قصيدة -مناجاة-

نائلة أبوطاحون
(Naela Abutahoun)

الحوار المتمدن-العدد: 6344 - 2019 / 9 / 7 - 19:07
المحور: الادب والفن
    

مناجاة
..........
هذا الهوى قدري وأنت مُعَلّلي
فارأف بقلبٍ ما رجا إلّاكا

جفّت ينابيعُ الغرام بمهجتي
وغدوت قفرا موحشا بجفاكا

كالنار لا يخبو هواك بأضلعي
هلا أتيت لكي يُضيء سناكا

لتُعيدَ لليل الكئيب ضياءه
وتنير نجما قد خبا لولاكا

وتشقّ صدري للضياء فينجلي
ما كان فيه وما علاه سواكا

يا ساكنا بين الشغاف ونبضه
أسمعت همس القلب حين دعاكا؟

ورأيتني لليل أسرُد نكبتي
بكت النجوم وأمطرت بسماكا

أضرمت أخدود الوصال ولم أزل
مُستلهما حلمي الجميل رؤاكا

فغفا على جمر التأوّه مرقدي
متحرقا متشوقا لرضاكا

أسمو بروحي للوصال وإنني
قد رمت وصلا لا يشوب فكاكا

فالعقل أسلم للحبيب قياده
متفكرا متأملا بعلاكا

والقلب مذ سلك الهداية والتقى
هجر المنام ويرتجي رحماكا

أرنو إليك بقلب صبّ عاشقٍ
ما همّني في العالمين سواكا

فإذا أتتني من لدُنك عناية
دمعي يفيض وأستزيد هواكا

أنت المليك على مدائن مهجتي
بك أستجير وأحتمي بحماكا

ما بين عقلي والفؤاد قضية
ما صنتها لو لم أكن أهواكا
.......................
نائلة أبوطاحون
فلسطين
7/9/2019

#نائلة_أبوطاحون (هاشتاغ)       Naela_Abutahoun#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل