أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - حزب الشعوب الديموقراطي لشمال افريقيا و فلسفته















المزيد.....

حزب الشعوب الديموقراطي لشمال افريقيا و فلسفته


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 6277 - 2019 / 7 / 1 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شعارنا : حرية – مساواة – أخوة


في سياق الهجمة الغريبة étrange على الوحدة الترابية للمغرب من طرف بعض دول الشرق الأوسط كالسعودية و الإمارات على قناة العربية التي تبث من الامارات كانت لي سلسلة مقالات من بينها مقال حول إختلاف" الأمازيغ" عن العرب و الفرس.و قد ورد في آخر المقال (أنظر رابط المقال اسفله) ما يلي:

"""و السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: لماذا لا يقود الأمازيغ في كل من ليبيا و الجزائر و المغرب و تونس و غير ذلك تأسيس حزب سياسي جديد و كبير له فروع في كل بلد يلهم امازيغ شمال افريقيا الديموقراطيين تحت اسم ((حزب الشعوب الديموقراطي)) مثل حزب الشعوب الديموقراطي الكردي في تركيا و الذي لا يذكر اسم الاكراد في إسمه رغم كون مؤسسيه أكرادا تكون له رؤية مستقبلية بعيدة نحو وحدة هذه الأقطار طالما أن ما يسمى وحدة المغرب الكبير لم تتحقق ؟"""



""""ولماذا لا يركز هذا الحزب لكي يكون مقبولا على الإنتماء الديموقراطي العلماني للأعضاء بحيث المطلوب ليس أن تكون أمازيغيا و إنما أن تكون ديموقراطيا و تؤمن بالتنوع والإختلاف داخل الدولة التي يجب وفق قانون الحزب الداخلي و أدبياته أن لا توظف الدين في السياسة و يكون المواطن فيها حرا أن يعتقد متى شاء ما شاء من أديان شريطة أن لا يفرض ذلك على الاخرين و أن لا تدعو تلك الأديان للكراهية أو العنف او العنصرية أو الحرب و داخل إعطاء القيمة للثقافة و القيم الامازيغية وللحرية و العقل والتسلح بالعلوم الحديثة و السلام و ليس داخل اللغة او الرداءة و الارهاب أو الاستبداد بالرأي دون إغفال الأدوار الحالية أوالتاريخية للدول المجاورة التي لها نفوذ في المنطقة و خاصة إسبانيا و البرتغال و فرنسا و إيطاليا ...لأن القيم الأمازيغية مشتركة مع شعوب مثل هذه الدول الحرة و الديموقراطية..؟؟؟"""

و في مقدمة المقال و ضعت تنبيها حددت فيه مصطلح "العرب " هكذا :

تنبيه : مصطلح "العرب" يُقصد به هنا عرب شبه الجزيرة العربية الواردين في الفيديوهات بمميزاتهم الخاصة و الواضحة و ليس أي أشخاص آخرين مستلبين في أماكن أخرى ينعتون أنفسهم خطأ أنهم "عرب" من الدرجة العاشرة.

بالنسبة لي و للتاريخ و للأمانة التاريخية والأخلاقية فلم أقصد أبدا أي شماتة بعرب شبه الجزيرة العربية أو تقليل من شأنهم .حاشا.

فأنا أتمنى لأولئك الناس المحترمين طبعا كل خير و تقدم و ازدهار ... و لكن الاختلاف بين العرب و الامازيغ سواء تعلق الأمر بالسلوك أو بالعادات والتقاليد أو بالمميزات الأنثروبولوجية ، كما بينت من خلال الفيديوهات التي رصدت ظاهرة الاحتفال عند الفريقين هو حقيقة أمكن الوصول لها من خلال الملاحظة بالعين المجردة و من خلال المقارنة و الاستنتاج العقلي و بكل موضوعية ...

