موسوعة مندلي / 56 كبري ج2

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6353 - 2019 / 9 / 17 - 01:37
المحور: المجتمع المدني
    

موسوعة مندلي / 56 كبري ج2
الباحث / احمد الحمد المندلاوي
تدوين / علي محمود نعمت
# الحلقة الثانية من سلسلة ذكرياتي عن قرية ( کَپْري)
قبل كل شئ اود ان اشكر ابن عمي جمال هيمت محمود الساكن في كندا حاليا على مساعدته لي في تذكير أسماء الساكنين في قرية کپري ويعود له الفضل الكبير فشكرا له كثيرا.
اخوتي الاعزاء هدفنا هنا من هذه السلسلة من الذكريات هو للتدوين وللتاريخ للاجيال الشابة والاجيال القادمة لما حل بهذه القرية المظلومة.
والتي تم محوها من الوجود خاصة في فترة الحرب الايرانية -العراقية.
هذه القرية التي ساهمت مع أختها الكبيرة قلولس البطلة في حفظ هوية مندلي التاريخية .
وهنا اذكر الهوية ليست من شعور عنصري والله شاهد على ما اقول ولكن كحقيقة تاريخية لأنَّك يمكنك ان تكذب على نفسك وتكذب على الآخرين وذلك بتحوير بعض الوقائع والاحداث ولكنك لم ولن تستطيع او أية قوة مهما كانت من تحوير وتزوير التاريخ فعندما اذكر هوية مندلي فانّي لا اقصد باننا سنشكل غدا جمهورية مندلي الكوردية وانما هي شهادة للتاريخ وللحقيقة.
ومن يريد تغيير هوية مندلي التاريخية عليه اذاً محو (قلا سفي) من الوجود عندها يمكنك لصق هوية أخرى غير هويتها الكوردية لمندلي (بالمناسبة ذكرت في الحلقة السابقة نبذة تاريخية عن قلا سفي)
هذه القرية المظلومة أنجبت على مستوى قضاء مندلي ولواء ديالى والعراق وعلى المستوى العالمي خريجي كليات ومعاهد و أساتذة ودكاترة ومهندسين وأطباء وأساتذة جامعات عالمية من أجيالها الثانية والثالثة واذكر هنا بعض الأسماء لانهم بالعشرات اذكر فقط ما اعرفه من المشهورين منهم
القرية أنجبت اول معلم على مستوى القضاء وهو المعلم والأستاذ اسد خان احمد محمود وهو حي يرزق وفي الثمانين من عمره وعائش في السويد من أبنائه المهندس صفاء أسد وهو مهندس في شركة الـ SAB السويدية للسيارات ومعلمين اخرين مثل احمد خداداد وأخوه محمد
مدرسين ايضا وهم الاستاذ خورشيد حميد شكر
والاستاذ شوكت خان احمد محمود وعلي خداداد كمر وغيرهم لا اذكرهم .
ومن الدكاترة الدكتور المرحوم شوكت أكبر أول طبيب على مستوى مندلي والدكتور أمجد رحمان بيرام طبيب قلب مشهور على مستوى العراق ومن الجيل الثاني.
وعلى المستوى العالمي الدكتورة لطيفة رحمان بيرام أستاذة في جامعة( بافلو) الامريكية (طب الاسنان) ولزيادة المعلومات عنها يمكنكم استشارة GOOGLE .
كذلك الاستاذ الدكتور اكرام هواس الاستاذ في جامعة كوبنهاكن الدانماركية (لزيادة المعلومات يمكن زيارة GOOGLE ايضاَ.
هذا بالاضافة الى عدد من ضباط الجيش والشرطة اذكر منهم الملازم الشهيد جوامير ومحسن نامدار وجمال سعد الله من الشرطة كذلك اعداد كبيرة من خريجي الجامعات والمعاهد من الجيل الثاني والثالث.
هذه القرية كانت مشهورة ايضا على مستوى المحافظة والعراق بصناعة (الكلاش ) الكالة حيث كان لهم قسم كبير في سوق مندلي باسم (بازار كلاش كريل) اي سوق صانعي الكالات.
هذه القرية كانت ايضا سوقا كبيرا للتبادل التجاري مع قبائل الكورد الكلهر من كوردستان ايران
في هذه الحلقة أود ذكر أسماء العوائل التي سكنت في القرية من الجيل الاول واولادهم وسوف اذكرهم مع القابهم او كنيتهم المعرفون بها واني اعتذر من الاخوة والاخوات القراء والذين ربما ينتسبون الى احد هذه العوائل المعروفة بالقابهم ربما تكون جارحة لهم ولكن اذكرهم لسببين الاول لا احد يعرفهم بدون القابهم وثانيا لا نخجل من الألقاب لانه جزء من عاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا فلا يجب ان نستحي منه .
(للتوضيح كان اباؤنا يستخدمون حروف التصغير ويلصقونها بالأسماء مثلا أكبري لاسم اكبر وحسني لاسم حسن ) والأسماء التي يمكن ان تكون جارحة مثل ( شرخر)اي الذي يبحث عن العركة او (ده س كوج) يعني صاحب اليد العوجاء او مل كول .....الخ
وشيئ اخر اود ذكره بهذا الصدد هو انني اذكر اسم رئيس العائلة ولكن متوسط عدد أفراد كل عائلة حوالي ستة اشخاص واكثر رغم ان بعض منهم كان له 10 اطفال.من هذا نستطيع تقدير عدد سكان القرية طبعا هذه القائمة هي ليست جميع سكان القرية لان ذاكرتي تخونني بعد كل هذه السنوات (من الخمسينات القرن الماضي الى الآن).
وفي الحلقات القادمة سوف انشر لكم حول اسباب هجرة الناس من القرية وسياسة التدمير وتعريب الاسماء وعن بعض العادات والتقاليد

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل