أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثاق بيات الضيفي - في اليوم العالمي للسلام 21 سبتمبر... حتى حواراتنا بلا سلام !!!















المزيد.....

في اليوم العالمي للسلام 21 سبتمبر... حتى حواراتنا بلا سلام !!!


ميثاق بيات الضيفي

الحوار المتمدن-العدد: 6357 - 2019 / 9 / 21 - 21:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في اليوم العالمي للسلام 21 سبتمبر...
حتى حواراتنا بلا سلام !!!

بقلم/ الدكتور ميثاق بيات ألضيفي

لسنا متأكدين من أن أحدًا سوف يتغلب على الآخر... وأن تلك النوايا ستسود على الشر أو على الألم... إن الحياة ميدان معارك... فيه ستطول وتبقى معاركنا... فهي كانت دائما.. وستظل دائما... موجودة !!! "

اليوم هو الذكرى السنوية والعيد العالمي ليوم السلام العالمي غير إن أي متأمل لمجريات عالمنا سيقر سريعا إننا في عالم بلا سلام نعيش ونتصرف ونفعل، نعم نحن في عالم حتى الكلام والحوار فيه بلا سلام!!! كما إن في عالمنا أصبح النهج الاستطرادي أكثر انتشارًا في الحياة السياسية فأرتبط خطابها وعبر مجال العلاقات الدولية بمشاكل الحرب والسلام والعدوان والتعاون التي يغطيها هذا الفهم الأمني أو ذلك, ولذا فأن الغرض هو بيان وايضاح خصوصيات اتصال الإنسان بالعالم والمجتمع وهو عمليا وتواصليا محكوم بتقسيم تصرفاتنا وفقا لكلاسيكيات تحليل الحدث وشؤونه إلى مادية ولفظية, وتنقسم الأعمال اللفظية في مجال العلاقات الدولية إلى محبة السلام والقتال أو على نحو أدق خطاب السلام والحرب الذي يتمثل بأن يكون الحالة الطبيعية للإنسان ومفهومه له دلالة ويمكننا أن نجعل الحرب تجريبية بمثابة حدث تاريخي, بينما يتمحور مفهوم "السلام" في كونه فكرة مجردة ويتضح ذلك القاسم في عبارة معاهدة السلام وليس فقط السلام لانه مجرد حالة وقتية لا اكثر, ومع ذلك فيمكن استخدام خطابي السلام والحرب في بناء مفاهيم الأمن لكلا من النخبة الحاكمة والشعوب.
في عالمنا الغير مسالم تعتبر المدرسة الواقعية للعلاقات الدولية أن الأمن مشتق من القوة، بينما تعد مدرسة المثالية السياسية ذاتها نتيجة للسلام لأنه الدائم يوفر الأمن للجميع ولأنها تعتبره ممارسة إستراتيجية تهدف إلى تغيير ترتيب الأولويات السياسية ويشمل الأمن الجوانب السياسية والاجتماعية والبيئية والثقافية والاقتصادية، لذا يدرك الأمن كما تقول عبر المحبة للسلام وعن طريق الخطاب المتشدد غير إن الجانب الهام منه يتحدد بالتهديدات التي يجب منعها أو التغلب عليها فبذلك يمكن النظر إليه عن طريق نظام العلاقات الدولية في أنه سمة للدولة وكصفة للمجتمع الدولي، وعبره يرتبط الخطاب السياسي باعتباره استخدامًا فعليًا لممارسات الكلام دائمًا بالاستعارات المجازية فتستخدم كوسيلة لعرض الأفكار وتصور العلاقات مع الشركاء، على أنها أداة لتحقيق السلام إذ تتجسد في مفهوم إستراتيجية للتنمية المستقبلية للمجتمع فيتم توزيعها على نطاق واسع كخريطة لطريق الدبلوماسية خطوة بخطوة ويتجسد توحيد التهديد في الأعلام والحرب المجيدة المواجهة ضد العدوان الغادر.
واضافة لعبارات الصراع والشؤم فهناك تعبيرات أخرى يضيفون لها اقنعة لطيفة كي تستخدم بشكل نشط في الخطاب السياسي وتعبيرات عامة محجبة المفاهيم وهذه الطرق تعد مبررة لأجل الحفاظ على مناهج الصواب السياسي غير أنها مناسبة في المفردات الدبلوماسية حينما يتم استبدال البيانات الحادة بأخرى محايدة لذلك لا يمكن للمرء أن يبقى غير مكترث بالأحداث, ومع ذلك تتحول العبارات الملطفة بسهولة إلى جهاز تلاعب في الاتصال الجماهيري كاستبدال كلمة "تعذيب" بعبارة "طرق الاستجواب الصعبة". وهناك مصطلحات في الخطاب السياسي كمصطلح "الحرب" الذي وفي كثير من الأحيان يتم تمرير تعيبرها في صمت، وبغض النظر عن الموقف الأيديولوجي فأن الأسس الخطابية في أي حرب حديثة هي وسيلة قوية وفعالة لتحقيق المعلومات والهيمنة السياسية والايديولوجية والاقتصادية. كما إن استخدام التلميحات في الخطاب السياسي العدواني ضد كل سلام هو فن بتوظيف التلميحات في الأحداث التاريخية والسياسية والأدبية ويمكن وضع التلميحات في شكل غير لفظي ولا يمكن الاستغناء عنها في الخطاب السياسي حتى لو تسببت ببعض الأخطاء الأسلوبية، لأنه دوما ما يمكن استخدام التناقض اللفظي للتسبب في التنافر المعرفي وتشجيع مراجعة الصور النمطية الراسخة، كما وقد استخدمت طريقة معروفة ب "الوسم" في الخطاب السياسي المعاصر بشكل فعال في شكل "وصمة العار" لوصفها و ولصقها بزعيم سياسي أو قوة سياسية بربط العرض من الحرمان الاجتماعي بالجرح النازف, وبعد ذلك يأتي احتكار المفاهيم والاسماء ويتم إيلاء اهتمام خاص للضغوط التي تبدو كأنها بيانات عادية ولكن يتم صياغتها بحيث لا تسبب الشكوك لإعطاء المرسل إليه تثبيتًا لإجراء معين وعلى النقيض من مفهوم الأمن على أنه انسجام وسلام فإن ما يسمى بالافتراضات المسبقة للخطر تتشكل عبر تهديدات أمنية وجنبا إلى جنب مع احتكار المفاهيم والأسماء لتشكل وجهات نظر موحدة للصور النمطية.
ولتقنيات معاداة السلام في حواراتنا وكلامنا فعالية كبيرة إن كان هناك مستوى كاف من الثقة في مصدر المعلومات وإذا لم تكن هناك ثقة فلا يوجد أي تأثير متوقع لصراعات الخطابات السياسية والتي حتى إن اعتمدت على تطبيق أية تقنيات خاصة، لأنه غالبا ما يؤدي عدم تحقيق التفاهم والتواصل إلى سوء الفهم في ادراك واستيعاب تطبيق تحليلات خطابات العلاقات الدولية المعاصرة التي تسمح للكشف عن المعنى الحقيقي من الإجراءات المادية والبيانات اللفظية عبر توظيف واستخدام تقنيات لغوية معقدة، فحتى خطابات مشاكل الأمن الدولي يتم تسيّسها لمحاولة فهم الأمن الذي يمكن أفتراضه عن طريق افلام ومسرحيات "محبة السلام" أو حتى عبر التهديد والخطاب المتشدد, لذلك كله يمكن تحليل إستراتيجية الخطابات بمساعدة الأطراف المتعددة وحتى المتعادية على فهم بعضهم البعض بشكل أفضل غير إن الدور الفيصل في كل ذلك هو الذي فد تقوم به وتؤديه وتحركه الإرادات السياسية المفترضة لإن تكون هي لا غيرها القائمة والموجهة والمحققة لتوازن مصالح واهداف ومساعي جميع الأطراف المتعددة. وحينما لا تكون هناك فائدة من اللجوء إلى الأساليب الصحيحة سياسياً يتم الاستعانة بالاستقطاب عبر استخدام فئات التقييم السلبية في عبارات الكلام الفصيح وحتى في توظيف كلمات اللهجات العامية والتي أحيانًا ما تعرف وتسمى بالتصريحات الاستفزازية الحادة, وعبرها وعبر غيرها يتم كثيرا استكشاف مسار ومساق العمليات السياسية الداخلية وتأرجحات العلاقات الدولية بشكل فعال بواسطة تحليلات جذوا وجذور الخطابات المضادة لكل روح سلامية بما في ذلك دراسة الطرق اللغوية الخاصة بالروح الإنسانية الحالمة بالسلام المفقود.



