أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال آيت بن يوبا - الأمازيغ ليسوا عربا أو فُرسا وسيادة ثقافتهم واجبة في مناطقهم













المزيد.....

الأمازيغ ليسوا عربا أو فُرسا وسيادة ثقافتهم واجبة في مناطقهم


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 6133 - 2019 / 2 / 2 - 00:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شعارنا : حرية – مساواة – أخوة

تنبيه : مصطلح "العرب" يُقصد به هنا عرب شبه الجزيرة العربية الواردين في الفيديوهات أسفله بمميزاتهم الخاصة و الواضحة و ليس أي أشخاص آخرين مستلبين في أماكن أخرى ينعتون أنفسهم خطأ أنهم "عرب" من الدرجة العاشرة ...(أنظر فيديو شخص خليجي يتبرأ ممن يعتبرون أنفسهم عرب في شمال افريقيا)

رابط الفيديو : https://www.youtube.com/watch?v=M97w3N9lyrM
إذا تبث أن الفيديو من الناحية التقنية صحيح ، فهناك شيء من الحقيقة في بعض كلام الرجل و الفيديو مع ما قامت به قناة العربية من نشر لخريطة المغرب مفصولة عن الصحراء الغربية كان سببا في كتابة هذا المقال ليس للرد عليهم و إنما لإظهار الحقيقة... قناة "العربية" المعروفة بشعار "أن تكذب أكثر" و برنامج "صناعة الموت" الذي خرس حين تعلق الأمر بفضيحة "خاشقجي" و لم يستجوب من تشير الدلائل لتورطهم في الفضيحة و سمت من تمت نسبة قيامهم بها مجرد سياح لتركيا ...

المهم ، تخبرنا الأنثروبوجيا البشرية أن الإختلافات بين الجماعات البشرية حقيقة لا جدال فيها منذ ملايين السنين سواء تعلق الأمر بالإختلافات الوراثية أو العادات والتقاليد و التنظيم الإجتماعي .و قد لعبت البيئة و الجغرافيا دورا أساسيا في إخضاع البشر لشروطهما و فرضتا عليهم طقوسهما والتكيف مع تغيراتهما لزوما .فاللباس مثلا في المناطق الباردة ليس هو اللباس في المناطق الحارة والصحراوية. و الانظمة و العادات الغذائية و طبيعة الأغذية نفسها مختلفة بين الجماعات البشرية حسب موقهم الجغرافي ايضا ...

و أدى ذلك الإختلاف في البيئة البشرية لإفراز قيم و أخلاق و مهن و أنواع تفكير و عقليات مختلفة أيضا بين هذه الجماعات البشرية .فالبيئة القاسية مثلا قد تعلم الصبر و قد تنتج أناسا قساة ..و قس على ذلك ...

هذه هي طبيعة الأشياء ..

إلا أن بعض شيوخ البترودولار المصريين خصوصا الذين أعمت بصيرتهم الأموال و يقولون أي شيء من أجل الوصول لأي شيء دون تفكير معتقدين أن الناس ربما يأكلون العشب و معتمدين على الإستبداد الذي يحافظ على الخرافات المتنافية مع العقل و هم يرفعون شعار وزير إعلام هتلر الذي يقول "إكذب إكذب حتى تعتقد أن ما تقوله صحيح" ،لا زالوا يرددون دون حياء أن ""الأمازيغ هم عرب من اليمن""..رغم اختلاف هؤلاء عن أولئك..

و بكل موضوعية و أمانة علمية ردا على من يقولون مثل هذا الهراء يمكننا القيام بملاحظة موضوعية مباشرة لبعض أنشطة عينة من الأمازيغ (في شمال إفريقيا) وعينتين من العرب (من شبه الجزيرة العربية ) لنتبين الفرق الواضح بين الجماعتين البشريتين .و سنأخذ مثالا بسيطا و دالا من إحتفالات غنائية أو تقاليد لكل منهما مصورة بالفيديو ...و ليحكم المشاهد العاقل ...

..هذه الملاحظة ستتأسس على المعطيات التالية :

1- ملاحظة اللغة المستعملة .


2- ملاحظة االلباس .


