أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الصبرالمتعالي للفيليين رغم الجراح














المزيد.....

الصبرالمتعالي للفيليين رغم الجراح


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6261 - 2019 / 6 / 15 - 17:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصبرالمتعالي للفيليين رغم الجراح
كيف نستطيع اختيار الكلمات المناسبة التي يمكن ان تستجيب معانيها للتعبير عن مظالم الكورد الفيليين؟ وليس هناك أجمل من الاعتراف بفضل شخص علينا، والأفضل من هذا توجيه رسالة معبّرة مليئة بكلمات تلحظ في ثناياها ما يُحرّك الوجدان، ويخاطب العواطف،.و شكر وتقدير تعبر عن صدق المشاعر بداخلنا وامتناننا لما يقوم به من أجلنا البعض ولكن لمن وكيف يمكننا ان نتجاوز مشاعر الحزن والاسى التي تعصر قلب أي انسان يمتلك الحد الادنى من الشعور والاحساس بمعاناة الآخرين؟ دون ان يحظى شهدائنا ولو بشاهد او قبر؟
إلأ بجهود ابناء المكون انفسهم وبصبرهم المتعالي وسكوت الحكومة ودون التفاتة منها"
ايها الاخوة والاخوات الاعزاء
لنجعل من ايام استذكارنا في كل مناسبة ، محطة عظيمة تذكرنا وحتى اخر الدهر بأن الفرقة فيما بيننا هي سبب فيما نحن فيه من فقرة وتدهور إنساني وضياعاً للحقوق بل ولنجعل من كل مناسبة محطة لوحدتنا والتفكر بقضايانا بشكل مشترك. ان عدم التفاعل مع هذه القضايا لا تعكس إلا تلك الأهداف البالية التي تشجع العقل التدميري الرامي لضعف وجودنا. علينا تجاوز الخلافات والمناكفات السياسية فيما بيننا. كفانا تشرذم وكفانا خلافات، وعلى من يعتبرون انفسهم من القادة الترفع عن الخلافات والخروج معا وسوية للجماهير التي تنظر اليهم وتنتظر منهم ، وعليهم أن يكونوا بقدر المسؤولية، وليكونوا قدوة الأجيال القادمة بالمحبة والتألف لتجاوز المحن ، واسمى واعلى من المصالح الشخصية الضيقة لوقف حالة التشرذم وردع الايدي الملوثة التي تهدف لضربنا وتدمير وحدتنا والمتاجرة بقضيتنا والتلاعب باحساستنا ومشاعرنا .
ان جريمة التهجيرالبشعة التي طالت مكوننا البسيط المسالم من مكونات الشعب العراقي والذي كان الانتقام منهم شديداً لسببين، لطبيعة الانتماء القومي الذي ينتمي اليه الفيليون بافتخار باعتبارهم كوردا يعتزون بكورديتهم التي منحتهم مكانة متميزة في المجتمع العراقي في بغداد والمدن الجنوبية والتي يزينونها كالزهورفي احضان اخوتهم في كوردستان العزيزة مرحبين بهم كجزء لا يتجزء في وحدة المصير، اضافة الى انتمائهم المذهبي الذي اعتبر ذريعة ايضا للتنكيل بهم في خلال الفترة التي حدثت فيه هذه الجريمة خلال سنوات الحرب العراقية المفروضة على الجمهورية الاسلامية الايرانية بدعم من الامبريالية العالمية والتي كان فيها أغلب العالم صامةً اومسانداً للنظام الدكتاتوري البعثي المجرم.
هذه الجريمة التي تتفرع منها جرائم عديدة وكثيرة مرتبطة بها عانى منها اخوتنا وما زالوا يعانون من تبعاتها وهم موزعون في معظم انحاء العالم، فجرائم التهجيرالقسري والتغييب والسجن والاعتقال والاحتجاز لسنوات طويلة دون أي تهمة او حق والتي عانى منها عشرات الآلاف منهم والذين وجدوا انفسهم مجردين من كل الوثائق والهويات الرسمية واموالهم واملاكهم التي تمت مصادرتها وتشتت عوائلهم الذين تم فصلهم بعضا عن بعض، فالكبار في السن من الآباء والامهات والنساء والاطفال تم اخذهم الى الحدود وتركوا بين حقول الالغام في السهول والوديان على الحدود ليواجهوا مصيرهم بين نيران الطرفين المتحاربين العراق وايران والاحتفاض بشبابهم وتغيبهم حتى شمل الاطفال الرضع والرجال الكبار والنساء منهم دون معرفة مصيرهم لحد هذا اليوم .