أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرسول الحيدر - دجل الرئاسات العراقية














المزيد.....

دجل الرئاسات العراقية


عبد الرسول الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 6313 - 2019 / 8 / 7 - 12:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دجل الرئاسات العراقية

عبد الرسول الحيدر
اكاديمي عراقي
لاحضنا في اليومين الماضيين صخب إعلامي من قبل رئاسات البلد الثلاث (الجمهورية, الوزراء ومجلس النواب) وتسابق فيما بينهم لاستقبال (كرنفالي دعائي ) للطلبة الاوائل في الامتحان الوزاري للدراسة الاعدادية تضمنت هذه الاحتفلات كلمات لاصحاب المعالي فيها إشارات الى إن البلد ( متمثلا بمؤسساته القيادية) سيولي إهتماماً بالمتفوقين دراسيا من أجل النهوض بالمستوى العلمي للبلد ووضعه في مقام كان من المفروض ان يكون فيه.
كانت هذه الكرنفالات الاعلامية تحت سقوف القاعات الفخمة بعيدا عن الصخب الذي في خارج اسوار هذه ( القلاع المحصنة). صخبٌّ مِن مَن؟ إنه صخب المعتصمين في محيطات هذه القلاع من الخريجين وحملة الشهادات العليا بمختلف التخصصات والذين ليس في مطالبهم ما هو خارج عن الدستور العراقي والذي اوجب الدولة بتوفير فرص العمل والعيش الكريم. المعتصمون منذ ما يقرب الشهرين في الطرقات تحت الشمس الحارقة ودرجات الحرارة التي هي الاعلى في كل بلدان الكرة الارضية من غير ان يكلف احد من اصحاب السيادة نفسه بالنزول لهم وتطييب خاطرهم بكلمة ابوية طيبة على الاقل.
هؤلاء الطلبة المتفوقين حين خروجهم من القاعات الكرنفالية ومراقبة (الكامرات السيادية) ويلاحظون حال هؤلاء المعتصمين هل ستومض في اذهانهم ومضة المقارنة بين الخطاب السيادي والواقع على الارض؟ سيتخيلون انفسهم بعد اكمال دراستهم انهم سيكونون في نفس هذه الحالة يرفعون صوتهم للحصول على حقوقهم المشروعة؟ هل سيقولون في انفسهم او يتهامسون فيما بينهم " يا لدجل قادتنا وذكائهم في طمس الواقع"؟ هل يضنونا اغبياء الى هذه الدرجة لنصدق انهم يقدرون الكفاءات الوطنية؟
إن الواقع المزري للكفاءات الوطنية يستوجب على الحكومة بكل اجهزتها المناقشة الجدية لمنع هذا البركان الاجتماعي من الانفجار. يعلم السيد المسؤول إن المشاركين في الاعتصامات الحالية هو تمثيل فقط للكفاءات الوطنية المعطلة ولم يشترك جميع المغبونين ولكن لو إستمرت هذه الحالة بدون وضع وتنفيذ الحلول الناجعة فقد يشترك من لم يشترك لهذه اللحظة وهذا سيكون بركانا إجتماعيا يصعب الوقوف قبالته.
إن تكريم المتفوقين شيء رائع ويدفع أبناءنا إلى الابداع والتميز ولكن المطلوب الصدق من السادة الرؤساء وطرح بعض الحلول الواقعية والممكن تنفيذها على المدى القريب أو على الاقل الوعد باخذ هذه المشكلة والكارثة بعين الاعتبار.
الحلول لمشكلة الخريجين المعطلين ليست صعبة ويمكن الاستفادة من هذه الحلول لحل مشاكل اخرى من خلالها. مثلا بالامكان الاستفادة من الخريجين في بعض التخصصات في بناء المدارس والاستفادة من بعضهم في تاهيل المصانع المتوقفة عن العمل والاستفادة من بعضهم في عمليات التخطيط العمراني ومنع التشوهات الحاصلة في مدننا الحبيبة وكذلك قسم منهم في العمليات الاحصائية وآخر لسد النقص في مجال الكادر التدريسي ومنهم في تاهيل الطرق ومنهم في القطاع الخاص بعد تنشيطه وآخرين بدل من العاملين الاجانب في شركات النفط والشركات الاجنبية الاخرى العاملة في العراق. وكل واحدة من الامثلة الواردة اعلاه كفيل باستيعاب نسبة عالية من الخريجين المعطلين.
يا سيادة الرؤساء الكفاءات المعطلة خير مستشارين لكم بدلا من مَن هم الآن في هذه المواقع لاسباب حزبية وهم لا تصور لهم في التغلب على ابسط المشاكل وقد يقدمون لكم إستشارات تضر أكثر مما تنفع. يا ايها السادة كرّمّو ابناءنا وبناتنا ولكن ضعوا الحلول لمن اجهد نفسه وكد وكدح وسهر الليالي وتحمل الصعاب لينهي دراسته ليكون ضمن العاملين وليس العاطلين. هل سيستمر الدجل في بلدي وعلى اعلى المستويات (الرئاسية)؟؟؟



#عبد_الرسول_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارثة التعليم
- العراق ... سياسيون مصلحيون...حكومة كاذبة...برلمانيون منقادون ...
- عراق للبيع


المزيد.....




- -لم يستطيعوا منع نشره فعطلوا الموقع-.. مقال عن -النكبة- يهز ...
- واشنطن تدعو مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار بشأن غزة
- بيني غانتس: من ميدان القتال إلى ميدان السياسة بطموحات كبيرة ...
- مسؤولون سابقون يسعون لتغيير سياسة واشنطن حيال غزة
- سيناريوهات ما بعد استقالة غانتس ومصير حكومة نتنياهو
- ردا على دعاية مكبرات الصوت.. شقيقة الزعيم كيم تهدد سول
- انتخابات البرلمان الأوروبي.. تقدم كبير لليمين ولكن لا أغلبية ...
- الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين باتجاه خليج عدن
- تقرير يرصد السّير الذاتية وسجل المرشحين لخوض الانتخابات الرئ ...
- منتدى رجال الأعمال الإسرائيلي يعلن عن أزمة تتفاقم ويقول: مست ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرسول الحيدر - دجل الرئاسات العراقية