أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شه مال عادل سليم - ساكنة سليمان....مسيرة معطرة بالنضالات















المزيد.....

ساكنة سليمان....مسيرة معطرة بالنضالات


شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1411 - 2005 / 12 / 26 - 10:43
المحور: الادب والفن
    


ابرياء كالخطيئة
لاتثقل كاهلي
دعني لالملم بقايا العظام المتناثرة التي خلفتها الحروب
كي ادفنها في ثغرات هذا السلام الساخن
جهنمية
تلك المريا التي تصفط امامها الضفائر
تلك القبسات التي
تركع لمطالعة ايطر السراب
واشد جهنمية
تلك السماوات المظللة للجراح
وتتعاطى دروس
الملوحة ....الاندمال و الرحيل .....

( مه هاباد قه ره داغي )


كثيرات هن النساء اللاتي افنوا زهرة شبابهن لخدمة الشعب و الوطن , و الكثيرات منهن وقفن جنبا الى جنب مع رفاقهن من اجل خدمة ابناء وطنهن وهن في سعي دائم لتقدم و تطور مجتمعهن ........واحدى هذه السيدات هي المناضلة والرابطية القديمة من منظمة الرابطة قي اقليم كوردستان الخالدة التي فارقتنا الى الابد و لكنها خالدة في الاذهان المناضلة و المربية الشيوعية ساكنة سليمان شقيقة الشهيد الخالد( موسى سليمان )*و زوجة المناضل و الشخصية المعروفة( هاشم عبدالله اربيلي) ........................

تقول المناضلة الخالدة ساكنة سليمان :- تاسست رابطة الدفاع عن حقوق المراة سنة 1952 – 1953 , وقد كنت من موسسي هذه المنظمة مع اخواتي المناضلات ( سامية شاكر , فتحية محمد زوجة الخالد عادل سليم , فريدة يونس شقيقة الخالد نافع يونس , اخوات الحيدري واخواتي الاخريات في مدينة اربيل , كان عددنا قليل جدا , خاصة في مدينتنا بسبب تقاليدها تجاه المراة , ولكننا حاولنا كثيرا معهن و كذالك كنا نشجع اخواننا الرجال بالسماح لنسائهن للانخراط في العمل الرابطي , لقد كان عملنا صعبا جدا , ورغم ذالك نجحنا في زيادة عدد الرابطيات وبين كل الفئات النسوية على اختلاف مواقعهن العملية .
بعد زيادة عدد الرابطيات فكرنا بتثقيفهن بصورة جماعية , وكنا نجتمع كل مرة في بيت احدى الاخوات , كما ان استغلالنا للمناسبات الوطنية مثل ( نه وروز ) بحجة النزهة وطرح مواضيع مختلفة تهم المراة و نشجعهن بالمطالبة بحقوقهن .
بعد ثورة 14 تموز المجيدة واجازة عمل الرابطة فتحت المقرات في جميع انحاء العراق , وقد اجرنا بيتا ليكون مقرنا في اربيل , ويدفع اجاره من خلال اشتراكات و تبرعات العضوات كل حسب مقدرتها , حتى بلغ عدد العضوات الى( 1352) عضوا . ثم طلبنا موافقة من مديرية التربية لفتح صف مكافحة الامية مع تزويدنا بالكتب , وجاءت الموافقة في( المدرسة الايوبية) حيث قامت بالتدريس الاخت( حمدية صابر و الاخت بدرية داود ) بالاضافة لي و تبرعنا بالتدريس مجانا . وقد اصبح لدينا مراكز لمحو الامية في اربيل .
بدانا بالتحضير للمؤتمر الرابطة في اربيل تمهيدا لعقده في بغداد العاصمة , واجريت الانتخابات بصورة ديمقراطية , وانتخبت رئيسا , وكونا مجلس ادارة , وقسمنا الاعمال على شكل لجان , مثل لجنة محوالامية و لجنة شؤون المراة و لجنة الامومة والطفولة , وبعد ثورة 14 تموز المجيدة اصبح اسم الرابطة , رابطة المراة العراقية .
في 8 شباط 1963 اسقطت الرجعية الفاشية السوداء حكم الزعيم عبدالكريم قاسم واستولت على الحكم وخلال الانقلاب المشؤوم اغلق مقر الرابطة و صودرت جميع الوثائف الموجودة و اصبح عمل الرابطة سريا , و بعد 8 شباط الاسود القى القبض على و على زوجي هاشم و حولنا الى محكمة عرفية في كركوك حيث اصدر على الحكم بالسجن سنة واحدة مع ايقاف التنفيذ , وسنة تحت مراقبة الشرطة .
بعد الانتفاضة الجماهيرية المباركة في عام 1991 , اصبحت الرابطة تعمل بشكل علني و بحرية تحت لواء رابطة المراة الكوردسانية و التي هي جزء لا يتجزا من رابطة المراة العراقية , والتي مارست عملها بحكم خصوصية المنطقة . اخيرا لي رجاء واحد , وهو ان على جميع المنظمات النسوية في كوردستان ان ينسقن اعمالهن , لان حقوق المراة شئ واحد في جميع كوردستان , وان يكتسبن الخبرات من تجارب من سبقهن كما اتمنى الموفقية و التوفيق لجميع النساء العراقيات لنيل حقوقهن كاملة و المساواة مع الرجل في جميع مجالات الحياة العلمية و العملية ............... من اروع الاحتفالات النوروزية تلك الاحتفالات التي كنا نقيمها في بيت الخالد نافع يونس بين اعوام 1940 - 1948 في مدينة اربيل نلقى فيه كلمات و اغاني و دبكات كوردية , كانت ايام جميلة ورائعة و خالدة ....