من جهة أخرى فمصطلح "مناطق الأمازيغ الموجودة في شمال افريقيا "(بإستثناء مصر) الذي استعملته لا يعني أن الأمازيغ وحدهم في تلك المناطق بل هناك الأفارقة السود الذين كانوا دائما موجودين أيضا و قبائل اجبالة (السومريون القدماء ) و ذوي الاصول اليونانية (الركراكيون) واليهود و الآخرون الذين لا يمكن نعتهم بكونهم عربا (لأنهم مختلفين عن العرب) و إنما يمكن القول من الناحية العلمية أنهم "ذوي أصول مجهولة" يتكلمون الدارجة المغربية أو الجزائرية او التونسية أو غيرها .و قد يكونون من الامازيغ الذين فقدوا لغتهم الام ولا تهمهم الهوية او اللغة الامازيغيتين بحيث يقولون لك انهم لم يعودوا يهتمون لهذه الهوية اذا سألتهم مثلا عن الامازيغية و هويتهم اللغوية. لانهم مهتمين بأشياء اخرى . بالإضافة لمن اكتسبوا الجنسية المغربية مثل بعض الايرانيين حسب قانون الجنسية و منهم الافارقة الجدد الذين جاؤوا في موجات الهجرة الحديثة. و منهم الصينيون و الهنود و و المصريون و الكوريون و الماليزيون و الجنوب أمريكيون و الأوروبيون و الشمال أمريكيون و الفارين من اماكن الصراعات المسلحة مثل العراقيين والسوريين و اليمنيين و الليبيين و غيرهم .

و من الناحية العقائدية فهناك المسلمون السنة من كل الاطياف والشيعة و الاحمديين و المتصوفون و غيرهم .و هناك ايضا الملحدون و البهائيون و اليهود و المسيحيون و اللادريون و الربوبيون و غيرهم ..

المغر ب فيه تنوع كبير جدا ...لأنه بلد كبير فعلا (حوالي 800 ألف كيلومتر مربع مساحة ).

و شمال افريقيا عموما الآن ليست هي نفسها كما كانت في القرن الثامن الميلادي فيما يخص الوضع السياسي و التنوع السكاني و عدد السكان و المشاكل المترتبة عن النمو الديموغرافي ...

والمغرب يعد من بين الخمس الاوائل في ترتيب العشر دول الصاعدة في افريقيا(بهذه الجملة هنا أصحح خطأ وقع في المقال ما قبل هذا) ...خاصة في السنتين الاخيرتين بعدما انتهى من تجديد البنية التحتية للمطارات والموانئ والقناطر و ادخال الميترو لبعض المدن و و توزيع الاراضي على من يسمون بالسلاليين و غير ذلك ، شهد إطلاق قمرين صناعيين و أول قطار فائق السرعة و مؤخرا معمل لصناعة السيارات بسعة كبيرة بالقنيطرة و انشاء اكبر محطة للطاقة الشمسية بالعالم بمدينة ورزازات و معامل تصنيع الطائرات و تجديد الترسانة العسكرية بأنواعها الثلاث الجوية والبحرية والبرية بما فيها شراء غواصات و حملات الطائرات و دبابات أبرامز الامريكية المتطورة و منظومات الصواريخ بعيدة المدى .. و غير ذلك كثير.

هذه الانجازات ليست سهلة ...و تجعل المغرب من الدول الرائدة في افريقيا....

و لذلك فالعمل السياسي لا يبدأ من الصفر في أي مكان من العالم .و يقتضي دراسة الواقع الذي يتحرك فيه ..

و رغم أن هناك احزاب مغربية امازيغية موجودة منذ زمان (حزب الحركة الشعبية الذي يضع السنبلة كرمز له )، فاقتراح "حزب كبير" على الامازيغ الذين يريدون العمل السياسي بمؤسسات حزبية جديدة ، تحت اسم "حزب الشعوب الديموقراطي" تكون له فروع في كل شمال افريقيا باستثناء مصر" الذي ورد في المقال كفكرة هو من اجل رؤية مستقبلية لتوحيد اقطارها طالما لم تستطع الاحزاب التي تقول انها إسلامية أو عربية او اشتراكية تحقيق ذلك.