3- ملاحظة المشاركين في الحفل أو في الرقص من حيث الجنس هل هم ذكور و إناث أم لا ؟


4- ملاحظة المشاركين من حيث السن هل هم كبار و شباب و أطفال أم لا ..؟


5- ملا حظة حمل السلاح أثناء الحفل ..


في الفيديو الأول و الثاني القصيرين مدتهما تقريبا 5 دقائق مجتمعين (أنظر رابطيهما 1 و 2 أسفله) بعض إحتفالات العرب في شبه الجزيرة العربية (من الإمارات و السعودية) تدل على تقاليد معينة موروثة يحييها هؤلاء الناس المحترمين طبعا ...و يمكن ملاحظة بضع ثوان فقط فهي كافية ..(أنظر الفيديوها أيها القارئ الكريم قبل الاستمرار في المقال لتصل للفكرة)

رابط1 فيديو حفل الهوسا في الإما رات (مدته 3 دقائق و 20 ثانية) :
https://www.youtube.com/watch?v=f6ArGQ0DZm4
رابط 2حفل راقص في السعودية (مدته دقيقتين) :
https://www.youtube.com/watch?v=PVzUSPj1de0

و الفيديو الثالث مدته ساعة و نصف تقريبا لحفل غنائي للأمازيغ في فرنسا .يمكن ملاحظة الخمس عشر دقيقة الأولى فقط لملاحظة الجمهور الأمازيغي أو ملاحظة بضع دقائق فقط في البداية .

رابط 3 حفل موسيقي أمازيغي في فرنسا (مدته ساعة و نصف).(أنظر الفيديو أيها القارئ الكريم قبل الاستمرار في المقال)
https://www.youtube.com/watch?v=v6sYsymg49s

تحليل المعطيات :

إن ملاحظة الفيديوهات الثلاث و بكل موضوعية تجعلنا نلاحظ :

1- عند الأمازيغ :


- اللغة المستعملة هي الأمازيغية أو الفرنسية .لا وجود للعربية .

- المشاركون رجال و نساء و أطفال كأي مجتمع عادي..

- اللباس غير متشابه و متنوع عند الجميع عصري في أغلب الحالات ..

- لا يحملون أي آلات حربية سواء قديمة أو حديثة ..مما يعني أنه مجتمع مسالم لا يتوجس من اي تهديد ...


2- عند العرب :

- اللغة المستعملة هي الدارجة العربية في تلك البلدان .

- المشاركون كلهم ذكور.

- ليس بينهم نساء أو أطفال.

- االلباس متشابه عند الجميع ومميز بغطاء للرأس متشابه ايضا.

- يحملون آلات حربية (كلاشينكوف في الامارات ، سيوف في السعودية) تدل على المجتمع الحربي المتأهب دائما للدفاع عن نفسه عند الضرورة و الخائف دوما من تهديد ما ...


الفيديو الرابع : لفرقة نمساوية تحيي حفلا في اوروبا.يكفي ملاحظة بضع ثوان لا غير.

رابط 4 حفل في أوروبا مع فرقة أوبيس النمساوية (مدته 6 دقائق و نصف تقريبا) :
https://www.youtube.com/watch?v=yKvSnjjjbnw

ومن ملاحظة بضع ثوان من هذا الفيديو للفرقة النمساوية التي تحيي حفلا في اوروبا ، إذا سألنا أي عاقل هل الحفل في هذا الفيديو يشبه أكثر الحفل الأمازيغي أم الاحتفالات العربية ؟

فسيكون جوابه أنه يشبه الحفل الامازيغي بدون تردد ..

نفس الشيء سنلاحظه يبين لنا الفرق بين الفُرس و الأمازيغ لو طرحنا هنا ملاحظة فيديوهات أخرى لأنشطة إيرانية..فللايرانيين (الشعوب) ثقافتهم المميزة و الخاصة و لغتهم الجميلة .لكن للحكام المستبدين في ايران رأي آخر هو الاعتداء على ثقافات الشعوب الامازيغية في شمال افريقيا و الشرق الاوسط عن طريق التشيع و خلق الميليشيات مثل ما في لبنان و العراق و سوريا واليمن ..و ليس بعيدا أن تكون علاقة حزب الله الإيراني في لبنان مع ما تبقى من بوليزاريو المناوئة للمغرب عن طريق سفارة إيران في الجزائر و التي أشار لها المسؤولون المغاربة تدخل في هذا الإطار ..

