صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 1547 - 2006 / 5 / 11 - 11:52
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
بعد الاضطهاد الديني للمسيحيين في مصر علي يد تحالف بين الحكومة وجهاز أمنها ، مع الاخوان المسلمين
وبعد حرق العديد من كنائسهم وبيوتهم ومزارعهم وسلب ونهب متاجرهم ، واختطاف بناتهم القاصرات بزعم اسلامهن ..
وبعد أن أصبحت قضية اضطهاد المسيحيين المصريين معروضة بالأمم المتحدة ..
بدأت الحكومة في اضطهاد ديني جديد وبوسوسة وريادة جماعة الاخوان المسلمين والتيار الاسلامي المدعوم من الوهابية السعودية النفطية ، ضد الديانة البهائية ...
حيث تواصل الحكومة تحالفها مع الجماعة الارهابية المحظورة قانونا .. جماعة الاخوان المسلمين التي تطالب بتجريم البهائيين بسبب ممارسة حقهم الدستوري والدولي في حرية العقيدة ، ومنهم من طالب باعدامهم ..
من المعروف أن البهائيين لهم تمثقيل غير حكومي بالأمم المتحدة ، ولا نستبعد أن يقوم ممثلوهم برفع دعوي ضد النظام الحاكم بمصر بقيادة الطيار الحربي وعصابته لممارسة نظامه للاضطهاد الديني ضد البهائيين ..
ولا نستبعد أن يقوم ممثل البهائيين برفع قضية أيضا ضد جماعة الاخوان المسلمين الارهابية والمحظور نشاطها بحكم القانون لخطورتها علي الأمن والسلام الاجتماعي ، ويطالب ممثل البهائيين بالمنظمة الدولية باعتبار تلك الجماعة تنظيم ارهابي يعمل ضد حقوق الانسان في حرية العقيدة ، وتدعو لاعدام المختلفين معها في الدين ، وخاصة ان كان لدي ممثل البهائيين بالأمم المتحدة وثائق تؤكد صلة تلك الجماعة المحظورة بمنظمات ارهابية أخري لها علاقة بالارهاب المحلي والدولي ، وأن تلك الجماعة المظورة قانونا في مصر هي حضانة ومفرخة للعديد من الجماعات الارهابية التي تعمل تحت وفوق الأرض وتثير الارهاب بمختلف أرجاء العالم ، بالاضافة الي المباركة العلنية لتلك الجماعة " الاخوان المسلمون " لعمليات القتل واراقة الدماء الجارية بالعراق ..
فان جرمت هيئة الأمم المتحدة جماعة الاخوان المسلمين واعتبرتها جماعة ارهابية ف سوف يكون وقف هيئة الأمم المتحدة للعلاقات مع مصر في حالة وصول الاخوان المظلمين للحكم سوف يكون أمرا واردا ... وتلك مصيبة من مصائب كثيرة يمكن أن تقود مصر اليها جماعة الاخوان المسلمين ، لو .. لا قد الله وصلت للسلطة ....
كما ذكرنا بأكثر من مقال سابق أننا تعرفنا بأكثر من طائفة دينية مضطهدة بالسجن السياسي ومنهم : "البهائيون " ..والبهائيون اناس مسالمون وديانتهم تحرم عليهم الاشتغال بالسياسة ، أي لا يشكلون خطرا علي سلطة ولا يطمحون اليها ..ويقولون أنهم يعترفون بالاسلام والمسيحية واليهودية كديانات سماوية..
ولو أحسن الاخوان المسلمون وأحسن أتباعهم والمنساقون وراءهم من الحكوميين المتعصبين ، فانهم بدلا من السعي لاصدار قانون يجرم البهائيين ، وبدلا من المطالبة باعدامهم .. أن يجروا معهم مناظرة أمام الشعب المصري بالتليفزيون ...وليتحاوروا معهم .. أوليس ذلك أفضل ؟؟؟؟
وان كنت أشك كثيرا في أن جماعة الاخوان المسلمين والاسلاميين عموما لديهم الشجاعة أو الثقة بالنفس التي تؤهلهم لخوض مناظرة تليفزيونية علي الهواء مع البهائيين ..
وان جرت المناظرة بالتليفزيون المصري فيشترط ألا يكون ميعاد عرضها بعد منتصف الليل كما يفعل الاعلام المصري مع الآراء الحرة في القضايا التي يريد اخفائها عن الشعب ، ويريد ألا يعلم بها سوي قلة قليلة من المواطنين .. وانما تعرض المناظرة بعد المغرب وينوه عنها للمشاهدين قبل العرض بعدة أيام ..
وألا يقوم جهاز الأمن باختيار أحد من البهائيين الحكوميين كنصاري الحكومة كما يفعل مع الأقباط وينيب عنهم متحدثين مثل جمال أسعد والجنرال بباوي ويحسبهم علي النصاري ..
