أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خولة- عبدالجبار زيدان - الى د كودرون و د دوريس و المدرسة تولي














المزيد.....

الى د كودرون و د دوريس و المدرسة تولي


خولة- عبدالجبار زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 6315 - 2019 / 8 / 9 - 09:35
المحور: سيرة ذاتية
    


أتفرج على الدنيا أزور اليابان
ثم أعرج على الصين وأنا
هنا في غرفتي
أشتاق لرؤية بغداد!
ثم أتفرج على الفقر المدقع
والحاجة فقط لملىء
بطن جائع
وأقول نحن محظوظون ما
جربنا هذا الجوع الذي يفتك
بكل الحواس.. ينتشرون في
الغابات قرب الأنهر لياكلوا
أي شيء يسد فراغ بطونهم
سمكة!ضفدع!خنزير تائه
دجاجة حتى دود الأرض و
السلاحف والافاعي وكل
ما يخطر على البال!! يقولون
كمبوديا أحسن من الأول
لكن صديقتي التي في الصين
تحلف أنهم هناك يأكلون أكثر
مما أنا رأيت! العقارب و
الصراصير والسحالي وكل
ما لا يخطر ببال والعجيب
أنهم يصرون على أكل الصوص
بكل أنواعه مع كل الماكولات
نعم و إلا كيف يعيش أكثر من
مليار ونصف في الصين لولا
تقبلهم لكل الأكل ولم
يسلم منهم لا الجراد ولا خلافه
جوع يمتد في كل الكرة الأرضية
الجنوبي وفي شرق آسيا
ونحن تعودنا في بغداد على
كرم العربان وتبذير الطبقة الوسطى
وحتى الطبقة الفقيرة كريمة
بما لديها حتى وإن كان شحيح
حدثتني صديقاتي الألمانيات
ونحن في أول التسعينات
أننا لم ندخل حربا حقيقة
إلا في الواحد وتسعين
لأن حربنا مع إيران كانت
نزهة للقادة..نعم خسرنا
شبابنا و خسرنا إحترامنا
أمام الدول التى كانت تبذل
لنا كل شيء أيام حرب الثمان
سنوات! الأسواق مليئة
و سوق الثلاثاء كان يزهو
وكل شيء رخيص
نعم كان حديثهن حقيقي
إلا في الواحد وتسعين لأن
الشحة وصلت للكل
و رواتب الموظفين لا تتجاوز
دولارين شهريا!حدثتني د أم
سرمد بأنهم في الحروب
التي خاضتها ألمانيا
الأمهات بعن حتى خاتم
الزواج ليشترين بثمنه
حذاء يدفىء قدمي أطفالهن
يا الهول فعلا نحن شعب
لم يعرف أن يعيش في
الحروب الحقيقية
بقينا بذهنية الأمس
لهذا غلبنا الزمن وأي غلبة!!
لهذا حين مشى الوقت
على سرعة ال ٢٠٠
وكنا نحبو على سرعة
عشرين!
لم نفكر بالغد الأسود
فقط
من كان يفكر صح من
أطلقنا عليهم إسم الرجعية
أي الملكيين!كان وعيهم أكثر
وبخلهم! لا معرفتهم قيمة
القرش الأبيض في يوم أسود
حذرين من الغد من النظام
لعبوها صح!!كنا نرى كيف
يحولون كل دينار إلى باون أو
دولار ! نعم ولم تسحقهم حركة
الزمن السريعة الإيقاع فجأة
هنا في كندا والآن في بغداد
ممكن أن يقفوا مساندين
لك إلا في المال حين يدخل
حسابهم لا يخرج لأحد أبدا
ياه كم نحن متخلفين!!
لا أظن! أنا أفضل نحن
كما كنا نحن!! و نبقى.
و أمنت أن للعلاقات بين
العراقيين لها آثار سلبية
لهذا لا ألتقي إلا نادرا مع
عراقيين! وأفضل وحدتي
فقد ظلمتنا الحكومات كلها
ولم يهنأ الشعب بثرواته
مادام هناك من يخلق حربا
على الشعوب!!حتى سوريا
عندما اكتشفوا ثرواتها في البحر
اجتاحها الطوفان و داحس والغبراء
عفوا داعش والأتراك والروس
ثم العم سام لابد من حصة له
من كل شيء
وماذا عن اليمن السعيد وليبيا
كلنا في كف الشيطان
والشيطان أقسم أن نجوع
ونعرى وهو يوزع على ربيبته
القدس والجولان ووافق كل
العربان! وهم الآن بالجهة
الأخرى لا في جهة فلسطين
ونحن ننظر و يملؤنا الغيض
وليس في أيدينا لا سلطة ولا
مال ولا سلاح إلا أضعف الإيمان!
وها أنا أذكر صاحباتي اللواتي
عشن في بغداد!وأحببن الجيران
إلى أن وصلن الحد الأقصى!
رحل الأزواج وخطف البعض
شددن الرحال إلى برلين
وعيونهن تدمع على البيوت
والذكريات!وكان عام ٩٧ عاما
حزينا بامتياز! وأنا الآن أعرف
أخبارهن من الأولاد عالنت
وأقول أه لو تعلمنا كيف نعيش
و نجهز للحصار وللحربين
في قرنين تعاقبت علينا
الآن نظرت من الشباك
رأيت القمر هلالا! ولكن
بوجه من أراه! لا أحد قربي إلا
صوت التلفاز! و بقايا قهوة
في الفنجان !!

خولة /كالكري في يوم الخميس
٨ آب ٢٠١٩
العاشرة مساءا



#خولة-_عبدالجبار_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم واسع هو بابك
- ما تغيرت
- تجاوز عن الكثير
- ضيق هو الكون
- لماذا تركتك؟
- حكاية حب
- نعم اعطتني الدنيا
- وجع
- قلب مازال في منتصف العشرين
- حكاية صورة ٢
- الورد والإنسان
- كل ما فيك جميل
- فتحت نافذتي
- تكملة ... يا أول فجر في حياتي
- لا أدري لماذا؟؟؟؟
- كان عصغورا
- أم علي س النقاش
- الشاب الفريد
- حبيبتي


المزيد.....




- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خولة- عبدالجبار زيدان - الى د كودرون و د دوريس و المدرسة تولي