وليد المشيرعي
الحوار المتمدن-العدد: 6293 - 2019 / 7 / 17 - 02:17
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
الالحاد ليس فكرة جديدة فمعظم الفلاسفة والمفكرين وصلوا عند هذه النقطة الفاصلة من تاريخهم ..
هؤلاء في دوائر ضيقة كانوا يناقشون رؤاهم التي شكلت مسار البشرية انطلاقاً من فكرة الالحاد رغم ان رؤاهم تلك تعاطت مع مفاهيم الدين والإيمان باعتبارها مكونات رئيسية للعقل البشري واحتياجاً غريزياً متأصلاً في النفس البشرية .
وفيما عدا الماركسية فقد عمدت النظريات والايدولوجيات المتعاقبة والمتعاصرة الى اخفاء الهوية الالحادية لمفكريها بل واضفاء طابع ايماني مزيف على مسيرتهم العلمية والفكرية .
وهنا كان الخطأ القاتل الذي اسقط الماركسية كنظرية صالحة للحكم ..فعندما يفقد البسطاء ايمانهم - لاأقول تدينهم - يتحولون الى طاقات تدميرية هائلة وهو الذي حدث وجعل الزعيم السوفيتي يقول مقولته الشهيرة (بقرة المؤمن تدر حليباً اكثر من بقرة الملحد) .
النتيجة سقط الالحاد كأيدولوجيا بسقوط الاتحاد السوفيتي وانتصرت الرأسمالية التي ابتدعها ملحدون وضحى من أجلها المؤمنون .
ظل الالحاد فكرة أصيلة يتداولها المفكرون والعلماء ويشقى قلة من البسطاء بعذابها (حين يقتنعون ان لاحياة بعد الموت) .
فهل يدرك بعض دعاة الالحاد هذه الحقائق وهم يعملون بكل مافي وسعهم الى جعله ديانة قائمة بحد ذاتها وقابلة للانتشار ؟ أم انه عبث الصبيان ودهشة الطفل بألعابه الجديدة ؟!
ربما هذا او ذاك لكن لاأظنها مؤامرة خارجية فالخارج اكثر عمقاً من هذا التسطيح والتطفيح !
#وليد_المشيرعي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