أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الخليلي - الحظ والأقدار














المزيد.....

الحظ والأقدار


كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)


الحوار المتمدن-العدد: 6329 - 2019 / 8 / 23 - 15:29
المحور: الادب والفن
    


لايُسأل العبد بمغفرة ٍ بل يُسأل الأحرار
فأغفر لي الأحزان إن ظهرت أخي بشار
يُقصد عزيز القوم في الشدات لو نزلت
لاتُقصد الظلمات للترفيه بل تُقصد الأنوار
عذري لما قد تكشف الأشجان في صوتي
عذري لما تبديه كلماتي من الآهات والتكرار
تُستر جروح الروح أمام صغار النفس
وتقوم ذائعة ً جواها لمن كانوا كبار
أُحاول حبسها خنقا ً بضحكات ٍ وقهقهة ٍ
وتفلتُ هادرة ً على الأوراق دوي الانفجار
ما كنت في حمل جبال الهم والأحزان مغتبطا ً
فرضت علي بثقلها غصبا ً وما كانت خيار
أدفعها فلا تنزاح ، لعنة ٌ سوداء ثابتة ٌ
وشاح أبيض لصقت به علكة ٌ من قار
وكيف يكون سعيداً عمر من دخل الحياة
والبلاد بقبضة الأجلاف وحاكم غدار
جاء بالويلات تجر ورائها كربا ً حروبا ً
توالت مزمجرة ً زخا ً كوابل الأمطار
قذفت بي صعقة ٌ من فوق ،غصنا ً يافعا ً
تلاقفته أيدي البداة بين مطرقة ٍ ومنشار
ما كان للحظ في قانونها دورا ً تجسدهُ
ولم تخطئ مرة ً أهدافها ضربة الأقدار
حتى الطبيعة ُ ما كانت بحاكمة ٍ بالعدل
وكأنها على حربي قد إتخذت قرار
هبطت بي الأيام دائرةً بعد أن صعدت
وتعطل الدولاب في الأسفل وما عاد بدوار
ظلامٌ صار نور الشمس وهي مشرقة ً
وصار الشهد علقمة ً وهب الثلج نار
تذهب لأقتناص غنيمة ٍ فتنقلب الموازين
يُقلب الحمل الوديع عنترة ً والفأر جبار
ربحٌ كانت لمريدها تغنيه ولي خسارة ٌ
ذهبٌ بأيدي الناس وفي يداي غبار
دارت بي الدنيا على الخيبات والنكبات
أبحثُ عن أمل ٍ بخرائب خلفها إعصار
مشت السنين محطات زحام ٍ وفراغات
وطار العمر خسرانا ً من مطارٍ لمطار
لاتقلق أخي بشار .. أنا الأحزان تألفني
صبرت الدهر أخوض بحارها .. بحار
يجري الزمان بقارب الأحلام منهوكا ً
نجري مع الوقت وتجري بنا الآمال أنهار
والناس أدوات تحركها الحاجات والرغبات
والأرض للأوغاد تحكمها، همج ٌ قساة ٌوتتار
تُعتصر الخيرات لصالح نخبة ٍ والانسان
معروض كما الاملاك على بيع ٍ أو إستئجار
مرهونة ٌ بقوته ِ شخصية الانسان والكرامة
والعلمُ أجير مصانع السلاح والتجار
بالحرب والتدمير تُحل مشاكل البلدان
ليس العقل .. بل يقـّوم الأخطاء بتار
لم يبقى عندي أملٌ بوعي الناس أزمتها
والأخلاق يأخذها كأسهم السوق انهيار
ليست مخرجا ً هي نقطة النور في الدهليز
صادما ً من آخر النفق العميق يأتينا قطار
وهل لمشتبك ٍ مع الأوهام من منقذ ٍ؟ بشار
وهل ببارقة ٍ مخلصة ٍ تأتي بها الأخبار ؟
سدرةٌ من كثرة الأشواق خاوية ٌ غدوت
رُبطت على اطرافها الأحزان أوتار
تهمس إذا مرت بها من نبيل ٍ لمسة
تسمع لها شجوا ً تحسبهُ قبسا ً من الأشعار
هذا حالها مُذ قامت هي الدنيا وقصتها
وجدنا نفسنا فيها بلا أذن ولا إنذار
معركة ٌ ألفنا نفسنا نطعن بها ذودا ً
حربٌ لا نصر لنا منها ولاخرمٌ للفرار
لم أستكن يوما ً لواقعها وقد كنت على
الظلم وإن بالقول في جانب الثوار
لكنها وبكل ما صنعت بنا جديرةٌ بعيشها
مادامت تُضئ الليل نجماتٌ وتزهر الأزهار
ويصدح في الصبح ِ عصفورٌ على الأغصان
وتصمد بوجه الريح ، تـُكسر ولا تنحني الأشجار



#كاظم_الخليلي (هاشتاغ)       Kadhem_Alkhalili#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جذور الروح
- تعب الأشواق
- ذكرى أستشهاد عبد الكريم قاسم
- هادي العلوي، ذكرى الرحيل


المزيد.....




- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...
- مصر.. إحالة بدرية طلبة إلى -مجلس تأديب- بقرار من نقابة المهن ...
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس محمود عباس: الأزمة والمخرج!


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الخليلي - الحظ والأقدار