أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - المتصهين فريدمان رئيسا لمجلس المستوطنات















المزيد.....

المتصهين فريدمان رئيسا لمجلس المستوطنات


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6277 - 2019 / 7 / 1 - 19:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من يشاهد السفير الأمريكي المتصهين ديفيد فريدمان،وهو يقوم بواسطة مطرقة ثقيلة بفتح نفق صهيوني أسفل بلدة سلوان المحتلة بإتجاه القصور الأموية وحائط البراق في البلدة القديمة من القدس،يدرك تماماً بان هؤلاء المتصهينين في الإدارة الأمريكية وعلى رأسهم الرئيس ترامب وفريقه بومبيو وبولتون وكوشنر وغرينبلات وفريدمان،لديهم حقد وعداء سافرين على شعبنا وأمتنا العربية،وهم متفقون تماما مع رؤية الإحتلال الصهيوني بانه لا يوجد شعب فلسطيني،بل تجمعات سكانية،وهذا معبر عنه المتصهين كوشنر في ورشة المنامة الإقتصادية لتصفية القضية الفلسطينية،فهو لم يذكر اسم الشعب الفلسطيني،بل كان يقول الناس في غزة والناس في الضفة،في حين تحدث عن "الشعب" اليهودي،الجنس الآري،المتفوق عرقياً،ولذلك لا فرق بين كوشنير وفريدمان وغرينبلات وبين نتنياهو وبينت وليبرمان وحتى يهودا جليك،فكلهم صهاينة،بل المتصهينيين الأمريكان يريدون أن يزايدوا على صهاينة العصر بأنهم أكثر ولاءً منهم للفكر الصهيوني وإخلاصاً لمبادىء الأباء المؤسسين من الصهاينة هرتسل وايزمن وبن غوريون وغيرهم.والمأساة والطامة الكبرى،أن هناك العديد من قادة النظام الرسمي العربي المنهار،يضعون كل بيضهم في سلة هؤلاء المتصهينين،بل ويشاركنهم في مخططاتهم ومشاريعهم لتصفية القضية الفلسطينية،ويدفعون لهم الأموال لتنفيذ تلك المخططات والمشاريع،ورغم كل ذلك وما يقوم به ترامب وفريقه المتصهين،من "استحلاب" مالي لهم،فهو لا يكن لهم ادنى إحترام ويتحدث عنهم بعنجهية وغطرسة وقلة إحترام،فهو يقول بأن هؤلاء العربان لا يملكون سوى المال وعليهم الدفع لأمريكا.
نحن قلنا دوماً انه يجب أن لا نزرع الأوهام عند شعبنا،بأن يكون مثل هؤلاء المتصهينين دعاة سلام او وسيط مقبول في العملية" السلمية"،فهؤلاء شركاء في الحرب على شعبنا الفلسطيني،ولا يردون له الحصول على الحد الأدنى من حقوقه المشروعة في دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام /1967 وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئي شعبنا الفلسطيني وفق القرار الأممي (194)،فكوشنر الذي أشرف على ورشة المنامة الإقتصادية، يتعامل مع قضية شعبنا الفلسطيني على انها صفقة تجارية،يلتف حولها مجموعة من "الخيرين" و" المحسنين" يقومون بوضع أسعار لثمن الوطن،الأرض،ثمن الشهيد،ثمن الجريح،ثمن الأسير،ثمن اللاجىء،وبأن قضية شعبنا ليست قضية وطن وأرض،بل قضية مال ومشاريع اقتصادية،ولذلك قال بأن الفلسطينيون لا يستطيعون حكم أنفسهم،والمتصهين الآخر فريدمان،قال بان اسرائيل من حقها ان تقيم مستوطنات في أي مكان في الضفة الغربية على اراضي دولة أو حتى على أراضي فلسطينية خاصة،والمشكلة ليست في الإستيطان،بل في حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

كوشنر وغرينبلات هم من قادا حملة التحريض ضد أسرى وشهداء شعبنا الفلسطيني،ووصفوا نضاله بالإرهاب،ولذلك نشات مشكلة اموال المقاصة،والسطو الإسرائيلي على عائدات الضرائب التي تجيبها دولة الإحتلال لصالح السلطة الفلسطينية،حيث اقتطعت منذ اربعة شهور منها المبالغ التي تدفعها السلطة لعائلات الشهداء والأسرى،ولتصل البلطجة حد اقتطاع 14 مليون شيكل تعويضات لعملاء يدعون أنهم تعرضوا للتعذيب في سجون السلطة الفلسطينية.