كما عملت الخالدة ساكنة سليمان بنشاط في ميدان التربية و التعليم وتخرجت على يدها عدة اجيال من الطلبة الذين احاطوها دائما بحبهم و احترامهم و انا واحد منهم ... نعم كانت مربية فاضلة ومناضلة عنيدة.... وقبل ايام انطفات شمعة طالما نورت درب المناضلات من خلال مسيرتها النضالية الا انها ستبقى خالدة بيننا ..... نعم نحن نسير على دربها التي عمدته بدروس و نضال تجعل منها معلمتنا و تزيد فينا العزيمة اكثر للاستمرار و المواصلة في مقارعة الارهاب و الارهابيين و الظلام الدامس الذي حل بالعراق ........
نعم هذه كانت نبذة مختصرة عن حياة و نضال هذه الرابطية الخالدة التي استمر حتى اخر ساعات حياتها مستمرة في النضال ..............اننا نعزي انفسنا بفقدان الرفيقة و المناضلة و المربية الفاضلة ساكنة سليمان و نتقدم باحر التعازي و بقلوب ملؤها الاسى الى اولادها و بناتها و رفاقها و اخواتها وكل محبيها و سنبقى معهم و مع زملائها و تلامذتها و محبيها الكثيرين نحفظ ذكراها الطيبة على الدوام...............
وداعا ...
وداعا ....
وداعا ......
وداعا ........
وداعا .............

ستبقى ساكنة سليمان نجمة متالقة في سماء المجد ...........

*( موسى سليمان ) شقيق المناضلة ساكنة سليمان ولد في سنة 1927 في قلعة اربيل , انضم الى حزب( هيوا) ثم حزب( شورش) ....ثم الحزب الشيوعي العراقي , كان الشهيد طالبا في كلية الهندسة في بغداد , اشترك في مؤتمر السباع ( اول مؤتمر تاسيسي لااتحاد الطلبة العام في العراق ) , كان احد اعضاء الهيئة الحزبية المسؤولة في الكلية , و عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلبة .... ساهم مساهمة فعالة في وثبة كانون عام 1948 مع رفاقة ( الشهيد عادل سليم , الخالد نافع يونس , واخرون ) القي القبض عليه و حكم بالسجن عشرة سنوات مع اشغال الشاقة و خمس سنوات مراقبة الشرطة عام 1949 .......وفي 18 حزيران 1953 استشهد في مجزرة سجن بغداد المركزي .......

** هذه الكلمات جزء من مقابلة طويلة اجريت مع الخالدة ساكنة سليمان في بيتها ....كما اهدتني بعض من صورها القديمة مع رابطيات من الرعيل الاول ومن ضمنهم المناضلة عميدة منير , د نزيهة الدليمي ,سامية شاكر , فتحية محمد , خوشكة فريشته , فريدة يونس , حمدية صابر , بدرية داود , صبيحة عمر ,اخوات جمال الحيدري ....الخ , وتحدثت ايضا عن دور الشهداء( نافع يونس , جمال الحيدري , عادل سليم ) في مقارعة الانظمة البائدة ومساهمتم الفعالة في الوثبات و الانتفاضات الشعبية في عموم العراق .


انتهى
2005-12-24



#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شه مال عادل سليم - ساكنة سليمان....مسيرة معطرة بالنضالات