أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - علا زرعيني على دروب الفن والإبداع














المزيد.....

علا زرعيني على دروب الفن والإبداع


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6294 - 2019 / 7 / 18 - 12:48
المحور: الادب والفن
    


علا زرعيني من بلدة طرعان في الجليل الأسفل ، تشغل معلمة في احدى مدارس بلدتها ، تحمل اليراع بيد وتكتب الشعر ، وباليد الأخرى تحمل الريشة وترسم اللوحات الفنية الجميلة ، ذات الملمح الوطني الوجودي والطابع الفلسطيني .
نشرت بعضًا من محاولاتها وتجاربها الكتابية الشعرية ، ولوحاتها بمجلة " الإصلاح " الثقافية الشهرية ، التي يصدرها الأستاذ الأديب مفيد صيداوي . وهي تجارب نثرية ناضجة وناجحة وعلى مستوى جيد من ناحية السبك والصياغة اللغوية ، تحمل طوابع وطنية ملتزمة ، وأبعاد انسانية وجدانية عاطفية ورومانسية . فيها صدق وعفوية تعبيرية ، وحس شفيف مرهف ، وصور شعرية فنية متحركة تمنح نصها جمالية ومتعة فنية خاصة ، بلغة حسية سهلة الهضم ، بسيطة كروحها ، رشيقة ، نابضة بالحياة .
وتتفاوت نصوصها ، التي وقعت بيدي ، في جودتها وعمقها ، وهي منسجمة الايقاع ، تتحد برؤاها والتزامها الوطني والقيمي والتراثي ، وثمة وحدة عضوية كاملة وانسجام واضح وشاعرية متفاوتة على طول الرسم البياني لها .
وفي نصوصها نجد حضور جلي للحب والوطن والطبيعة والمرأة والمجتمع ، وللهم الوطني والوجع الانساني الكوني . فيما نجد رسوماتها ولوحاتها تركز على موضوعات الأرض والوطن والانسان الفلسطيني والقضايا الوطنية والاجتماعية وطبيعة بلادنا الخلابة .
ومن قصائد علا اخترت هذا النموذج من قصيدتها " العودة " التي تهديها إلى " المهجرين الحالمين بالعودة ، الى جدها الراحل " . وتحكي عن المأساة والتشرد الفلسطيني والحلم بالعودة إلى الديار ، وفي القصيدة بعد وطني واضح ورؤية تفاؤلية ومستقبلية .. فلنصغي اليها وهي تقول :
عد إلي أيّها الحب !
لأتأمل الكون بعيني عاشقة
وادرك مكنوناته ..
واستمع إلى موسيقى المطر
وموج البحر
والكائنات
اعدني أيّها الحب إلى احلامي الأولى
اعدني يا وطني وأعده الي
لأبني حوله أسوارًا عالية
أعد يا موج البحر سفن المهجرين
لأسير مع العائدين
وافتح معهم الابواب الموصدة ..
واتفقد معهم خزائنهم وصورهم المعلقة على الحائط
وصندوق رسائل الحب الاول
فكم رسالة مزقتها
وعبثًا صدقت ضجر الحياة
ومن نافلة القول ان قصائد علا زرعيني هي من نوع السهل الممتنع ، ولا تلجأ إلى حوشي الكلام ، ولا تبحث عن قواميس اللغة عن مصطلحات معقدة ، بل تلجأ إلى لغة البساطة فتاتي كلماتها متوهجة نابضة شفافة ، فيها الكثير من الجمال دون صناعة أو فذلكة زائدة ، قريبة من نفس القارئ العادي ، وفضلًا عن ذلك تلجأ إلى استخدام المحسنات اللفظية كالتشابيه والكنايات والاستعارات والسجع وغير ذلك .
علا زرعيني مرهفة الاحساس ، جياشة المشاعر العواطف الوطنية والانسانية ، في نصوصها جمالات فنية ودفء ونبض انساني ، تحافظ على قواعد اللغة وبيانها وبلاغتها ، وتأتي كجرعة نبيذ في مواسم الشتاء ، فتشعل الدفء في النفوس ، وتمتع الذهن بجمال البوح وصدق التعبير .
وفي النهاية ، نهاية زرعيني تخطو على دروب الشعر والفن والابداع ، فلها المستقبل الواعد الزاهر ، أشد على يديها لتبقى تتحفنا بما هو جديد جميل وممتع ، وأقول لها : واصلي المسيرة ، وتمنياتي لك بالنجاحات ودوام العطاء .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن واللجان المعينة ..!!
- ضمخوها بالشذى والعطور
- عنصرية العفولة ..!!
- السورية سهى سلوم شاعرة الأنوثة والعاطفة
- اصدار عدد تموز من مجلة - الاصلاح - الثقافية
- هذا أوان الجد والشد ..!
- عن السودان مرة أخرى ..!!
- محمد بن سلمان .. حكم مستبد وسياسة فاشلة !
- ذكرى العائد الى عكا
- مرحلة التحديات الكبرى ..!!
- هل نحن بحاجة لأحزاب جديدة ..؟!
- ربع قرن على وفاة الشاعر والقائد الوطني توفيق زياد ... السندي ...
- قراءة في - لا تسافر أيّها الحلم - للشاعر محمد بكرية
- بشائر النجاح
- زهرة فلسطينية للكاتب والمثقف العراقي نايف عبوش في يوم ميلاده
- ليل روز اليوسف شعبان وعودة هاجس الشعر
- اسراء عبوشي كاتبة واقعية ملتزمة وقاصة ناجحة
- على ضوء ورشة أو مؤتمر المنامة
- إلى بغداد مع خالص الحُبّ
- إلَيْها في ذِكْرى الْرَحيلِ


المزيد.....




- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي
- بعد عامين من الحرب في السودان.. صعوبة تقفّي مصير قطع أثرية م ...
- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...
- ميغان تشوريتز فنانة جنوب أفريقية عاشت الأبارتايد ونبذت الصهي ...
- السنوار في الأدب العالمي.. -الشوك والقرنفل- من زنازين الاحتل ...
- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - علا زرعيني على دروب الفن والإبداع