى بمواقع المسئولية و يضع قانون موحد للدور العبادة يفرغه من مضمونه ثم يطنش على حقوق الاقباط بالمساواة والعيش بدولة مدنية علمانية ليس لها دين كباقى خلق الله بالعالم كله

المشكلة ان الامريكيين يدركون ان لا مبارك ولا ابنه سيقوم باى اصلاح جوهرى لان الاصلاح الجوهرى اهم ادواته هو وضع مبارك وعائلته وكل اعوانه بالسجون ومحاكمتهم على تخريب مصر والاستيلاء على ثرواتها وقتل وتعذيب معارضيهم بالاذابة ببراميل الحامض

فلماذا يترك الامريكيين مبارك لليوم بعصابته التى سحلت القضاة و سجنت ايمن نور و سعد الدين ابراهيم واطلقت الكلاب المسعورة عاكف واخوانه تسب وتنهش بلحم الشعب المصرى ؟؟

السبب وجيه جدا

هو اننا لسنا قطيع من الماشية نورث من شخص لشخص اخس منه وان التحرك الاساسى لابد ان ياتى من الشعب المصرى نفسه ان احس انه ليس حمارا ولا جاموسة تورث من يد الى يد وانه لو تحرك مثل باقى شعوب العالم الاقل حضارة والاقل معرفة سوف تقف كل دول العالم مع هذا التحرك لحمايته و منع اى نذالة من مبارك او العادلى او الطنطاوى او باقى العصابة

علينا ان نتحرك بالملايين

النظام منهك ولا يستطيع صد مليون متظاهر او القبض عليهم

مجرد مظاهرة مليونية لمدة اسبوع او اثنين تسقط هذا النظام العميل فهل نجربها ؟؟

#جاك_عطاللة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات