أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شه مال عادل سليم - * اتوا للحكم بالدم و لن يرحلوا الا بالدم














المزيد.....

* اتوا للحكم بالدم و لن يرحلوا الا بالدم


شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1550 - 2006 / 5 / 14 - 10:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد توصّل البعثيون الى اقامة سلطة قمعية فاشية في العراق وذالك بتطبيق شعارهم المركزي( من لم يكن معنا فهو ضدنا) و( البعثي الجيد هو المواطن الجيد) و شعارات عنصرية اخرى كثيرة , لقد اغتصب هؤلاء السلطة و بثوا سموم فكرهم الفاشي داخل المجتمع العراقي وبنوا مؤسساتهم القمعية الاخطبوطية الملفتة للدهشة و الاستغراب , حيث حولوا العراق الى دويلات داخل دولة واحدة مركزية صارمة واصبح لكل مسؤول صلاحيات كاملة لاتقل عن صلاحيات رئيس الدولة , وذالك لسبب بسيط الا وهو ان القائد و شلته الدموية ذوو عقول اجرامية و مخابراتية وعنترية , بعيدة كل البعد عن عقول رجال دولة مسالمين وامنين لا يهمهم الا مصلحة الشعب .... فهؤلاء اعتبروا كلّ المعارضين لسياستهم القمعية، خونة وماجورين وسليلي غدر و خيانة ووصفوهم بالعملاء والجيب العميل و المخربين , واصدروا قراراتهم الدموية الجائرة بحق كل معارض وبدات عمليات التصفية الجسدية مع وصولهم للحكم وضربوا بيد من حديد كل من عارضهم و رفع سبابته اعتراضا على همجيتهم او شكوا في ولائه( لحزبهم القائد) .
لقد شوه هؤلاء القتلة كل القيم و المبادئ الانسانية السامية داخل المجتمع العراقي و غرسوا فكرة الانتقام و الارهاب والنعرات الطائفية وبداو اولا بتبعيث المناهج الدراسية طبعا لاهميتها وحسب خطة جهنمية بعثية صارمة . . حولوا المناهج الدراسية في عموم العراق الى نظام داخلي( للحزب القائد) وربوا جيلا مشوها فكريا و ثقافيا و اخلاقيا , و سمموا بذالك الفكر العراقي الحر النابع من تاريخ الاخوة والحضارة والتسامح بين اطياف الشعب العراقي .
اصبحت ثقافة البعث ثقافة سائدة داخل المجتمع العراقي واصبح حتى الشعراء و المغنيين و الفنانين و الاساتذة و المعلمين و الطلاب من متسبي حزب القائد راضين او مرغمين .. و ظهرت فصائل بما سمى ب( الطلائع و الفتوة و الجيش الشعبي) بملابسهم الزيتونية المطبوعة بخارطة الوطن العربي في المدارس ..وشملت سياسة التبعيث طلاب المراحل الابتدائية ايضا فكانت تاخذ منهم قسرا تعهدات للانتماء الى الجيش والتحاقهم بالمعسكرات القسرية( 1 ) لكسب اكبر عدد ممكن من اجل الولاء المطلق و الاعمى للحزب الذي شوه وحطم كل شئ جميل في بلاد الرافدين .
لقد تحولت المدارس الى معسكرات للتدريب و الطلاب الى جنود والى قنابل موقوته رهن الاشارة و انتشر بين الطلاب التامر و والشك و الريبة والوشاية وتصرفات شاذه اخرى غريبة وبعيدة كل البعدعن سلوك الطلاب والزمالة الدراسية ,وبقرار قراقوشي حولوا يوم الاصطفاف و تحية العلم، الى يوم الشعارات والتمجيد واطلاق العيارات النارية و التصفيق للحزب القائد , نعم لقد طبقوا حرفيا مقولة ( كل عراقي مشروع استشهاد دائم) ,وحتى الشعراء لبسوا الزي الزيتوني وحملوا المسدس بدل القلم و اصبح كل واحد منهم يحمل اكثرمن نوط (شجاعة) الذي شوه الهامهم الشعري و اعاق عقولهم وقتل روح الانسانية فيهم ...
نعم لقد استطاع حزب البعث الحاكم الانفراد بالحكم و تشويه كل القيم النبيلة وبدات المكرمات بنوايا بعثية حاقدة تمطر على الشعب المغلوب على امره و اصبح( كل العراقيين بعثيين وان لم ينتموا ). وبهذه الشعارات البعثية وتطبيقها حرفيا على ارض الواقع سمم العقول وافسد الاخلاق و شوه العادات و الاعراف العراقية الاصيلة .
دخل نهج البعث الى كافة مرافق الحياة العراقية بدون استثناء ( اعلامية , ثقافية , تربوية , سياسية , ورياضية , و اجتماعية ), حيث لم يبقى مجال الا فسد وتلوّث بسموم البعث وحتى الحيطان و الاشجار و الشوارع و الساحات و الحدائق و المحلات و الدوائر، التي لطخت بالشعارات البعثية اضافة الى جداريات الطاغية التي لا تعد ولا تحصى .. ...
و اليوم و بعد اكثر من ثلاث سنوات على سقوط الصنم نرى بان الارهاب و التفجيرات و الاخطتافات و عمليات الاغتصاب و جز الرؤوس والمفخخات ليست مستمرة فقط وانما تزداد حدتها يوم بعد يوم وهذا دليل واضح على استمرار نهج و فكر البعث ومواصلة اسلوبه الارهابي داخل المجتمع العراقي وبمعنى اخر سقط الصنم ولكن بقى الايتام الذين يعبدون الصنم , يعبثون ويقتلون الابرياء الذين لم تأت اجالهم في تلك الفترة المظلمة من حكمهم المقيت , ومن جهة اخرى دليل على فشل تلك الهيئة التي سميت بهيئة اجتثاث و استئصال البعث ......
لذالك فأن من المستحيل الانتقال الى مرحلة او حقبة جديدة , دون ايجاد الية جديدة يمكن من خلالها ان تجتث هذا الفكرالشمولي البعثي المتعشعش داخل المجتمع والمؤسسات المتمثلة في الاشخاص وجماعات والاحزاب السياسية وحتى في الوزارات واماكن حساسة كثيرة اخرى , كما يصعب ايضا الانتقال السلمي المباشر او غير المباشر الى مرحلة جديدة دونما المروربصالات جراحية واطباء ومختبرات لاجراء عمليات جريئة وسريعة لأاستئصال الورم البعثي الخبيث من الجسد العراقي، ثم تاهيله والعناية به في فترة النقاهة ليخرج العراق من واقعه السرطاني القاتل الى واقع عملي صحيح وجديد يتمكن من خلاله تحقيق مستقبل زاهر له و للعراقيين بدون استثناء .