نتنياهو كافأ ترامب بزرع مستوطنة في قلب الجولان السوري المحتل سماها تلة ترامب، تقديراً له على قراره بإعلان ضم الجولان السوري لدولة الإحتلال الصهيوني،وسبق ذلك مكافأته ليس لدوره فقط في المشاركة في الحرب مباشرة على شعبنا الفلسطيني الى جانب دولة الإحتلال،بل بالسعي لإطلاق اسمه على شارع صلاح الدين الشهير في مدينة القدس،لأنه نقل سفارة بلاده من تل أبيب الى القدس وأعتراف بها عاصمة لدولة الإحتلال.
بالنسبة للمتصهين فريدمان،فيبدو بان مكافأته ستكون أكبر بكثير على خدماته الجليلة للحركة الصهيونية ودولة الإحتلال،وهي لن تقتصر على تكريمه بأنه رجل " سلام" من الطراز الأول..؟؟ ،فقد يجري ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام على جهودة،فالجوائز هي الأخرى يجري تسيسها ،وهي لا تمنح على أساس الكفائة والإنجاز او ما يقدمه الفرد من خدمات جليلة للإنسانية والبشرية جمعاء،بل في ظل هيمنة الرأسمالية المتعولمة على القرار الدولي،فالجوائز تمنح إستناداً الى خدمة الشخص للمشروع والمؤسسة الرأسمالية واهدافها،ولذلك فريدمان المتصهين قد يكون واحد من المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام ،وخاصة عن دوره في فتح نفق أسفل بلدة سلوان بواسطة مطرقة حديدية ثقيلة،فتح نفق في منطقة ليس فقط تعتبر محتلة وفق القانون الدولي،بل منطقة آثرية محمية وفق منظمة " اليونسكو" الدولية،حيث الحفريات ليس فقط ينتج عنها حفر وتشققات وتصدعات في جدران البيوت والمنشأت وأرضيات الشوارع في تلك المنطقة،بل ضياع تلك الآثار وتدميرها،ومحو أي معلم من معالم الوجود والتاريخ العربي الإسلامي في تلك المنطقة.

نعم البلطجة الأمريكية تبلغ ذروتها،فعندما يقوم كوشنر بعقدة ورشة اقتصادية في المنامة يسميها " الإزدهار من اجل السلام"، فلا نعرف عن أي ازدهار يتحدث،وهو يعلم علم اليقين بأنة لا إزدهار في ظل إحتلال يحاصر شعبنا في الضفة والقطاع ويمنعه من حقه في الحصول على دولته المستقلة وعودة لاجئيه الى ديارهم التي شردوا منها،والمتصهينين فريدمان وغرينبلات عندما يشاركان في افتتاح نفق أسفل البلدة القديمة،فهم يعلنون بأن دولتهم تريد تكريس إحتلال القدس وبانها عاصمة لدولة الإحتلال،وكوشنر قالها بشكل واضح وهو يحاضر في "طلابه" من قادة النظام الرسمي العربي المنهار في المنامة" اسرائيل دولة ذات سيادة ومن حقها تحديد عاصمتها بان تكون القدس"،والعربان لا يشعرون بخجلهم وذلهم وعارهم،وبأن القدس بكل ما تحمله من معاني حضارية وتاريخية ودينية ووطنية لا تعني لهم شيئاً.

ونحن نقول للعربان وقادة النظام الرسمي العربي المتعفن،كما قال الشاعر العربي العراقي الكبير مظفر النواب " كيف يحتاج دم بهذا الوضوح ،إلى معجم طبقي لكي نفهمه".

ألم يصبح الوقت وكل هذا الإنكشاف لدور امريكا وشراكتها في عدوانها مع دولة الإحتلال على شعبنا وأمتنا العربية كافياً لكي تصحو هذه الأمة وتعيد للصراع أسسه وقواعده،صراع عربي- اسرائيلي جوهره القضية الفلسطينية،وتعيد للبوصلة اتجاها نحو فلسطين والقدس؟؟؟.
فلسطين – القدس المحتلة

1/7/2019
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيسوية تعيد اتجاه البوصلة
- سقطت - الصفقة- وبقي - القرن-
- خطة كوشنر.....خطة الوهم
- الأردن يجب أن يقول لا كبيرة لمؤتمر المنامة
- في القدس....الحرب تشتد وطأتها
- فريق- الباء- يريد جر واشنطن لحرب مع طهران
- نعم يمكن إسقاط صفقة القرن
- تسريب العقارات في القدس مجدداً
- ثقافة العنف والقتل في مجتمعنا إلى أين ..؟؟؟
- هل يحمل الخلاف الديني بصمات خلاف سياسي ...؟؟
- تطبيع اشرف العجرمي لا يختلف عن تطبيع اشرف الجعبري
- وجرائم الاحتلال، وبما يؤكد شراكتها في العدوان على شعبنا.
- صفقة القرن: - الشق الإقتصادي لتصفية الشق السياسي
- حرارة مرتفعة ....وعنف وجرائم في ازدياد
- الإتحاد الأوروبي ....إنحياز وعداء سافر
- في ذكرى النكبة ...نكبات شعبنا لم تتوقف
- كتيب قدوتنا رئيسنا،تعزيز للثقافة الوطنية أم لثقافة التبعية و ...
- في العدوان على غزة،هل تقع الحرب في المرة القادمة ....؟؟
- هموم مقدسية ما بين ضائقة السكن ...وارتفاع الإيجارات في القدس
- أوسلو نحرت الحركة الوطنية والحركة الوطنية ذبحت نفسها


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - المتصهين فريدمان رئيسا لمجلس المستوطنات