أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بكر أحمد - الشيعة البشعون والإستعلاء الفارسي














المزيد.....

الشيعة البشعون والإستعلاء الفارسي


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5452 - 2017 / 3 / 6 - 21:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك كتاب الفته باحثة اجنبية اسمها جويا بلندل اسمه ( صورة العرب في الأدب الفارسي الحديث) والصادم من هذا العنوان هي تلك النظرة الأصيلة لدى الفرس تجاه كل ما يمت للعرب بصلة، وإن كنا نعرف بان الشعوبية _ جاء في القاموس المحيط أن الشعوبي هو محتقر امر العرب _ التي أنتشرت في بداية العصر العباسي نمت على ايادي الفرس وأنتهت بزوال الحضارة العربية ، إلا أنه من المحير بقاء هذه النظرة الفارسية تجاه العرب في أدبهم الحديث وفي مناهج دروسهم حتى اليوم .
يقول كرماني، أحد هؤلاء المفكرين، واصفا العرب بأنهم عبارة عن حفنة من آكلي السحالي الحفاة العراة البدو الذين يقطنون الصحراء. إنهم العرب المتوحشون الذين جلبوا الدمار للحضارة الإيرانية. والكتاب ممتليء بمثل هذه الأقوال المحتقنة شوفينية _ عنصرية متطرفة _ تجاه كل ما يمت للعرب بداء من عرقهم السامي الذي يرونه عرق ادني من العرق الآري وحتى لغتهم وملابسهم وأشكالهم، فالمتتبع للنظرة الفارسية تجاه العرب سيصاب بالدهشة والحيرة معا، لأنه ومن المفترض اننا وهم نعتنق دين واحد وأنهم من أكثر الشعوب الذين اختلطوا بالعرب وأندمجوا مع ثقافتهم وأخذوا من لغتهم الكثير، لكن ولأسباب تحتاج إلى بحث ودراسة في النفسية الفارسية حتى يفهم هذا العداء الدائم والغير مفهوم.
بطبيعة الحال هنالك الكثير من الكتب الإيرانية القدمية والحديثة تتحدث بكثير من السخرية والتقليل والإهانة بحق العرب ولا حاجة إلى ذكرها أو التعرض لها، لكن ما حدث أخيرا من تصريحات لقائد في الحرس ثوري الإيراني بشأن حلفائه من الحوثيين له مذاق مختلف، حيث انه إعتراف اولا بأنهم هم من يقفون خلف كل هذا الدمار الذي حل باليمن وثانيا نظرتهم الإستعلائية لمن يفترض بهم أنهم حلفائهم أو حتى اتباعهم ، لأنه لا يمكن ان تصف من استطاع ان يوصلك إلى اعظم إنجاز حديث حققته دولة أيران حسب وصفه وهو باب المندب بأنهم قبيحون وأقزام ومتخلفون، صدقوني الأمر كان يستحق شيء من الإشادة والمديح كنوع من الدبلوماسية والإمتنان، فتدمير بلد بأكلمه وإداخله إلى مرحلة المجاعة والتشرد لأجل فارس وتحقيق أحد أهم احلامها كان يستحق بالتأكيد شيء افضل مما قاله ذلك القائد الثوري في إيران.
أما بالنسبة للحوثيين ، فلا أحد يعلم بحالهم الان بعد إنتشار تلك التصريحات إنتشار النار في الهشيم ، فقد تبدى للجميع عبثية ما يقومون به ، وأن الزج بكل تلك الأرواح وهدم الممتلكات وكل تلك الشعارات ما هي إلا من أجل ان تصل ايران الى باب المندب وتأمينة حتى تقر عين خامئني والقادة في ايران، فالحوثية وفرت ارخص وابسط حربا تخوضها طهران منذ سنين طويلة، فهم لم يكلفوا نفسهم عناء حتى الإعتراف بهم أو بأي تشكيل سياسي أعلنوا عنه ، وكل ما يقومون به هو تهريب اسلحة عبر صيادون في البحر مع تغطية إعلامية دون أية ألتزمات منها سواء كانت التزمات سياسية أو حتى اقتصادية ، فهذا الرخص في العمالة كان يستحق تلك التعابير المهينة .
مساكين من صدقوا وأتبعوا الحوثي وظنوا أنهم يخوضون حربا مقدسا ما بين الإسلام وبين الكفر وأمريكا واسرائيل، مساكين من فقدوا ابناؤهم ومنازلهم ومصادر رزقهم لأنهم اعتقدوا بان شخص تربى وعاش وسط الكهف قد يمنحهم حياة افضل وكرامة اوفر ، مساكين من رأى بلاده تهدم حجرا حجرا بينما المتخلفون والبشعون من أتباع ايران يبنون القصور ويشترون السيارات ويبتعثون ابناؤهم إلى ارقى الجامعات العالمية للدراسة .....وأخيرا مسكين هذا الوطن الذي وقع ضحية لشرذمة طائفية رخيص جدا.



#بكر_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبهة نهم ومهام الجنرال الأحمر
- سلفية الجنوب ليس خيارا إجباريا
- ما بين المنحة السعودية وبين قطار أبن دغر
- ابن دغر والقفز بين الحبال
- عدن تتآكل ن الداخل
- مدير أوقاف عدن !!
- هل لغضب الجنوبيين من بن دغر ما يبرره ؟
- اللغة الطائفية لمحافظ عدن
- الدولة المدنية كما نريدها في الجنوب العربي
- سقط مشروع الحراك الجنوبي السلمي، وبقي مشروع العطاس
- روسيا وإيران والمجلس السياسي اليمني
- تغول السلفية في الجنوب العربي قنبلة موقوتة
- الحوثي لم يهزم ، وعليه لن يتنازل
- مفاتيح سيكولوجية الفرد الشمالي بيد علي عبدالله صالح
- ِإني إنهاك
- تواطؤ الأعلام العدني في مقتل عمر محمد
- من قتل عمر محمد
- الزيدية في أبشع صورها
- ماذا يعني إغتيال محافظ عدن
- اذا ما الحل يا أنصاف مايو ؟


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بكر أحمد - الشيعة البشعون والإستعلاء الفارسي