من جهة أخرى في هذا المقال لم نشأ أن نعرض بتفصيل ما هو غير مرئي و يحسم في الإختلاف بالطريقة العلمية الحديثة من خلال إستعراض الإختلاف في الذخيرة الوراثية البيولوجية للمقصودين بالمقارنة و الذي بَيَّن أن الحمض النووي لأغلبية الأمازيغ الأقحاح (و ليس للذين تمزغوا باللغة فقط) مختلف تماما عن الحمض النووي لأغلبية العرب الأقحاح أو الإيرانيين ..لأن الاختلاف الوراثي فيما هو غير مرئي في خلايا الأفراد (على الصعيد الميكروسكوبي Microscopique) يؤدي حتما للإختلاف في سلوك الأفراد و أنشطتهم (على الصعيد الماكروسكوبي Macroscopique) ..و ما هو ماكروسكوبي هو ما بيناه هنا من خلال الانشطة المعروضة للملاحظة المباشرة التي يمكن أن يقوم بها كل شخص ..


إستنتاجات و خلاصات و مقترحات :

الملاحظات السابقة تفضي بنا لرأي قلناه منذ مدة طويلة معتمدين على علم الانثروبولوجيا و على نظرية أصل الأنواع البشرية الإفريقية و هو أن الامازيغ هم شكل آخر من السلالة القوقازية أو ما تسمى ايضا السلالة الأوروبية . و هم بالتالي مختلفون عن العرب الذين رأينا في الفيديوهات و ليسوا من اليمن كما إدعى المدعون الحاليون..لأنهم لوكانوا من اليمن لكانت لهم نفس عادات و تقاليد شبه الجزيرة العربية و لكانوا يحملون السلاح في انشطتهم المختلفة العادية .و لكانت لهم لغة شبيهة بلغة هؤلاء و ليس لغة مختلفة تُكتب من اليسار لليمين ..


و هم متقدمون من حيث التنظيم الاجتماعي عن العرب و عن الفرس في العادات والتقاليد والوراثة والثقافة و المهن التي مارسوها ولا يزالون يمارسونها .

الشيء الوحيد الذي لا يمكن بتاتا إلصاقه بالامازيغ و يمكننا قوله بكل اطمئنان و هو القول انهم كانوا أو هم الان مجتمع حربي مثل الفرس أو العرب القدماء....هذا شيء مفروغ منه .. لأنهم لوكانوا حربيين لما تمت مزاحمتهم من طرف بعض العرب القدامى في البلدان التي استوطنوها في شمال افريقيا رغم كون أولئك العرب لم يكونوا بلا وطن .فقد كان و لا يزال موطنهم الذي يسمى باسمهم يوجد في آسيا و هو شبه الجزيرة العربية والذي لا يزاحمهم فيه الأمازيغ ...

نفس الشيء بالنسبة لقنوات الفرس الشيعية المدعومة من إيران و التي تحاول تشييع الأمازيغ في شمال إفريقيا أو ذوي الأصول الأمازيغية في المهجر مثل ما في بلجيكا للسيطرة على العقول تمهيدا للسيطرة على الأوطان ..لذلك نرى أن عرب شبه الجزيرة العربية و إيران ينقلون صراعاتهما حول النفوذ و السلطة و الثروة التي مسرحها الشرق الأوسط لشمال إفريقيا أيضا حيث الأمازيغ ..

وإذا طرحنا السؤال الإنكاري التالي على العرب الحاليين أو على الإيرانيين : هل يقبل عرب شبه الجزيرة العربية أو الإيرانيين أن يسود الحكم الأمازيغي و إستغلال ثرواتهم النفطية و سيادة اللغة و الثقافة و الأعراف و القيم الأمازيغية رغم تقدمها في أراضيهم ؟

فحتما سيكون جوابهم هو الرفض ..و هذا شيء منطقي و هو من صميم حقهم الكوني و الوجودي الذي لا يتجادل فيه إثنان ...


إذن بالمنطق و بالمثل يمكن القول بما أن الأغلبية من سكان شمال إفريقيا هم أمازيغ ، إذا إستثنينا مصرالقبطية ، فمن حق الأمازيغ أن تسود في مناطقهم الثقافة و الأعراف و القيم الامازيغية المتقدمة و ليس سواها .


