أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بكر أحمد - في شبوة، هناك مواجهة مباشرة مع علي محسن.














المزيد.....

في شبوة، هناك مواجهة مباشرة مع علي محسن.


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6332 - 2019 / 8 / 26 - 13:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن من الصعب تصور أن جيش علي المحسن الضخم والراكد منذ خمس سنوات في مأرب انه ينوي فعلا التحرك نحو صنعاء لتحريرها، فأي متابع للأحداث هناك وبعد فترة وجيزة سيصل إلى قناعة بان ذلك الجيش يتم إعداده لحروب أخرى لا علاقة لها نهائيا للهدف الذي وجد من أجله.
عندما تم البدء في تشكيل الجيش في مأرب لاحظ الجميع بانه يؤخذ إلى مسار آخر من خلال التوجيه المعنوي القائم على أدبيات تنظيم الإصلاح، فلقد كان مزارا دائما لرجال الدين الذين يلقون المحاضرات في المعسكرات هناك لتوجيهه عقائديا وبما يتناسب مع تنظيم الأخوان المسلمين وتتم هيكلته بطريقة متطابقة مع ما كانت عليه الألوية العسكرية في عهد المخلوع علي عبدالله صالح، فهي كتائب يحكمها قادة شمال الشمال وتنحاز قبليا لهم وتؤمن بأن الشهادة في سبيلهم هي اعلي مراتب الإيمان، كنا نرى ونسمعهم وعبر قنوات الإعلام التابعة للشرعية وهم يهتفون باسم علي محسن ويتحلقون حول أكثر رجال الدين تطرفا مثل الحزمي والديلمي، كانت هممهم تشحذ ولكن باتجاه آخر.

الكثيرون حذروا من هذا الجيش، فلا يمكن ولا معقول ان يكون هناك جيش ضخم ومسلح بمختلف الأسلحة الثقيلة وتحميه مظلة من الدفاع الجوي هي من اكثر الطائرات الحربية تقدما في العالم وتخدمه منظومة استخباراتية محترفة ان لا يتقدم ولو كيلوا متر واحد في كل سنة، بل بالعكس، لم نرى الا استيطان في مأرب وزواجات جماعية وتسرب فاضح للجنود وفساد أزكم الأنوف، وكيف لا يكون هذا وضعه ومن يقف على رأسه هو علي محسن الأكثر فسادا على مستوى التاريخ اليمني المعاصر.

انا شخصيا كتبت اكثر من مرة بأن هذا الجيش لا تعنيه معركة تحرير شمال اليمن من الحوثي، وكررت مرارا وتكرارا بأن هذا الجيش هو فقط لتهديد الجنوب وضمان مصالح علي محسن فيها وهذه هي معركته الوحيدة التي مستعد أن يخوضها حتى آخر رجل فيه.
لذا رأينا كيف تحركت الألوية الثقيلة من مأرب مباشرة إلى شبوة لتحارب الجنوبيين وتحاول ان تفرض وصايتها الاستعمارية بقوة السلاح تاركين خلفهم الجبهات مفتوحة وكأن هناك اتفاق واستئمان فيما بينهم وبين الحوثي ، كما تواردت الأخبار بأن مليشيات الإصلاح على وشك تسليم جبهات البيضاء النائمة منذ سنين للحوثي معتقدين بان الجنوب قد يترك جبهة فارغة من الرجال، وايضا قيام تنظيم القاعدة الإرهابي بعمليات عسكرية تزامنا مع هذه التحريكات الشمالية العسكرية الأمر الذي استدعى قناة إعلامية ألمانية لطرح تساؤل حول قيام على محسن بتحريك قواعده العسكرية المتطرفة لدعمه عسكريا في شبوة.
أننا نرى التاريخ يعيد نفسه، فحلف الشمال المكون من جيش وقبائل ورجال دين متشددون الذين اكتسحوا الجنوب في حرب صيف 94 يعيد تشكيل نفسه وبذات الطريقة لاكتساح الجنوب من خلال شبوة.

كلنا نعرف أن شبوة ما كان لها أن تخرج عن السياق الجنوبي التحرري، ولها في التاريخ أمثلة كثيرة، ومحافظة بحجم شبوة لا يليق بها إلا أن تكون هي الحكم في تقرير المصير والأخذ بزمام الأمور وأن يكون لها كلمة الفصل، لذا لا يساورني الشك إطلاقا بأنها ستقبل الركوع لجيش لعلي محسن وتخضع للميلشيا التابعة لتنظيم الإصلاح بل ستكون الأرض التي تشكل البيئة لحاضنة لكل جنوبي حر وترفع رآية الجنوب العربي عاليا لتقود المعركة الأهم والأغلى ولترسل رسالة واضحة المعاني بان الجنوب كله بات كتلة لا يمكن لها أن تتجزأ ابدأ.



#بكر_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما سبب قبولهم الحوار مع الحوثي ورفضهم الحوار مع الجنوب.
- أشياء مستعملة
- إنه الجنوب العربي .....اما بعد:
- اخيرا، دعم اقليمي للجنوب ولمصالحها القومية.
- هل اعلنت اليمن الحرب على الجنوب.
- دعم النخب الخليجية للقضية الجنوبية.
- الجمعية الوطنية في الجنوب العربي وما يجب ان يكون عليها
- في اليمن حاول ان تتقمص دور المرأة
- اليدومي ، المخبر العاشق للإستبداد.
- مركز أعلامي لماذا في مأرب وليس في حضرموت
- الشيعة البشعون والإستعلاء الفارسي
- جبهة نهم ومهام الجنرال الأحمر
- سلفية الجنوب ليس خيارا إجباريا
- ما بين المنحة السعودية وبين قطار أبن دغر
- ابن دغر والقفز بين الحبال
- عدن تتآكل ن الداخل
- مدير أوقاف عدن !!
- هل لغضب الجنوبيين من بن دغر ما يبرره ؟
- اللغة الطائفية لمحافظ عدن
- الدولة المدنية كما نريدها في الجنوب العربي


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بكر أحمد - في شبوة، هناك مواجهة مباشرة مع علي محسن.