أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - أمن الوطن ؟ أم حرية العقيدة ؟














المزيد.....

أمن الوطن ؟ أم حرية العقيدة ؟


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1513 - 2006 / 4 / 7 - 10:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا جدال حول كون حرية العقيدة حق من حقوق الانسان تكفله الدساتير الحديثة المتوائمة مع قوانين حقوق الانسان الدولية ..
ولكن : ما العمل فيما لو اصطدمت حرية العقيدة مع أمن الوطن ؟
المفروض ألا يحدث صدام من بين الاثنين البتة .. بل المفروض أن تكون حرية العقيدة عامل من عوامل استتباب أمن الوطن واستقراره ..
ولكن لو حدث واصطدمت حرية العقيدة مع أمن الوطن ؟
لعل الجواب هو : أمن الوطن والمواطنين يجب أن يكون فوق العقيدة وحرية العقيدة .. فلا كانت العقيدة ولا كانت كل العقائد ان كانت ستصبح عامل زعزعة لأمن الوطن .. فهل خلقت العقائد أو جعلت الا للسلام والوئام والرحمة والتعاون بين البشر ..؟ فان كانت عاملا ومبررا للحرب والاقتتال فلتغور الي الجحيم ..
من أهم ملامح حرية العقيدة ، أن يكون من حق الانسان أن يترك العقيدة التي ورثها عن أبويه ولقنت له تلقينا وينتقل بحرية الي عقيدة أخري آمن بها واقتنع دون حجر من أحد علي حريته تلك لا من الأهل أو الطائفة ولا من الدولة .. تلك هي حريته واختياره وحقه ..
ولكن لو كانت تلك الحرية مكفولة فقط : للانتماء لدين الأغلبية .. فما القول ؟
بمعني أنه من يريد الانتقال من أحد ديانات الأقلية الي دين الأ غلبية فانه يحتفي به ويكرم وتقدم له كل التسهيلات والمساعدات والاعفاءات من الدولة نفسها ممثلة في قوانينها ومؤسساتها وبكل الطرق من تفعيل للقوانين ومن اجتهادات للموظفين ..
وفي المقابل : فان من يتحول من ديانة الأغلبية الي أحد أديان الأقلية .. فانه يسجن وينكل به .. علي يد الحكومة، ..، ويخير بين العودة لدين الأغلبية أو يقتل : علي يد المؤسسات والمنظمات الدينية للأغلبية ؟؟؟ ...
فما هو المعني ؟
المعني : ان ما يحدث هو اضطهاد ديني ولا صلة له بحرية العقيدة لا من قريب ولا من بعيد ...
ان نهب وسلب ممتلكات الأقليات الدينية واضطهادهم اجتماعيا ووظيفيا وهدم دور العبادة الخاصة بهم وحرقها والمماطلة في ترميمها .. كل تلك المظالم والجرائم يمكن احتمالها والصبر عليه الا : خطف الأعراض .. ..
لو افترضنا أن جميع البنات المسيحيات القبطيات االلائي تحولن الي الاسلام لم تختطفن ، وأنهن أحببن الاسلام
وعشقنه عشقا ، وافترضنا أنه لا توجد بينهن ولا واحدة قاصر عمرها 14 سنة .. وانما جميعهن بالغات للرشد .. ولكن:
تحولهن عن دينهن سوف يؤدي الي فتنة طائفية قد تفتح علي مصر كل أبواب الجحيم ، علي حسب تعبير مقدم البرنامج التليفزيوني الحكومي " وائل الابراشي " عندما وصف قبول منظمة الأمم المتحدة مناقشة شكوي الأقباط ضد الحكومة المصرية .. لأنه سوف يفتح الباب للتدخل الأجنبي .. فما هو العمل ؟ وكيف نختار ؟
أنختار حرية العقيدة .. المزعومة .. للفتيات المسيحيات ؟
أم نختار أمن الوطن ....؟
نختارالابقاء والحفاظ علي بضع فتيات مسيحيات مخطوفات أو متأسلمات ، أفضل .. ؟
أم الابقاء والحفاظ علي سلامة الوطن ، أفضل ؟
وأيهما أفضل ؟
أن نسارع بمحاكمة المتسببين في تلك الفتنة ، اللاعبين بالنار .. علي يد القضاء المصري ، أفضل ؟
أم ننتظر حتي تأتينا لجنة تحقيق من الخارج .. من الأمم المتحدة .. لتستجوب الصغير والكبير معا ؟....
حرية العبث الديني والتهريج العقائدي؟ أم أمن الوطن ؟
أم أمن الوطن ؟....



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحم الخنزير
- المرأة و .. : لأنها تحيض (!!!)
- دكتور أحمد زويل والسياسة
- المجتمع المدني والرقص مع الثعابين (!)
- كلمتي الي مؤتمر الأقباط ب زيوريخ – سويسرا –
- أسامة الباز : وأسخف نكتة مصرية (!!)
- عقول و ... أشياء أخري (!)
- أحقا ؟ تنظيم الجهاد .. تاب عن الارهاب ؟!
- اضحك وتسلي مع التليفزيون المصري
- العلمانية ..؟ أم الشريعة الاسلامية ..؟
- هل تمنع الأمم المتحدة ازدراء الأديان الارهابية ؟ (!!)
- الي الرئيس الجزائري : الفرنسية لغة أهل الجنة
- لماذا العلمانية في مصر ..؟
- مصر الي أين ؟ (!)
- أهل الكهف في مصر !
- من عبقريات الطغاة : القذافي
- الرسول الكريم والدانمارك الكريمة
- أعداء الوحدة الوطنية بمصر
- قبل يوم القيامة بأسبوع واحد
- أكاذيب مجلة مصرية - روز اليوسف


المزيد.....




- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...
- وردة المسيح الصغيرة: من هي القديسة تريز الطفل يسوع وما سر -ا ...
- سلي طفلك تحت التكييف..خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - أمن الوطن ؟ أم حرية العقيدة ؟