أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - قصائد للمخرج أليخاندرو جودوروسكي ترجمة السعيد عبدالغني














المزيد.....

قصائد للمخرج أليخاندرو جودوروسكي ترجمة السعيد عبدالغني


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 6292 - 2019 / 7 / 16 - 13:48
المحور: الادب والفن
    


بورتريه شخصي

أحب أن أطور وعيي
لفهم لما أنا حي
ما هو جسدي
وما الذى عليّ فعله
لكى انسجم مع خطة الكون .
اكره الناس
التى تجمع أفكارا بلا فائدة
وتخلق سلوكا مصطنعا
مسروق من شخصيات مهمة .
احب ان أحترم الآخرين
ليس بانحرافاتهم النرسيسية لشخصياتهم
ولكن بحركة بواطنهم المتطورة.
لا أحب هؤلاء مَنْ عقولهم لا تعلم كيف ترقد فى الصمت
مَنْ فؤادهم يصر باستمرار على انتقاد الآخرين
مَنْ حياتهم الجنسية غير مرضاة
مَنْ أجسادهم مسمومة بدون العلم أن يكونوا شاكرين لكونهم أحياء
فكل ثانية هى هبة رفيعة .
أحب التقدم فى العمر
لان الزمن يهلك الزوائد
ويحافظ على الأصل.
لا أحب هؤلاء الذين يحولون القيود العاقرة للاكاذيب
الى خرافات .
لا أحب أن هناك بابا يعظ
بدون مشاركة روحية مع بابا أنثوية.
لا أحب الدين بين ايادى الرجال المحتقر للمرأة.
احب ان اتعاون لا ان اتنافس.
احب ان اكتشف فى كل كائن
هذه الجوهرة الأبدية التى يطلق عليها الإله الداخلي .
لا أحب الفن
الذى يؤله سرة البطن لمن يمارسه
أحب الفن المعني بالشفاء .
لا أحب الجدية
أحب كل شىء يسبب الضحك .
أحب أن اجابه طواعية معاناتي
بغرض تعميق وعيي.
*
هذا هو الذى
*
إن كنت كالماء فلا تتوقع أن تشابه الصخور .
إن كنت كالصخور فلا تتوقع أن تسيل .
اللسان الناعم لا يقلد السِنة .
السِنة الصلبة لا تقلد اللسان .
بين اللسان والسِنة يوجد الطعام .
بين الليل والنهار يوجد الفجر .
لا الماضي ولا المستقبل هو الان .
بين المعقول والحدسي ، تطفر المعجزة .
المادة خلابة ، اللامادة هى الحقيقة .
عندما تعطى الأبدية الوجود لبتلات الضوء فى الأزمنة
تُثقب الالسنة بالطيور المصقول نسيجها من الهواء ،
الايادى التى تصب العسل والاغاني المعطرة بالغيم ،
تحت أرض العقل توجد بالوعة
عبرها تنصرف رواسب ذاكرتك السارقة .
*
بذر البذور
*
لا تأخذ خطوة أبدا بدون أن تدفن بذرة .
كل ثانية هى بداية أبدية ،
كل خطوة ترسب مسارا لانهائيا ،
كل إشارة نواة لكون جديد .
إن الحكيم الذى لا يزرع هو لا شىء ولكن سبب بائر .
هذا الذى يتكدس بدون أن يمن ، يفرغ نفسه .
قبل أن تمهد الطريق ، نقهه من أوهامك الصنمية .
فى سبخة المعاناة ، اغرس سنا من الفرح
اغرسه بقسوة فى هذا الذى يمكن أن يحاكي الابدي .
يمكنك أن تتبع الطريق المخالف : تيار النهر فيه لا يرفض ولكنه يصقل ويحتوى الحجر الخشن .
تتجاهل الحصاة نفسها لاجل الابدية التى تضفي عليها معناها .
بذرة واحدة تحوى فيها وجود العالم الاكبر .
*
انعكس
*

عندما تتحدث مع سجين لا تفرض عليه المقاومة :
ادخل زنزانته ، كن مرآته .
دعه يرى نفسه فيك لأنه لا يُرى أبدا ،
المأوى فى الأمس ، دائما نفس قطعة الخبز فى الاكل
نفس الماء للشراب ،
يخطىء دوما فى التفريق بين الخدوش والمداعبات ،
يجتر النشوة بالاستياء .
هل هو مغلف ، متنكر ، فار ، يختبىء وسط الكراسي ؟
هل سب وهدد وركل الهواء ؟
يجب أن تكون انعكاسا ، صدى ، ظل ، باحثا عن حلقاته ،
قدم نفسك كلص .
ساعده كى يرى جدرانه التى تحيط به
ادعه أن يدمرها
امح الافكار الراسخة فى عقله
اعطه الرغبة لكى يحيا حياته الخاصة وليست تلك المفروضة عليه .
*
بدون تمييز
*
لا تخلف الوعود أو تمزق الثقة .
القطيعة مع الآخر تفتح أخاديدا فى لحمك ،
بتمزيق آمالهم أنت تدمر القواعد التى يعول عليها العالم .
عدم الثقة التى تحث عليها تقتل الحب .
الطفل السجين فى أحلامه يغرز الإبر فى إرادته أن يكون ،
لا يعرف كيف يسلخ الزمن من الجرح والهلاوس من الفجر ،
هو لا يعلم أنه هو الشخص الرئيسي ، المفارق .
تلك اللعنات الناتجة من تشويهك خطوات الآخرين ، التى تطفر من فمك ، تتسرب إلى روحك وتجعلها تتآكل .
علم عينيك أن تضفي جمالا عما تراه .
أنت ذرة لا تتجزأ فى داخلك ، ذلك التجزؤ هو سراب يلتهم .
بصدر فارغ حدق تجاه الخلفية كى تعثر على نجمك .
احترم ترهات هؤلاء الخاضعين لفوحاتك ، علمهم أن يموتوا غرقا فى الأعالي .



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترجمات من شعراء فلسفة الزن - كتاب القارب المنجرف أنطولوجيا ش ...
- قصائد ل فريدريك هولدرين ترجمة: السعيد عبدالغني
- قصيدة - مخيلتى أيني الالهي ، أنا بها أنا -
- قصيدة - أى باطل هو قلبكِ فى إيوان السر ؟ -
- قوة الروح / اللجة المغتربة
- خذ وحدتى المطلقة فى وحدتك المطلقة
- قصيدة - ولا دار للمجنون -
- قصيدة - أنا الراحل الخازن لغربة لانهائية
- ومضات شعرية 2
- قصيدة - حنث إضافتكِ فى تعددي-
- صفات الرؤيا
- قصيدة - وجه خلاسي تائهة ملامحه -
- شذرات شعرية لله
- قصيدة - ما يدعوني إليكِ -
- قصيدة - لا أشتهي شيئاً ولا يشتهيني شيئا -
- قصيدة - عجبت لمعانيّ
- قصيدة - نفس الشاعر : أرض الألوهة المتوترة -
- قصيدة - كان الله معجزة المخيلة الكبرى -
- قصيدة - الكون بين جناحيّ أسير وطليق -
- قصيدة - يقول الشيطان لله - أنا عاشقك الأكبر - -


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - قصائد للمخرج أليخاندرو جودوروسكي ترجمة السعيد عبدالغني