وأقترح أن يمثل الاخوان المسلمين والتيار الاسلامي 10 عشرة أفراد ومن البهائيين اثنان فقط ..
وليحضر من الاخوان والتيار الاسلامي : الشيخ " محمد مهدي عاكف " .. ويصرح له باستخدام اللفظ اياه .. ان شاء تكرار قوله بعد ما حدث من فضحة للجماعة .. والدكتور عصام العريان والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ، وخيري الشاطر ، والدكتور العوا ، والدكتور محمد عمارة ، والشيخ فهمي هويدي وشيخ الأزهر الشيخ طنطاوي ، وكبير حبالشة " جمع حبلوش " الأزهر الذين يصادرون الكتب أعداء حرية الرأي ، ونجار جريدة الأهرام الدكتور أبو الزغاليل الأصلي ..
فما قولكم ؟
انه عرض ممتاز للغاية ..عشرة في مقابل اثنين فقط
ولمزيد من التساهيل : سوف أرشح لكم اثنين من شباب البهائيين وليسا من الكبار الشيوخ .. وسأختار لكم اثنين هما غاية في الهدؤ والأدب لا يحتدان عند الاختلاف بل يبتسمان ، ولن يصدر منهما عبارة فيها اساءة أو اتهام ..
وفي المقابل : سيكون للاسلاميين العشرة الحق في أن يصخبوا .. كالعادة .. ويتهموا ، أو ينسحبوا كما يفعل الدكتور العريان ، أو يهددوا ويتوعدوا وتجحظ عيونهم الجحظات المعروفة عنهم عند الاختلاف في المناقشة وعند عجزهم عن الرد بالعقل والمنطق والعلم، وبكامل حريتهم ..
فما رأيكم ؟
انه عرض رائع ..
فان كنتم علي ثقة .. الرجال العشرة .. من أن دينكم دين حق فعلا ....
وان كنتم علي ثقة من أن محمدا هو نبي ورسول حقا ...
وان كنتم علي ثقة من أن القرآن .. علي ما به وما فيه .. هو كتاب سماوي وجاء من عند الله ..
فاقبلوا دخول المناظرة : عشرة رجال .. مقابل شابين ..
وأراهن علي أنهما سوف يضحكان عليكم أمة التوحيد ومعها جميع أمم الشرك .. وأن المشاهدين سوف يتأكدوا من أن هذين الشابين أدري من العشرة بالقرآن وأكثر علما بالاسلام .. بالاضافة الي تفقهما في الانجيل والتوراة وكتابهم البهائي المقدس بالطبع أيضا ..
وأشك في أن واحدا من كل تلك الأسماء علي دراية بتلك الكتب .. عدا القرآن .. .. ..
لا أقول ذلك بقصد السخرية من الرجال العشرة المحترمين ولا أقول كلامي هذا اعتباطا وانما لأنني كنت شاهد عيان عندما اعتقلت الحكومة ما يقرب من عشرين بهائيا عام 2001 في سجن طرة ولمدة عام بسبب ممارسة حقهم في حرية العقيدة .. وهناك كان أفراد الجماعات الاسلامية بكل أنواعها وكانوا وعاظا وخطباء يسعون لمحاورة البهائيين وهم الذين يبادرون .. وكان الشيوخ من البهائيين بحكمتهم يعرضون عن ذلك تحاشيا للمشاكل مع ادارة السجن .. ولكن بعض الشباب منهم كانوا يقبلون الدخول في تلك المناقشات .. فاذا أحس من يحاورهم من الاسلاميين بأن ورق التوت يسقط من علي عورات اسلامه ومخازي نبيه وفضائح دينه .. ومن واقع القرآن نفسه والحديث ذاته والسيرة المحمدية الاسلامية نفسها لا من خارجها .. وبهدؤ بهائي وبالحجة والمنطق والدليل القاطع .. عندما يعجز هؤلاء الاسلاميون عن الرد .. يجن جنونهم ويقدح الشرر من أعينهم ويركضوا ركضا الي حيث ضابط أمن الدولة بالسجن .. فيشكون اليه البهائيين ويتهمونهم بدعوتهم للبهائية، بينما هم الذين سعوا لمناقشتهم.. وكان الضابط ينحاز ضد البهائيين فيأمر باخالهم الي زنزانتهم واغلاقها عليهم وحرمانهم من الخروج اليومي المعتاد للمساجين من الزنازين الي فناء السجن من الساعة 8 صباحا : الساعة 5 مساء .. وحبسهم هكذا لمدة أسبوع كامل أو عشرة أيام ..
الواثق من صواب عقيدته ومن صحة رأيه فانه يتحاور ولا يطلب بقتل غيره أو اسكاته.
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