هذا ليس اختراعا او سبقا فكريا كما قلت في المقال . لانني اشرت إلى أصله الكردي .و يعني أن القيمة المضافة التي يمكن لهذا الحزب تحقيقها للمساهمة في التقدم والحرية و الرفاه و محاربة الفقر في شمال افريقيا لا يمكن ان تتم دون الاتجاه نحو تحقيق الديموقراطية و العلمانية و الحفاظ عليهما ..

لذلك قلت في المقال أن الانتماء للحزب لا يجب ان يكون على اساس لغوي او عرقي أو ديني و إنما على اساس الايمان بالديموقراطية والعلمانية ...لا يمكن تحقيق الديموقراطية و لا العلمانية من طرف اناس غير ديموقراطيين و غير علمانيين .هذا بديهي.

والديموقراطية لا تنتج العنصرية أو التمييز بين افراد المجتمع بسبب انتماءاتهم المحتملة العرقية او الدينية او اللغوية و غير ذلك بل تنظر للجميع على أنهم مواطنون متساوون في الحقوق و الواجبات.و بالتالي فهي تُبنى على مفهوم المواطنة و ليس على مفهوم الاصل الانثروبولوجي او الوراثي .

و الذي يسود في النهاية هو القانون بحيث يتساوى الجميع امامه .و لا يجب مبدئيا وجود اشخاص فوق القانون لاي سبب من الاسباب في النظام الديموقراطي العلماني .

و لذلك فالحديث إلى الامازيغ بتلك الطريقة العامة تعني ان الذي يجب ان يظهر في "حزب الشعوب الديموقراطي" ليس تمزغ اعضائه و انما افتراض كفاءتهم وعدم فسادهم و امانتهم و استقامتهم و ووفائهم للانسان و ليس لعرق من الاعراق .فلسنا في عصور الظلام ...

إن دستور المغرب لسنة 2011 يتحدث في ديباجته عن كون الإختيار الديموقراطي لا رجعة فيه و عن منع التمييز بسبب الإنتماء الإثني أو الجغرافي أو الديني أو اللغوي و غير ذلك أو أي وضع شخصي كيفما كان . و يشدد في فصله 25 على ان حرية الفكر و التعبير بكل اشكاله مضمونة.

و يقول بان اللغة الامازيغية هي لغة رسمية للدولة ...و مؤخرا صدر قانون لتفعيل هذا الترسيم ...

بل يقول أيضا (الدستور) أن القوانين والمواثيق الدولية التي يصادق عليها المغرب تسمو على القوانين الوطنية و يجب ملاءمة هذه الاخيرة معها.

فهو اذن دستور متقدم جدا بالنسبة للدساتير السابقة بكل تأكيد رغم كون المرور للديموقراطية الكاملة لا يزال خجولا .

و اذن فالمرور للدولة الديموقراطية هو ما يجب ان يشغل الفاعلين السياسيين أكثر من أي شاغل آخر.لأن تحقيق الديموقراطية سيؤدي حتما للباقي ...

لم اتحدث أبدا في المقال عن أي مصطلح مثل "تامزغا" (سنغض الطرف هنا عن اصله و ماهو في حقيقته و لماذا ) الذي صار أعضاء بعض الحركات الامازيغية يرسمون خارطتها على اساس انها كل شمال افريقيا بما في ذلك مصر زائد مالي و موريطانيا و النيجر و يضعون مكان اقطارها العلم الامازيغي ثلاثي الالوان الذي يتوسطه حرف الزاي الامازيغي الاحمر كرمز على ان الامازيغ هم اصحاب هذه الارض وحدهم في إلغاء تام للآخرين . العلم الامازيغي هذا اذا كان يترجم الهوية كعلم أي فرقة من فرق كرة القدم و بروح رياضية فليس فيه أي عيب .

