محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6300 - 2019 / 7 / 24 - 23:27
المحور:
الادب والفن
أنا و المحيط
محمد هالي
كنت سابحا في ذاك الزمن،
أرسم خيالي، و وقتي..
أحلم بلون الشجر،
و بعض الأماني للبقاء،
تصطادني الريح واقفا،
طرت اتجاه المحيط،
حيث البرج البرتغالي المتساقط،
و بعض البنادق،
و مدفع رث للزينة،
مآثر تنحاز للموت على الشاطئ،
كنت أسبح معلقا على مجداف من العصر البرونزي،
جثة من معركة الزلاقة، متحللة بذوق الملح،
ما ابتلعه قرش الأمس،
لازال سمادا يزرع اعضائي المتناسلة،
على عرض المحيط..
لا غرض لي في الموت،
كنت كالكشاف أفتش عن خيالي،
و عن مغرفة تثير شهية البحث،
سألني انثروبولوجي أحمق عن لغتي،
جنسيتي..
قلت: أنا من عصر السردين قبل الطرد،
أيام الصندوق بالمال القليل،
أشوي
و أبلط الحائط بالرائحة،
حتى القطط لم تعد تكثرت بالجذب،
فقط أبقى في لون الدخان
أرسم فرح البلد،
و أحتفظ بظلي جنب المحيط،
أتخبط ضمن الموج،
اطارد كل من دس عشيرتي،
و عريني..
و أعلن الحرب و السلام ،
حسب تبدل الاحوال..
و ها أنا باق أردد: ادفعوا بنادقكم من هنا،
أنا باق مع خيالي،
أحمي عشيرتي،
و سرديني المهاجر من هنا..!
محمد هالي
#محمد_هالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