أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - العالمُ قمامتي!














المزيد.....

العالمُ قمامتي!


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6265 - 2019 / 6 / 19 - 23:31
المحور: الادب والفن
    


هناكَ شعبٌ مِنِ الكلابِ التي تتقاتلُ على قمامةِ أثرياءِ العالمْ
كلُّ مدراءِ العالمِ تَمْتَنِعُ الكلابُ عنْ تقطيعِهِمْ بأسنانِهَا
هلْ تحلمُ بفقرِكَ أيها الجائعْ؟


هناكَ قومٌ مِنِ القططِ التي تتجاملُ بينها وبينَ أقوياءِ العالمْ
كلُّ سفراءِ العالمِ تُقَدِّمُهُمِ القططُ كأعزِّ أصدقائها
هلْ تظفرُ بِضَعْفِكَ أيها الخانعْ؟


هناكَ جنسٌ مِنِ الجرذانِ التي تتحاملُ على نفسِهَا تحتَ أقدامِ أدعياءِ العالمْ
كلُّ خبراءِ العالمِ تُجَرِّدُهُمِ الجرذانُ مِنْ كَذِبِهِمْ مقابلَ كَذِبِهَا
هلْ تبلعُ حقيقتَكَ أيها الضالعْ؟


هناكَ كومٌ مِنِ النملِ التي تتمايلُ وهي تبني المدنَ لسعداءِ العالمْ
كلُّ أشقياءِ العالمِ تُنْكِرُهُمِ النملُ فلا هُمْ هَمٌّ ولا هُمْ إخوانُهَا
هلْ تلتقطُ حجرَكَ أيها الخاضعْ؟


هناكَ جمعٌ مِنِ الديدانِ التي تتحايلُ لتبصقَ الحريرَ على أفذاذِ العالمْ
كلُّ علماءِ العالمِ تُقَلِّدُهُمِ الديدانُ أوسمةَ البراعةِ والبراءةِ التي لا مثيلَ لها
هلْ تُقَيِّمُ سُبَاتَكَ أيها الهاجعْ؟




الذئابُ تمزقُ بمخالبِهَا ظَبْيَةْ
تشربُ دمَهَا نخبَ بعضِهَا
وينظرُ إليها البيتُ الأبيضْ


اللبؤاتُ تربي أشبالَهَا على بقرِ مُهْرَةْ
تشحذُ مخالبَهَا
ويبتسمُ لها قصرُ الإليزيهْ


أسماكُ القرشِ تقرشُ بطواحينِهَا سَابِحَةْ
قبلَ التشيز كيكِ تكونُ وجبتُهَا
وينحني لها تِنْ داونْ ستريتْ


الصقورُ تنقضُّ على الأطفالْ
الأطفالُ للقصورِ وليمتُهَا
وترقصُ لها دولُ الاتحادِ الأوروبيّْ


النحلاتُ تخنقُ الزهورْ
الملحُ للدولِ المنبثقةِ عسلُهَا
وتصفقُ لها الهندُ والصينُ والبرازيلْ




في شوارعِ العالمِ الجثثْ
الشوارعُ مقابرٌ تحتَ السماءْ
السماءُ لونُهَا أصفرْ


في بيوتِ العالمِ الدموعْ
البيوتُ مناحاتٌ أقربَ إلى الضَّحِكِ منها إلى البكاءْ
البكاءُ لونُهُ أخضرْ


في مقاهي العالمِ الأصابعْ
المقاهي عَرَقٌ وبيرةٌ وشايْ
الشايُ لونُهُ أحمرْ


في مكاتبِ العالمِ المضاجعةْ
المكاتبُ آخرُ فرصةٍ للإنجابْ
الإنجابُ لونُهُ أسمرْ


في أسواقِ العالمِ أطنانُ الأعضاءِ البشريةِ للبيعْ
الأسواقُ مهرجاناتْ
المهرجاناتُ لونُهَا أغبرْ




سأبيعُكَ قطعةَ أوزونَ بالثمنِ الذي تريدْ
الطقسُ لا شيءْ
الشجرُ الأصلعُ مُوضَةْ


سأمنحُكَ رخصةً لمصنعٍ يبصقُ غازَ ثاني أكسيدِ الكربونْ
الهواءُ لا شيءْ
الإنسانُ الأحمقُ سَمَكَةْ


سألوِّثُ الأنهارَ لأجلِ عينيكْ
الماءُ لا شيءْ
الحبُّ الأفلاطونيُّ لَثْمَةْ


سألقي القماماتَ النوويةَ في المدنِ التي تريدُ قهرَهَا
الطاقةُ لا شيءْ
الشمسُ القحبةُ أوروبةْ


سأداوي كلَّ مصابٍ بالسرطانِ على حسابِكَ لا لأحاسِبَكْ
الصحةُ لا شيءْ
المستحضراتُ الكيماويةُ رَبَّةْ




الوقتُ يجري كالصواريخْ
انتهى عصرُ المداحلْ
اليومُ بساعةْ


العملُ تكونُ أو لا تكونُ فيهْ
ذهبَ كونُ الأوائلْ
الشهرُ بيومْ


العالمُ تفاحةٌ تقطعُهَا بسكينْ
اقتربَ بُعْدُ الأقاربْ
السنةُ بشهرْ


المستقبلُ لم يعد لهُ يقينْ
قتلَ الماضيُ الحاضرْ
العَقْدُ بسنةْ


الحياةُ للبشرِ كالعجينْ
احترقَ رغيفُ الكائنْ
القرنُ بِعَقْدْ




#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوروبا مرسيدسي!
- روسيا عكازي!
- المغرب ضلعي!
- مِصر خصري!
- إسرائيل قدمي!
- السعودية قلبي!
- إيران وجهي!
- إنجلترا أختي!
- فرنسا أمي!
- أمريكا حبيبتي!
- عزف سعودي على عود إيراني
- حجرٌ في إيران
- عيدٌ تعيسٌ لخامنئي
- لخامنئي صورة موجزة عن رينبو
- كلمة عاجلة جدًا إلى علي خامنئي!
- الدولة المزدوجة
- يجب إلغاء مؤتمر البحرين!
- صفقة الكون بالأحرى!
- صفقة القرن يسرقني الشيزوفرينيون الأمريكيون وأنا لم أزل حيًا
- صفقة القرن نقل عني على طريقة الشيزوفرينيين الأمريكيين


المزيد.....




- -طحين ونار وخوف وأنا أحاول أن أكون أمًا في غزة الجائعة-
- وفاة الفنانة ديالا الوادي في حادثة سرقة بدمشق
- مشروع قانون فرنسي لتعجيل استعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة ...
- أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة ال ...
- مشروع قانون فرنسي لتسريع إعادة منهوبات الحقبة الاستعمارية
- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - العالمُ قمامتي!