و على العرب الحاليين و الإيرانيين الذين لا أحد من الامازيغ يريد لهم الشر على كل حال بل يريد لهم التقدم و الإزدهار أن لا يضمروا أو يعلنوا سواء بالأقوال أو الأفعال أي حقد للأمازيغ و أن يبادلوهم الإحترام والتقدير بالاحترام والتقدير الذي يكنوه لهم ..


كما عليهم أن يتوقفوا عن محاولة طمس هوية السكان الأوائل لشمال افريقيا و المزيد من التسميات العربية لمناطقهم لتعريبها وإغراق الأسواق بالكتب الارهابية أو بكتب التبشير الشيعي المتخلف أو إستعمال المرتزقة أو مساعدة الجماعات الإرهابية مثل جماعة ما تبقى من بوليزاريو في جنوب المغرب من طرف ايران لتحويل مجتمعاتها المسالمة الى مجتمعات حربية و إرهابية مستلبة لإبقاء تبعيتها الثقافية لشبه الجزيرة العربية أو لإيران و فرض هذا كأمر واقع على سكانها و غير ذلك ، فهذا امر لا يقبله لا المنطق ولا الامازيغ رغم حدوثه جزئيا.. و لن يجدي نفعا طالما أن 14 قرنا من الزمان لم تسطع محو اللغات الامازيغية التي تعبر عن الهوية المتميزة للسكان من الوجود ...و اذا وُجد بعض الامازيغ القلائل الذين يتساهلون في هويتهم فذلك تقية لا غير ..

إن الأمازيغ و الأقباط و غيرهم في شمال إفريقيا لن يتخلوا أبدا عن هوياتهم و ثقافتهم و أعرافهم المتميزة .و للمبطلين حتى الآن 14 قرنا من الزمان كتجربة و عبرة من التاريخ لمن يحتاج للدليل ..

أما ذلك البعض من العرب الحاليين في شبه الجزيرة العربية أو الايرانيين الذين لم يشاركوا في اي غزو قديم للمنطقة و يعلمون باختلاف سكان المنطقة عنهم و رغم ذلك يقولون أن "شمال افريقيا عربية " ، فهذه اكبر كذبة سمجة يمكن الاستمرار في سماعها في القرن 21 الذي يجب أن يكون بالنسبة لهم ، من اجل راحة البال و احترام الاخرين لهم ، قرن الإعتراف بالآخر و بحقه في أراضيه التاريخية .

فالإعتراف بحق اليهود في أراضيهم التاريخية الذي بدأ علانية من طرف دول شبه الجزيرة العربية هذه الأيام بعد زيارات بنيامين نتنياهو لسلطنة عمان و للبحرين و غير ذلك أمر جيد سينفع العرب و الايرانيين . و هو إعتر اف بخطأ ذلك البعض من العرب القدامى الذي غزا و إحتل خارج شبه الجزيرة العربية و أفسد صورة كل العرب و أظهرهم و كأنهم قطاع طرق و إرهابيين و مجرمين .نفس الشيء بالنسبة لايران اذا اكتفت باحترام شعوبها و حدودها و رجعت للتاريخ . وسيؤدي ذلك لتقدم المنطقة و للسلام و التعاون مع اسرائيل و غيرها .

بالمثل فالإعتراف بحق الأمازيغ في سيادة ثقافتهم في مناطقهم سيؤدي للتقدير و للإحترام المتبادل و للتعاون ايضا.

نفس الشيء عند الإعتراف بحق الأقباط و الأكراد و غيرهم ...


لماذا ؟

لأن الغريب في الأمر و هو انه هناك ثقافة متخلفة و ارهابية تم اصطناعها قديما ربما بأدوات إيرانية و نسبوها للعرب في شبه الجزيرة العربية من طرف حكام مستبدين قدامى العلاقة الوحيدة التي لهم بالعرب كونهم كانوا جيرانهم أو استعملوهم في حروبهم ضد الاخرين ، ففبركوا ما فبركوا من أديان و نصوص مأخوذة من التراث الديني السابق عنهم كلها إرهاب و تخلف و حقد و كراهية معيقة للتقدم ثم قالوا هذا من صنع العرب و هذه نهاية تاريخ العرب و يجب ان يبقوا هكذا قابضين على التخلف إلى ما لا نهاية ، والعرب الحاليون لا يستطيعون رغم الامكانيات الخيالية التي لديهم ان يصححوا صورتهم و تراثهم و يكتبوا على الاقل شيئا بعيدا عن الارهاب و التخلف حتى و هم الآن في عصر العلم والتكنولوجيا و الانترنيت ..