و اذا كانت منطقة من المناطق كالقبايل الجزائرية التي دعا ممثل المغرب الدائم في الامم المتحدة (عمر ربيع) في 2015 الى تمكينها من تقرير مصيرها و الاستقلال الذاتي و اختارت العلم الامازيغي لمنطقتها اذا تحقق لها الحكم الذاتي فهذا اذن من حقها (أنظر رابطي الخبر من فرانس24 بالعربية والفرنسية) .

أما ان يعني دولة داخل الدولة أو إلغاء الآخرين بمبرر أن الاخرين قد الغوا الامازيغ بعد ترسيم الامازيغية في اكثر من بلد فهذا يعني الحرب على الاخر .و اذن فهو خطوة للوراء .......

أضف إلى ذلك أن النشطاء الذين يظهرون في الفيديوهات من دول المهجر الاوروبية و الامريكية و غيرها يشتمون باقي مواطني شمال افريقيا و ينعتونهم بالمستعربين و العبيد الخ من النعوت الجارحة ...ربما لا ينتبهون الى كون هذا سيؤذي الامازيغ الناشطين في الداخل ..و قد يؤذي حتى غير المهتمين اصلا باي نشاط سياسي ...فمابالك اذا صدر عن مثقفين يزعمون انهم يحملون مشروعا حضاريا وهم ينوون تأسيس أحزاب سياسية داخل دول شمال افريقيا .

..لان هذا يعني سواء عن وعي ام لا انهم يتجهون صوب تأزيم الوضع و خلق الصراع الوهمي بالاستجابة للضرب على وتر التفرقة الإثنية من طرف الذين لهم مصلحة في ذلك قصد تعطيل بناء الدولة القطرية الديموقراطية العلمانية القوية في افق توحيد هذه الدول مثلما توحدت بلدان الاتحاد الاوروبي وزالت الحواجز بينها و من تم تاجيل مشروعها الى اجل غير مسمى ..

نفس الشيء ينطبق على حركات امازيغ تونس الاخيرة التي تواجه حركة النهضة التونسية التي لها جناح مسلح سري بالعودة لنقطة الصفر و الحديث عن القرن 8 الميلادي وماقبله ، دون الانطلاق مما تحقق من ديموقراطية فتية و هشة و ما يواجه تونس من محاولات لتدمير النظام السياسي و العبث بامن و استقرار تونس في ظل التوتر المجاور لها في ليبيا و الجزائر .و اكبر دليل على ذلك ما حدث من تفجير يوم 27 جوان يونيو 2019 ..

إن هذا هو المقصود بعبارة "دون إغفال الأدوار الحالية أوالتاريخية للدول المجاورة التي لها نفوذ في المنطقة و خاصة إسبانيا و البرتغال و فرنسا و إيطاليا ...لأن القيم الأمازيغية مشتركة مع شعوب مثل هذه الدول الحرة و الديموقراطية"
الواردة في مقالي السابق بعنوان "الامازيغ ليسوا عربا ولا فرسا و سيادة ثقافتهم في مناطقهم واجبة" الموجه لعرب شبه الجزيرة العربية .

فالناشطون الامازيغ أو النخبة عليهم أن لا يعتقدوا انهم هنا و الآن بشمال افريقيا في جزيرة مقطوعة عن العالم يواجهون الاخرين أي العرب .لانه لا يوجد عرب في شمال افريقيا كما قلنا اعلاه و انما من هم ذوو "اصول مجهولة" فالكلام بالدارجة الممزوجة بالدارجة العربية لا يعني ان المتكلم بها عربي من شبه الجزيرة العربية . كما ان المتكلم بالامازيغية لا يعني انه ينتمي لعرق امازيغي .إذ ما هو العرق الامازيغي أصلا؟

فالانتباه يجب ان ينصب اولا على ما تحقق من مكتسبات في كل دولة و على مصالح الدول الانفة الذكر حينما يتحركون في أي فعل مهما كان صغيرا حتى لا ينزلقوا لما هو اسوأ خاصة بعد التطورات المقلقة التي صارت تجري في ليبيا غير بعيد من تونس بعد تدخل قوات الديكتاتور حفتر و تركيا في الصراع حول السلطة و المصالح .. نفس الشيء بالنسبة للجزائر التي تغلي و توجد في مفترق طرق لا أحد يتنبأ بما قد تؤول له الامور هناك ..و قد ينفلت الامر من بين ايدي الجميع و تسير الامور ليس الى سوريا جديدة بل الى ما هو اسوأ من ذلك ...

