أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شه مال عادل سليم - سجن نقرة السلمان في مذكرات شهود عيان 2- 3














المزيد.....

سجن نقرة السلمان في مذكرات شهود عيان 2- 3


شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1415 - 2005 / 12 / 30 - 10:52
المحور: الادب والفن
    


انتم تستحقون الموت ......
يقول عبدالله محمد مواليد 1930 جمجمال .....
لقد كنا نستيقظ على اصوات محركات الشفلات و المكائن و الحفارات ...... كانوا يدفنون اطفالنا و شبابنا احياء ...........
هكذا كانت الانفال ....... هاكذا كان شبح الموت ..... الذي كان يخرج كالبرق ليختطف احبائنا فلذات اكبادنا ... و يبقينا نحن شهوداً لنسرد لكم قصص موت حقيقية مما لا يصدقها العقل ......
كانوا يقتلوننا امام انظار الله………..
... كنا كالاغنام ننتظر المقصلة .... كنا نرى طابورا من الباصات و الشاحنات و كانت سيارات الشرطة تلاحقنا ..... نعم كنا اسرى لأولئك الجنرالات الذين كانوا يعبثون في العراق …..
كنا نتوسل بالشرطة للحصول على رشفة ماء او كسرة خبز ....... كانت المعاملة اسوء من السئ ....... كنا اسرى تحت ايدى اناس همج من رجال الامن و من جلادي صدام ......
كانوا يحملون بنادق الكلاشنكوف و يقفون على مداخل و مخارج الطرقات .......
احسست اني غريباً وانا في وطني .....نعم كنت غريبا ........
وقعنا في الأسر بيد جنود عراقيين لا في حرب و لا في معركة .... بل اختطفونا من عقر دارنا لاننا اكراد و نعيش في منطقة تسمى كوردستان ......
ذكرتني الرحلة الطويلة بالقصص التي كانت ترويها لنا جدتي ... نعم ! قصص الفرهود .... و قصص يوم الاخرة ...
في احد الايام طلبت قطعة خبز من احد الحراس ، كان الرجل في منتصف الخمسين طويل القامة قبيح الوجه يرتدي بدلة عسكرية ... انهال عليّ بالضرب و الشتم و قال لي ﴿ انتم تستحقون الموت ايها الخونة... نعم الموت .... سوف ترون ايها الكلاب .. ماذا يفعل بكم سيدي الحجاج ﴾ * ........
﴿ ماذا تنتظرون منا .. هل نسكنكم في فنادق خمس نجوم و نطعمكم كباب ؟ ﴾

كانت الحوامل تلد امام اعين الجلادين ......
وكانوا يضحكون و يمرحون و يتمتعون بالنظر الدنئ اليهن ......نعم كنا حقا ذليلات و تعرضن للضرب و الشتائم ........ بل ان بعضهن و خاصة الصغيرات منهن تعرضن الى الاغتصاب......... و هن لا حول لهن و لا قوة .........
كانت اياما و مأساة لا يمكن ان تنسى ..لكن مالعمل ؟ هناك الكثيرون مثلي ......لننتظر و نرى .......
و نحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه ! .......
كان يغلبني دائما شعورا بانني في جهنم و انتظر مصيري المحتوم ..........
.........

يتبع



#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجن نقرة السلمان في مذكرات شهود عيان 1 - 3
- حلبجة .... وسموم الدكتورة جرثومة
- ساكنة سليمان....مسيرة معطرة بالنضالات


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شه مال عادل سليم - سجن نقرة السلمان في مذكرات شهود عيان 2- 3