أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الشيخة - السيطرة الاقتصادية في المجتمع الامريكي














المزيد.....

السيطرة الاقتصادية في المجتمع الامريكي


خليل الشيخة
كاتب وقاص وناقد

(Kalil Chikha)


الحوار المتمدن-العدد: 1548 - 2006 / 5 / 12 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن النظام الاقتصادي في بلد معين يؤثر مباشرة على العلاقات الاجتماعية والبناء السياسي. فإن نظام الحكم في أمريكا والذي قاعدته المنفعة الشخصية والملكية الفردية هو نظام قد بدأ في مطلع القرن الثامن عشر ومازال قائما في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية . ومن طبيعة الدول الغير صناعية في العالم أنها مرتبطة بشكل مباشر مع تلك الأنظمة الرأسمالية لحاجتها للتنمية والتطور الصناعي.
لقد انعطف النظام الرأسمالي من حطام النظام الإقطاعي في الغرب والذي كان يعتمد على المحصول الزراعي والنظام التجاري للتعامل مع مستعمراته. وهذا كان سائدا تحت النظام الملكي في أوروبا. فمن طبيعة قانون الصراع على البقاء أن النظام الرأسمالي يتغلب على سابقه لقوته الاقتصادية ووسائله التقنية. وقد مرت الولايات المتحدة في ذات المرحلة الاقتصادية.
وفي مطلع القرن العشرين أخذت هذه الدول تبحث عن أسواق جديدة، مما جعل الغرب ينخرط في صراع دام . وقد اعتقد الرئيس الأمريكي ودروه ولسون أن الولايات المتحدة ليست بحاجة للصراع على الأسواق كدولة ناشئة في العالم ، لكن فيما بعد وجد نفسه في حلبة الصراع كممثل لدولة رأسمالية. وقد ظهر بعض الاقتصاديين في القرن الثامن عشر يعبرون عن هذا التيار مثل آدم سميث حيث ابتكر ما يسمى اليد الخفية التي تسيطر على الأسواق وتزيد المحصول العام. وقد شجع على إقامة نظام اقتصادي لا تتدخل الدولة فيه، تتركه للأفراد، وقد انتقد الفيلسوف الألماني ماركس تلك النظرية على أساس أن اليد الخفية ليست إلا اليد العاملة وهي المساهم الحقيقي في الثروة القومية. ولم تكن الحرب العالمية الأولى والثانية إلا نتيجة حتمية لنظام التكالب على الثروة والصراع على الأسواق التجارية، وخاصة دول العالم الثالث. وغدت الولايات المتحدة المنتصرة بعد استسلام اليابان حيث قسمت العالم لصالحها وبشكل يخدم مواد استيرادها وتصديرها. فهي لم تعد قوة محدودة على القارة الأمريكية، بل غدت قوة عظمى تسيطر على النظام الاقتصادي والسياسي في العالم.
أما كيف تتم السيطرة في القرار على الصعيد الداخلي، فهو أن ومن قوانين البنوك الأمريكية أنها تقرض الأفراد كمية من المال تعادل ما يملكون من مستثمرات وملكيات خاصة. فمن 400 شخص و77 عائلة أمريكية والذين يفترض أنهم الأغنى في الولايات المتحدة، يملكون 42 % من الأسهم والموجودات في الشركات الأمريكية، فقد ملكوا ما يقارب 181 مليار دولار، وحسب افتراضاتنا السابقة، فهم يستطيعون اقتراض مبلغ معادل ويكون المجموع 362 مليار دولار ويكون ذلك تحكم مطلق في مجرى الأسواق المحلية والعالمية. ومن قوانين الشركات الاحتكارية أن الفرد يستطيع أن يتحكم بمقررات الإدارة في إذا ملك 51 % من أسهم الشركة. وفي عام 1983 نشر بنك الادخار الأمريكي بعض الإحصاءات، حيث كان 4% من الأشخاص يملكون 52 % من الأسهم من ألاف الشركات وكما أن مئة شركة قد ملكت 61 % من الثروة القومية.
والوضع السياسي تابع وبشكل مباشر لحجم الدولار، فكلما كبر حجم الدولار ازداد نقوده السياسي. وقد تجاوز معدل مصروف الانتخابات لمجلس الشيوخ ما يعادل 470 مليون دولار لكل منهم، وعادة ما يتغلب السياسي الذي يصرف على مخيمه الانتخابي أكثر من منافسيه الآخرين.
وتذكرة، فان رووك فيلر كان يجعل مجلس الشيوخ الأمريكي يسن قوانين تخدمه وتخدم استثماراته. وبذلك تفهم بدرجة بالغة الحساسية أن المسيطر الحقيقي والذي يصنع قرارا هاما هو الأغنى . فالغني هنا هو الأقوى. وهو بكل بساطة الذي يحكم.



#خليل_الشيخة (هاشتاغ)       Kalil_Chikha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنصرية ضد الزنوج في الولايات المتحدة
- الفكر الثوري
- معانات الطابة العرب في امريكا
- أنور رجا والصافرات
- سقوط المثقف في هوة التطبيع
- سياسة العصا الغليظة
- من طرزان إلى رامبو
- كبف تصرفت هيئة الأمم مع أزمةالخليخ الأولى
- الفارق بين الانتخابات العربية والامريكية
- سكير ومجرم
- إنتزاع البراءة
- الثقافة العربية
- الثقافة العربية والتحديات
- عبدالرحمن منيف روائي ملحمي
- لماذا سقطت بغداد
- العرقية وحقوق الانسان
- الأم والزوجة
- السرقة المشروعة
- الإرهابي
- الجالية العربية في الولايات المتحدة


المزيد.....




- دونالد ترامب يقول إن محاكمة شراء الصمت -صعبة جداً- على زوجته ...
- بلينكن: يجب أن تقبل حماس الصفقة دون تأخير
- الرئاسة التركية تدين اعتداء الشرطة الأمريكية على صحافي تركي ...
- لافروف يصل إلى غينيا في بداية جولة إفريقية
- كلوديا شينباوم تفوز بالانتخابات الرئاسية المكسيكية
- بعد مقترح بايدن لوقف الحرب.. غموض بشأن مستقبل حماس في غزة؟
- بلينكن يتحدث إلى غانتس وغالانت بشأن خطة وقف إطلاق النار في غ ...
- تونس.. منع ارتداء -الكوفية الفلسطينية- خلال امتحانات الشهادة ...
- بدء محاكمة نجل الرئيس الأميركي الإثنين لحيازته سلاحا
- بكين تتهم المخابرات البريطانية بتجنيد موظفين في الحكومة الصي ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الشيخة - السيطرة الاقتصادية في المجتمع الامريكي