فبعض السلوكات اليوم قد تكون خطيرة على نخبة الامازيغ و على الامازيغ كلهم مثلما حدث في الماضي. لإنكارهم الانتماء لاي امازيغية طالما انهم قد تعلموا العربية و باقي اللغات .فقد يقولون انهم عرب بالمرة أو فرنسيين أو يهود أو مسيحيين أو غير ذلك و ليسوا امازيغ مثل من يقولون ذلك و امام كاميرات العالم اليوم في الرباط والدار البيضاء و بدول المهجر ..و منهم من مزقوا جوازات سفرهم اعتقادا منهم انهم يحرمون الدولة من شيء ما و هم في الواقع الذين من شدة غبائهم قطعوا الطريق على انفسهم في امكانيات كانت متاحة لهم و من حقهم .

إن العنصر البشري مهم جدا .و تقوية الشعور بالتجانس و التشابه قصد التعاون والتضامن افضل من العكس في بناء البلدان. و بما أننا نعيش مع بعض فلماذا لا نفكر مع بعض في تدبير شؤوننا بعقلانية و هدوء بعيدا عن لغة و حوار الطرشان أو بمبدأ من يصرخ أكثر هو الذي على حق .

الحديث هنا ليس موجها لعرب شبه الجزيرة العربية و إنما الى سكان شمال افريقيا..

إذن يمكننا القول في ظل هذا الواقع الذي يفرض نفسه ،عوض الرجوع للوراء للنقاش حول من كان هنا في شمال افريقيا هو الاول لان الذين كانوا قد ماتوا و لا وجود لهم الآن ، أن كل سكان شمال إفريقيا ينتمون بيلوجيا للنوع أومو سابيانس أي الانسان العاقل . لأن هذه هي الحقيقة .حقيقتنا كلنا .و هي حقيقة بيولوجية لا يرقى لها الشك من أي جهة...

والجميع إذن شمال افريقيون .فهناك شمال افريقيون مصريون .و اخرون تونسيون . و اخرون جزائريون .و آخرون مغاربة .و اخرون موريتانيون و هكذا ......

و عليه فكل انسان في هذه المنطقة لا يأتمر بأوامر من جهات مغرضة أجنبية عنها ، يجب الانصات له و تحقيق ما يصبو له في اطار التعايش المشترك دون الرجوع للماضي و مآسيه من اجل مستقبل مشرق قادم بغض النظر عن انتمائه الاثني او الديني او اللغوي و دون عنصرية او كراهية او الغاء..

و في اطار حرية العقيدة التي صادق عليها المغرب في جنيف سنة 2014 من حق من يريد من الامازيغ المغاربة كغيرهم ان يطالب مثلا بجعل التربية الاسلامية اختيارية في المدارس أو ان تزال مكبرات الصوت في المساجد لانها تزعج أو أن يتم توسيع المساجد لتجنب صلاة الناس في الشوارع في ليالي رمضان مثلا او غير ذلك.

سيكون ذلك ضمن حقه في بناء الدولة المدنية الديموقراطية العلمانية..

و اكرر هنا و بإلحاح أن هذه الدولة الديموقراطية المبنية على اساس المواطنة و الحرية هي الدواء لكل الشرور التي تتربص ببلدان شمال افريقيا و تعوق تنميتها و ازدهارها ...

أما العلمانية فهي الضامن الوحيد للسلم الاجتماعي .و لا توجد في الكرة الارضية أي دولة تتكون من سلالة واحدة او اثنية واحدة أو ثقافة واحدة إلا في عقول المجانين ...