فمتى اذن يستيقظ العرب في شبه الجزيرة العربية و الإيرانيون و يؤسسوا حضارتهم الفعلية على العقل و السلام و الحريات و حقوق الإنسان و الديموقراطية و يساهموا في التراث العالمي بقوة المنطق و ليس بمنطق القوة الإرهابية المدمرة التي ستدمرهم في النهاية إن استمروا فيها ؟

هل قدرهم أن يبقوا متهمين بالإرهاب و التخلف إلى ما لا نهاية ؟

هذا امر غير معقول كل هذا الوقت 14 قرنا الآن ..فأمريكا لم تُكتشف سوى قبل خمسة قرون خلت و هاهي اليوم اكبر حضارة و قوة في العالم ...


بالنسبة لشمال افريقيا ، اذا كانت تلك الثقافة التي في الحقيقة ليست عربية و انما تم الصاقها بالعرب من طرف حكم استبدادي قديم جار للعرب ، لم تؤدي (تؤَدِّ) في المناطق الأمازيغية (باستثناء مصر القبطية) سوى للتخلف والارهاب و استنزاف الثروات الوطنية في لاشيء طيلة 14 قرنا الآن و طيلة التسع قرون الاولى منها تقريبا لم تكن فيها لا فرنسا و لا امريكا و لا باقي الدول الديموقراطية كما نعرفها اليوم ، فما المانع من تجريب سيادة الثقافة الامازيغية الخالصة بقيمها و اعرافها و سلامها في مجتمعات تصير ديموقراطية في مناطق الامازيغ ؟؟؟


لقد كان الأمازيغ يريدون تأسيس حزب قوي و فاعل يحدث الفرق و يكون قيمة مضافة بالنسبة للأحزاب القائمة و فاعلا جديدا و أساسيا في المنطقة يقود نحو النهضة والتقدم و التحرر.

لكن تم رفض الترخيص "للحزب الديموقراطي الامازيغي" في المغرب لأن إسمه يتنافى مع المادة 4 من قانون تأسيس الأحزاب التي تنص على عدم جواز تاسيس الاحزاب على أساس عرقي ..و هذا صحيح ...لكن لم يتم تفعيل نفس المادة 4 مع أحزاب و جماعات تقول أنها تتأسس على أساس ديني (مثل حزب العدالة والتنمية و العدل و الإحسان اللذان يجب حلهما وفق تلك المادة ) .

و السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: لماذا لا يقود الأمازيغ في كل من ليبيا و الجزائر و المغرب و تونس و غير ذلك تأسيس حزب سياسي جديد و كبير له فروع في كل بلد يلهم امازيغ شمال افريقيا الديموقراطيين تحت اسم ((حزب الشعوب الديموقراطي)) مثل حزب الشعوب الديموقراطي الكردي في تركيا و الذي لا يذكر اسم الاكراد في إسمه رغم كون مؤسسيه أكرادا تكون له رؤية مستقبلية بعيدة نحو وحدة هذه الأقطار طالما أن ما يسمى وحدة المغرب الكبير لم تتحقق ؟



ولماذا لا يركز هذا الحزب لكي يكون مقبولا على الإنتماء الديموقراطي العلماني للأعضاء بحيث المطلوب ليس أن تكون أمازيغيا و إنما أن تكون ديموقراطيا و تؤمن بالتنوع والإختلاف داخل الدولة التي يجب وفق قانون الحزب الداخلي و أدبياته أن لا توظف الدين في السياسة و يكون المواطن فيها حرا أن يعتقد متى شاء ما شاء من أديان شريطة أن لا يفرض ذلك على الاخرين و أن لا تدعو تلك الأديان للكراهية أو العنف او العنصرية أو الحرب و داخل إعطاء القيمة للثقافة و القيم الامازيغية وللحرية و العقل والتسلح بالعلوم الحديثة و السلام و ليس داخل اللغة او الرداءة و الارهاب أو الاستبداد بالرأي دون إغفال الأدوار الحالية أوالتاريخية للدول المجاورة التي لها نفوذ في المنطقة و خاصة إسبانيا و البرتغال و فرنسا و إيطاليا ...لأن القيم الأمازيغية مشتركة مع شعوب مثل هذه الدول الحرة و الديموقراطية..؟؟؟