هذه الجريمة البشعة التي لم تشمل الكورد الفيليون بل معهم مئات الآلاف من العراقيين من الكورد والعرب والتركمان من كل المذاهب والمسيحين وسائر مكونات الشعب العراقي الذين توزع عليهم الظلم والبطش والجريمة بحقهم و الذي وصل الى درجة لا يمكن احيانا تصورها او تصويرها والتي تمت بوحشية ومنهجية منظمة استخدمت فيها وسائل قذرة تبين مدى حقد سلطة الحكومة والحزب والاشخاص من مختلف المستويات والمناصب الذين ساهموا في هذه الجرائم الشنيعة سواء كانت مساهمتهم مساهمة تبعية او فاعلين اصليين أم شركاء في الجرائم والمظالم التي ليس لها تعداد او حدود. المجد والخلود لشهدائنا الابرار والرحمة للاموات منهم وهنيئاً للاخوات والاخوة الذين تحملوا عبئ المسؤولية في حمل الامانة بكل ثبات والعزة والرفعة لصبر الامهات الثكالى والاباء الصابرين "وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ". وایماناً منا بان القانون یجب ان یكون هو المرجع والوسیلة الاولی و الاخیرة لنیل الحقوق وارجاعها وکذلك لردع المجرمین ومعاقبتهم ولتكن نيّتنا في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل ويرضي الله سبحانه وتعالى تحية لكل الجهود الخيرة التي تعمل من اجل احقاق حقوقهم ... اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وانتم الاعلون
عبد الخالق الفلاح- اعلامي فيلي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العطلة المدرسية: بين نشاط الطلاب ومسؤولية الاهل
- قيمة المرء ما قد كان يحسنه *
- صفقة القرن لا طريق لها إلأ الفشل
- الاستثمار ودوره الريادي في بناء العراق
- الاستقالة حالة غائبة في الفشل عند سياسيينا
- الديمقراطية بين الادعاء والعمل
- بين الاخلاق والسياسة
- لاتشبهوا اليوم بالبارحة فالحرب لن تقوم
- همسة في الضمير لكي يبقى قلبه ينبض
- نقطة من بحر التهديدات المصطنعة
- الفشل المستمر لمجلس النواب
- الاعلامي الارهابي والتسجيل الصوتي للبغدادي
- سياسات ترامب العرجاء المثيرة للجدل
- الصراعات و حماية الحياة والكرامة الانسانية
- الصراع الانساني. بين الظلام وروح البقاء
- نسمع جعجعة ولم نرى طحين
- *** واقفرت الايام حزناً ***
- شهداء الفيلية ...دفاتر الروح النابضة
- الادارة الامريكية وقرارات خلط الاوراق
- الوطنية والموقف الوطني


المزيد.....




- رصدته كاميرا.. سائق يوجه ألفاظا نابية ضد مسلمين أمام مسجد بأ ...
- خاتم جورجينا: لمَ كل هذا الهوس؟
- تقرير: وتيرة بناء مصانع السلاح في أوروبا تتسارع بـ3 أضعاف.. ...
- باريس وتوتنهام في مواجهة تاريخية على لقب كأس السوبر الأوروبي ...
- لغة -الجبّالية الشحرية- النادرة في جبال ظفار العمانية تواجه ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وأنباء عن مسعى لصفقة شاملة
- غارديان: إسرائيل تسعى إلى إبادة السردية الفلسطينية عبر قتل ا ...
- مقدونيا الشمالية.. هشاشة البلقان في مرمى الجغرافيا والسياسة ...
- اختراق يفضح أسرار -كيمسوكي- أخطر قراصنة كوريا الشمالية
- كاتب إسرائيلي: مذبحة ناميبيا تكشف جذور -الإبادة الجماعية الا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الصبرالمتعالي للفيليين رغم الجراح