أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - قصيدة - يا مطهرة سدرتى من المعقول وفانيتى فيّ-














المزيد.....

قصيدة - يا مطهرة سدرتى من المعقول وفانيتى فيّ-


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 6334 - 2019 / 8 / 28 - 23:16
المحور: الادب والفن
    


وجه نحاسي مفروش بسمرة شفافة
منزوي فيه الالم من لعبة الكون ،
العيون غير معصوبة عن الداخل
متوِجة كل شىء بجمالية مخيفة تشكيلية ولاتشكيلية
أشعة حادة تخرج منها لتخلق المحل ،
شاعرية النفس
وحيية الوجود المجرد
متصوفة الوعي
تركضى وراء الارواح الحزينة لتحضنيها بطيفكِ المتلاشي ،
أى عربات معانى تجرى ؟
اى ملأ كثيف بالمآسي ؟
يا ساقية السحر الحر
وناثرة التفاصيل
انبسطي على كليّ الكسير
بكِ كل صراعات الطفولة مع الشيئية الجديدة
أطلقى زفراتكِ فى الهواء
وأنتِ شاردة ليتلعثم وتنجلى منه العكارة
افدى أرض الله البور
بأرضكِ الخيالية المليئة بثمار العذرية المغتربة
ففى اصيصكِ بقايا الله
وبين قوسي باطنكِ كونى الأخير ..
مفتون أنا بجحيمكِ
واحصنتكِ الحرة المتروكة للجري
وملاجئكِ من كل أنواع الهنا ،
هاهى فوضاي انفجرت
وهمست فيّ اجنحتى
هى التى كسرت أسواط وحدتك ،
أهرب من عتمتى وضوئي إليكِ
إلى أينكِ ، أين السوناتا بنشوة تمدد لا تنتهى
مطحونا مقبورا فى كلماتكِ المغذية لتخوم غير مسبي
أنتِ الأرض المفارقة الملحمية الخارجة من طواعية الله ،
تتطاحن الالهه فى باطنكِ
فتصالحيهم وتعمديهم بوجدكِ الصافي للشعر
هيا نسير ونثور فى زوايا العالم
فى مواخيره ومساجده وكنائسه ومعابده
يا مشاعل الاين والفراغ والالوهة والشيطنة ،
اصلبينى على صدركِ
وبكلماتكِ اغرسيني عليه
لأجن واصرخ بسكبي للزنانين ،
ولدتِ من سدرة محتجبة الفهم على العالم
متقافزة كجنين فى بطن القضبان
مباغتة كل المعانى باستشعارك المطلق لها
باحثة فى أعماقكِ عن أعماق الكون
متوجهة إلى اللاممهد واللامكر واللامدخول
بثقل روحكِ الشفافة الحية الوحدة دائما ،
متشبثة بخفتكِ الغبارية فى معبد غرفتكِ
حافة بكل تفصيلة وكاشفة كل زاوية منطوية
لاعنة كل صلاة لسجان
وحاوية كل مسجون محزون فى اين وحدته الخيالي ،
نحوكِ يمشي صمتى المفكك
تمشي فلواتى النفسية
وبقايا ندف ضوئي المحزون
وشبح هناى واينى ،
حتى تفنى أعماقى العاصفة سأكتب لكِ
بكل ما أدركت من الجماليّ
وكل ما وعيت من الكون
لتتزاحم كلماتنا ومعانينا فى عراءنا المشترك ،
سأختلسكِ من شرودكِ
من دروب الواقعي كلها
وأخيلكِ فى كونى المظلم
عروسا لتجارب رحيلى المزمنة المتكررة
يا مطهرة سدرتى من المعقول
وفانيتى فيّ ،
تطردنى الأوطان والمنافى
وأراكِ الوطن الوحيد النائي
فى ماوراء كل شىء
بعد بلوغ الأفول كليّ
وسيطرة الاستعارة على وعيي
وامتحانى لكل مستودعات ذاكرتى عن النشوة
هل ستغزلينى فى حيواتكِ بأنواعها
فى محراب وجدانكِ الغيمي
المستوثق بالحرائق ؟
سافري فيّ
على مقربة منيّ
ولتغتاظ الظلمة كما تريد من يدينا المتوحدة ..



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - فى النهاية ستختلط الحروف والالوان بذراتى ويموت مطلقى ...
- قصيدة - حاملا التجاوز الذى لا يُفهم ولا يُصدق -
- قصيدة - استسلم لغرق أكيد فى معانيكِ الضوئية لمعانيّ الظلامية ...
- قصيدة - صرخت ومن شفتي تناثر الكون -
- قصيدة - أنبه المفهوم أن بى لامفهوم تجاهكِ-
- قصيدة - تعالي يا سراح لنتداخل بانتثار -
- رسالة - الوجد هو الأصل المعنائي للكون-
- قصيدة - أحتاج إلى ليليثي فى أزلي -
- قصيدة - على اللاتناهى غرامات كونية -
- قصيدة - كل إنسان عشقته هوصليب كامل -
- قصيدة - الجوهر الأكبر مفتوح على مصراعيه لنا -
- قصيدة - أحبكِ بمجردي ومجسدي وموصوفي -
- قصيدة - أين العدم ؟ لقد انعدم واختفى فى الوجد -
- قصيدة - إنى مواطن جنتكِ الارجوانية الوحيد الأبدي -
- رسالة 1 إلى متنبيتي - إنى أزول فعلا وأذوب فى الزوال -
- قصيدة - الكلمة الأولى لم تكن تريد أن تكتمل-
- حلمت منذ قليل ان نيتشه يخبرني أن الله قد مات
- قصيدة للمخرج الروسي تاركوفسكي ولبطل فيلمه نوستاليجا - دوميني ...
- قصيدة - أعوام طويلة وأنا فى الوحدة -
- قصيدة - اغترفيني من كل الفوضى الوجودية والميتافيزقية -


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - قصيدة - يا مطهرة سدرتى من المعقول وفانيتى فيّ-