إن كل امكانيات الأمازيغ و غيرهم يجب شحذها من أجل الوصول للحريات (مثل ما بدأ منذ زمن في المغرب) و لهذا الهدف التاريخي الشرعي الذي يصبون إليه على ارض كل شمال إفريقيا (بإستثناء مصر الأقباط أو إيقيبط أو إيجيبت ) .


أما البقية فهم يعرفونها.....

مع تحياتي ...


و إليكم هذه الهدية الصوتية الأمازيغية مترجمة للعربية (بالنسبة للناطقين بالعربية ) و هي أغنية "آي إدرار نات إيراثن" .......أي " يا جبال إراثن" .( جبال إراثن جزء من منطقة تسمى القبايل في شرق الجزائر) ..

من شعر و غناء المناضل و شهيد القضية الامازيغية الفنان القبايلي (لونس متوب) لروحه المجد والخلود .


رابط فيديو أغنية (آي إدرار نآت إيراثن) الأمازيغية ...

https://www.youtube.com/watch?v=NXav6H1BKdM&start_radio=1&list=RDNXav6H1BKdM

سماع ممتع



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمر المغربي الثاني يوضع على مداره بنجاح
- الساعة المغربية بين الفرنسية و العربية
- الدارجة المغربية و السعودية أي علاقة ؟؟ تنقيب خفيف في اللغة ...
- تذاكر قطار البراق المغربي الأرخص عالميا
- وإنطلق أول قطار مغربي فائق السرعة بل افريقي أيضا أمس
- على ذِكر اليابان العظيمة بأخلاقها
- توضيح بخصوص دعوة التلاميذ المغاربة للإستمرار في الدراسة
- أيها النسيم هب علينا ، فطريق الحرية قريب في ذكرى رحيل لونس م ...
- أدعو تلاميذ و طلبة المغرب لمواصلة دراستهم
- اللاعنف كطريقة لإحداث التغيير الإجتماعي
- لا مجال للمقارنة بين عملاق و مستشار سعودي سابق
- اليسار الراديكالي اليوناني يحقق النجاحات
- لا مقارنة بين المغرب والسعودية أو إيران في قضية القنصلية الس ...
- تركيا تتراجع عن تدريس التطور البيولوجي في المدارس
- خواطرفي اليوم الاممي للمدرس 5 اكتوبر
- ترجمة للرسالة التي وجهتها للولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة ...
- المغرب يضع قطار العلوم على السكة الفرنسية
- ما حقيقة مقتل الطالبة المغربية حياة في ساحل الشمال؟
- أيها المغاربة علموا أبناءكم عزف الكمان
- تأهيل أساتذة العلوم بالفرنسية خطوة هامة في المغرب


المزيد.....




- بوتين.. البدايات والموقف من الإسلام والقضية الفلسطينية
- -لن يوجد يهودي آمن حتى يصبح الجميع آمنا-
- المقاومة الإسلامية في العراق تضرب 3 أهداف في الأراضي المحتلة ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تشن 6 هجمات بالطيران المسير وصا ...
- شاهد.. رجل يطلق النار على كاهن أثناء خطبته في إحدى الكنائس ا ...
- بعد رد حماس .. -عودة الروح- لمفاوضات الهدنة وإطلاق الرهائن؟ ...
- “شوف جايزتك قد ايه”.. إعلان مشيخة الأزهر عن نتيجة مسابقة شيخ ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا منصة لوياثان الغازي ...
- المقاومة الاسلامية في العراق.. صواريخ -الأرقب- تدك ميناء عسق ...
- ولاية بنسلفانيا.. رجل يعتدي على قس في الكنيسة والعثور على جث ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال آيت بن يوبا - الأمازيغ ليسوا عربا أو فُرسا وسيادة ثقافتهم واجبة في مناطقهم