ختاما اكرر المقولة التي اومن بها حد النخاع الا وهي .. ان فكر البعث و الديمقراطية قطبان لا يلتقيان ... اسرعوا في اجتثاثه واستئصاله و الا .....

:::
* الكلام لصدام حسين عام 1969 في احدى خطبه العنترية عندما قال(( اننا اتينا الى الحكم بالدم ولا نرحل الا بالدم)) , والجدير بالذكر ان صدام حسين طبّق هذا الشعار حرفيا وما نراه اليوم على ارض الواقع من خراب و دمار وارهاب خير دليل على ذالك .


( 1) كان النظام البائد ياخذ تعهدات من الطلبة في المراحل الابتدائية والمتوسطة تفرض عليهم الأنتماء لاحقا الى الجيش في حالة بلوغهم سن الرشد , وفي حالة هروب الطالب المتعهد وعدم الالتحاق بهذه المعسكرات القسرية ,يساق والده او شقيقه او احد اقاربه الى السجن .



#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانفال فرمان قراقوشي لابادة الجنس البشري 2 من 2
- الانفال فرمان قراقوشي لابادة الجنس البشري 1 من 2
- * علم ودستور ومجلس امة ...... كل عن المعنى الصحيح محرّف
- ستبقى حلبجة حية في ذاكرة شعبنا* 2 _2
- ستبقى حلبجة حية في ذاكرة شعبنا*1 _2
- القاضي رؤوف رشيدعبدالرحمن اثلج قلوبنا
- من شهداء ۸ شباط الاسود
- هكذا استقبلوني في مسلخ امن صداّمي * 4 - 4
- هكذا استقبلوني في مسلخ امن صداّمي 3 - 4
- هكذا استقبلوني في مسلخ امن صداّمي 2 - 4
- هكذا استقبلوني في مسلخ امن صداّمي ..... 1- 4
- البعثييون المجرمون ..... بلباس جديد
- سجن نقرة السلمان في مذكرات شهود عيان .... 3- 3
- سجن نقرة السلمان في مذكرات شهود عيان 2- 3
- سجن نقرة السلمان في مذكرات شهود عيان 1 - 3
- حلبجة .... وسموم الدكتورة جرثومة
- ساكنة سليمان....مسيرة معطرة بالنضالات


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شه مال عادل سليم - * اتوا للحكم بالدم و لن يرحلوا الا بالدم