#ميثاق_بيات_الضيفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعات رقمية !!!
- الحقيقة الخفية... للأزمات البيئية !!!
- دروس الحروب الراهنة !!!
- اسيا الغائمة... والضحكة الصينية الناعمة !!!
- اصرخ... يا ضمير !!!
- مواطنة الروح !!!
- سيكولوجية الامن القومي !!!
- الخندقة البشرية... وتكتيكاتها الاستراتيجية !!!
- عصور المعلوماتية... حروب عميقة !!!
- المواطنة اليوم... حكايات حقيقية !!!
- سيكولوجيات التحطيم !!!
- بشرية بلا هوية !!!
- نون النسوة - بين نمق الانوثة... ونزق الارهاب -!!!
- صدمات المستقبل !!!
- الحرب العالمية الاولى... ماذا جلبت للبشرية ؟؟؟
- اوكسجين الفساد !!!
- مؤامرات سلوكية !!!
- الصوت الصامت !!!
- أهات قلوب العرب !!!
- حياتنا... بين الهذر والنذر !!!


المزيد.....




- إسرائيل تعلن اقتراب نهاية الحرب مع إيران بعد أن حققت أهدافها ...
- هجوم روسي -ضخم- على العاصمة الأوكرانية كييف ومحيطها
- كاميرا مثبتة بسيارة توثق غارة إيرانية قُرب أشدود بإسرائيل.. ...
- مسؤول إيراني لـCNN: طهران تريد من أمريكا أن -تدفع- ثمن هجمات ...
- من البحرين الى الإمارات.. تعرّف إلى خريطة الانتشار العسكري ا ...
- الصواريخ الإيرانية تجبر الإسرائيليين على البقاء في الملاجئ ل ...
- إساءة عنصرية لروديغر في كأس الأندية... والفيفا يحقق
- بوتين يندد أمام عراقجي بـ -عدوان- إسرائيلي -غير مبرر- على إي ...
- هل أنهت الضربات الأمريكية التهديد الإيراني لإسرائيل؟
- الاتحاد الأوروبي يؤكد على أن إيران -يجب ألا تمتلك أبدا القنب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثاق بيات الضيفي - في اليوم العالمي للسلام 21 سبتمبر... حتى حواراتنا بلا سلام !!!