كل انسان اخر مسالم يجب النظر اليه على انه يحمل هويتنا الانسانية . أما مقابلة الاقصاء بالاقصاء فتطرح السؤال حول متى ينتهي الاقصاء إلى الابد...؟؟


كمثال و رغم اختلاف السياق ، في جنوب افريقيا حيث كان مجتمع التفرقة العنصرية بين السود والبيض apartaid ، لولا هذه الفلسفة والحكمة المضادة للميز العنصري لدى نيلسون مانديلا الذي كان لا يكره البيض و اجرى معهم اتفاقا كرئيس لحزب المؤتمر الوطني ، لما إنتقل من مواطن عادي إلى رئاسة الدولة و لما جلب له ذلك الاحترام والتقدير في شتى بقاع العالم ...


و اذا كان قد تحقق حلم مانديلا في عصرنا بجنوب إفريقيا فهل يستحيل تحقيق حلم مشابه له في شمالها ؟؟

فليكن نيلسون مانديلا مثلا أعلى في شمال افريقيا ..و لمَ لا ؟

مع تحياتي الخالصة .

رابط المقال :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=626692

رابطا خبري فرانس24 : المغرب يدعم استقلال القبايل الجزائرية
https://www.france24.com/ar/20151104-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%8A%D8%B1-%D8%AC%D8%AF%D9%84
https://www.francetvinfo.fr/monde/afrique/maroc/maroc-algerie-le-droit-de-la-kabylie-a-lautodetermination-enflamme-le-web_3064591.html



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة القرن تعني باي باي مايسمى فلسطين
- شمال افريقيا وسبتة ومليلية ليست عربية و الديموقراطية هي الحل
- حول إسترزاق أبو زيد المغربي بتصريحات مثيرة للجدل
- مغربي مختل إدعى اليوم أنه المسيح الموعود من امريكا
- وضع الامازيغية في الاوراق المالية المغربية مطابق للدستور
- وزير مغربي :في كل رمضان يكثرالغش و الفساد
- حول المقاطعة في المغرب و الزيادة في أجور المتقاعدين
- البوليزاريو تترنح تحت ضربات الشعب الجزائري
- خلق أم تطور حسب البروفيسور الروسي أناتولي كليسوف ؟ Creation´ ...
- المغرب الزيادة في الأجور يجب ان تشمل الجميع
- خطير تفكيك خلايا إرهابية بالمغرب آخرها اليوم 23 أبريل
- في التضامن المغربي مع سريلانكا و فرنسا
- من حق اليهود في المغرب التمتع بالمواطنة الكاملة
- جمع بداية الآذان مع الغناء عند أم كلثوم
- الجزائر من شرعية السلاح إلى الشرعية الديموقراطية أو إلى إشاع ...
- المغرب الثورة الثقافية مقصودة في حد ذاتها وليس سواها
- جمع الآذان بالموسيقى في المغرب لم يُفهم فقط
- هل لأردوغان علاقة بحادث إطلاق النار في هولندا ؟
- غضب جمعية -نساء المغرب- لإقصاء نساء من مناصب عليا
- سابقة: السكك المغربية تحتفي بالسيدات 8 مارس القادم ONCF


المزيد.....




- مقتل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية في أريحا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /23.04.2024/ ...
- تجمع في براغ لدعم أوكرانيا من خلال -الخطة الأستونية-
- الحرب على غزة في يومها الـ200.. استمرار للقصف واكتشاف مقابر ...
- WSJ: ترامب يصف أوكرانيا في محادثاته مع الأوروبيين بأنها جزء ...
- مراسلنا: القوات الإسرائيلية تكثف قصف شاطئ البحر في رفح وخان ...
- بكين تدعو واشنطن إلى التفكير بمسؤوليتها في الأزمة الأوكرانية ...
-  10 قتلى بتصادم مروحيتين عسكريتين في ماليزيا (فيديو)
- تايوان تسجل أكثر من 200 زلزال وهزة ارتدادية خلال يوم واحد
- الخارجية الأمريكية: إيران -لا تحترم- السيادة العراقية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - حزب الشعوب الديموقراطي لشمال افريقيا و فلسفته