أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد كشكار - الديمقراطيةُ، في السياسةِ خيرٌ كثيرٌ، وفي المؤسساتِ شرٌّ كبيرٌ!














المزيد.....

الديمقراطيةُ، في السياسةِ خيرٌ كثيرٌ، وفي المؤسساتِ شرٌّ كبيرٌ!


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6275 - 2019 / 6 / 29 - 18:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديمقراطيةُ كأداة للحكم هي خيرُ نظام سياسي وصلت إليه البشرية، تمثيلة برلمانية كانت أو تشاركية شعبية.
الديمقراطيةُ تصبح شرًّا لو عُمِّمت على باقي مؤسسات المجتمع:
1. العائلة: لا دخلَ للديمقراطية فيها. مطلوب من الولد (أو البنت) أن يطيع أباه وأمه وبس. لأن غياب سلطة الوالدَين على الولد تُعدُّ بمثابة سوء تربية له. ولو استخدم أحد الوالدَين سلطته في غير محلها فالحل يكمن في نشر القِيم السَّمحة والثقافة والتعليم، وليس في إدخال الديمقراطية في الوسط العائلي (الأُمُّ مَدرَسَةٌ ( أو الأب) إِذا أَعدَدتَها أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ).
2. القسم: لا دخلَ للديمقراطية فيه. تلميذ أو طالب لا يعلم، جاء ليتعلم، فليتواضع كثيرًا ويترك العالِم يعلّمه في الابتدائي أو الإعدادي أو الثانوي أو العالي. من حق المتلقِّي أن يحتج ويسأل، لكن بلطفٍ وأدبٍ وتنازلٍ محمودٍ. ولو كان العالِم غير عالمٍ بدرسه فالحل يكمن في تكوين المدرس علميًّا وبيداغوجيًّا، وليس في إقحام الديمقراطية في العلاقة العمودية بين المدرس وتلميذه.
3. المؤسسات التربوية: لا دخلَ للديمقراطية فيها. لها نظامها الداخلي (La discipline) وعلى التلميذ أو الطالب الرضوخ لمقتضياته بحذافيرها. من حق المتلقِّي أن يحتج ويسأل، لكن بلطفٍ وأدبٍ وتنازلٍ محمودٍ. ولو كان المسيِّرون الإداريون غير أكِفّاء فالحل يكمن في تكوين المسيِّرين في علوم الإدارة والتصرف، وليس في إقحام الديمقراطية في العلاقة العمودية بين المُسيِّر والمسيَّر.
4. المؤسسات الأخرى (مصنع، ضيعة، بنك، مستشفى، مصلحة إدارية، إلخ.): لا دخلَ للديمقراطية فيها. عاملٌ أو موظفٌ أو مهندسٌ أو طبيبٌ يعمل ويصمت وبس. له نقابة تتفاوض باسمه (الإضرابُ محرَّمٌ عندي تمامًا في المؤسسات العمومية بحجة أن الأجراء هم أصحاب المؤسسة. وهل يُضرِبُ الفلاحُ في أرضه؟). ولو كان المدير غير كُفْءٍ فالحل يكمن في "تقديس" التراتبية (La hiérarchie, hieros, sacré) وتعيين الرجل (أو المرأة) المناسب في المكان المناسب دون رشوة أو محسوبية وليس في إقحام الديمقراطية في العلاقة العمودية بين الرئيس والمرؤوس.

إمضائي (فكرة مشتركة بين الفيلسوف الفرنسي ميشيل أونفري وفيلسوف حمام الشط ومواطن العالَم): "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" جبران

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 29 جوان 2019.






#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجاء مواطن العالَم، يساري غير ماركسي
- شاركتُ اليوم صباحًا في مظاهرة لمناهضة التعذيب بمناسبة اليوم ...
- حضرتُ اليوم ندوة فكرية تبحث عن حل اقتصادي للفقراء أقِيمت في ...
- رأيٌ أقنَعني، أراه وجيهًا!
- تفاهةُ أن يكون المرءُ مثقفًا!
- ما هي مصادر النمو الاقتصادي المزيف في تونس، قبل وبعد الثورة؟
- كل تونسي من النخبة هاجر وترك تونس تغرق فقد غرق معها حضاريًّا ...
- قصة واقعية من التراث الجمني
- ابنة يساري تحجبت وابنة نهضاوي بقيت سافرة
- ماذا تعني كلمة -لباس- في سن 67؟
- -تَخارِيفُ- رَجُلٍ مُسِنٍّ (67 عام)؟
- ماذا علمتني الحياة؟
- ثورة يوليو 1952 والولايات المتحدة الأمريكية؟
- الإعجاز العلمي؟
- حوارٌ سِرْياليٌّ بين الشعب التونسي وضمير الشعب التونسي؟
- الناسْ!
- ألِفْ باءْ العلم (Les abc de la science)؟
- مقارنة مقتضبة بين أنشطة المجتمع المدني في بلدية حمام الشط وف ...
- الشعب التونسي -شعب 3000 سنة حضارة -: أكبر كذبة في التاريخ! م ...
- إحباط!


المزيد.....




- -تنمر وخيانة-.. المتحدث باسم خارجية إيران عن الضربات الأمريك ...
- من فوردو إلى أصفهان.. إليكم تسلسل هجوم أمريكا الزمني على منش ...
- الصواريخ الإيرانية تخرق القبة الحديدية.. دمار كبير يصيب عدة ...
- هل -انتهى- البرنامج النووي الإيراني بالفعل كما أعلن ترامب؟
- هل تم استهداف محطة بوشهر النووية جنوب إيران؟
- مؤتمر صحفي لوزير الدفاع الأمريكي : -دمّرنا البرنامج النووي ا ...
- ضربات إيرانية متواصلة على إسرائيل تحدث اضرارا بمواقع مختلفة ...
- مضغ العلكة قبل الأكل.. حيلة غذائية أم فخ للجهاز الهضمي؟
- ما القصة وراء تسريب 16 مليار كلمة مرور؟
- إيران تمتص أثر الضربة الأميركية وتخفي طبيعة ردها القادم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد كشكار - الديمقراطيةُ، في السياسةِ خيرٌ كثيرٌ، وفي المؤسساتِ شرٌّ كبيرٌ!