أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - السيستاني يحذر من عودة داعش وينتقد النظام الحاكم بحدة!














المزيد.....

السيستاني يحذر من عودة داعش وينتقد النظام الحاكم بحدة!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6260 - 2019 / 6 / 14 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علاء اللامي
أشاد المرجع السيستاني في خطابه الذي نشره مكتبه اليوم الجمعة، وقرأه السيد أحمد الصافي في الخطبة الثانية ليوم الجمعة، أشاد بتضحيات وبطولات (رجال العراق الابطال شيباً وشباناً ومن مختلف الشرائح الاجتماعية واندفعوا الى ساحات القتال بحماس منقطع النظير وهمّة لا توصف وخاضوا عشرات المعارك الضارية بكفاءة عالية، تجلّت فيها البطولة بأروع صورها وأسمى معانيها، وقد قدّموا في هذا الطريق عشرات الآلاف من الشهداء وأضعاف ذلك من الجرحى والمصابين)، ولم يذكر المرجع اسم أي فصيل أو قوة مسلحة معينة بل وجه التحية لـ (مختلف صنوف القوات المسلحة والاجهزة الأمنية). وقد حذر المرجع من (عدم الاسراع في معالجة مشاكل المناطق المتضررة بالحرب على الإرهاب)، لأن ذلك (يمنح فلول داعش فرصة مناسبة للقيام ببعض الاعتداءات المخلة بالأمن والاستقرار، وربما يجدون حواضن لهم لدى بعض الناقمين والمتذمرين فيزداد الامر تعقيداً)، وقد كرر المرجع في خطبة اليوم نقده الحاد "للمحاصصة المقيتة"، وانتقد أيضا عددا من ممارسات وخروقات النظام ورموزه وقواه النافذة ومنها وحرفيا:
*التكالب على المناصب والمواقع.
*الفساد المستشري في مؤسسات الدولة والذي لم يقابل بخطوات عملية واضحة للحد منه.
* القوانين التي منحت امتيازات مجحفة لفئات معينة على حساب سائر الشعب لا تزال سارية المفعول ولم يتم تعديلها.
*استمرار الصراع على المغانم والمكاسب وإثارة المشاكل الامنية والعشائرية والطائفية هنا أو هناك لأغراض معينة.
*عدم الاسراع في معالجة مشاكل المناطق المتضررة بالحرب على الارهاب تمنح فلول داعش فرصة مناسبة للقيام ببعض الاعتداءات المخلة بالأمن والاستقرار، وربما يجدون حواضن لهم لدى بعض الناقمين والمتذمرين فيزداد الامر تعقيداً.
إن كلام المرجع السيستاني ليس جديدا، وهو يشكر على هذا الوضوح في كلامه، ولكن الكلام المكرر في هذا الاتجاه لن يكون له أي تأثير إيجابي بعد الآن، بدليل ما حدث في السنوات الماضية ويحدث الآن مع حكومة عبد المهدي. لقد تجاوزت هذه الحكومة كل الحدود المعقولة وخرقت كل الخطوط الحمراء التي لم تجرؤ حكومة قبلها على خرقها وهدرت الثروات والمال العام في مشاريع عبثية ومشبوهة كخط "البصرة العقبة" النفطي، ومشاريع التجارة والحقول المشتركة والأنهار والحدود مع الكويت وإيران والسعودية، وعقود النفط الضخمة مع شركة أكسون موبل الأميركية وعقود الكهرباء الطائلة والتي لم ينتج عنها أي تحسن.
إن الحال مستمر كما كان عليه منذ أول انتخابات أسست لنظام المحاصصة الطائفية والعرقية وشجعت المرجعية على المشاركة فيها ومنذ الاستفتاء على الدستور الاحتلالي " دستور دولة المكونات" الذي دعا المرجع الناس إلى التصويت عليه بنعم!
إن المرحلة الحالية التي يمر بها العراق وطنا وشعبا أكثر خطورة من كل المراحل الماضية، وإنه يوجب على جميع الأطراف التي ساهمت في إيجاد نظام المحاصصة الطائفية ودستوره أن تصحح أخطاءها الفادحة والتاريخية في إنجاب هذا النظام، وإن العقل والواجب الشرعي والأخلاقي يوجب أن يسحب المرجع الديني تأييده لهذا النظام ورموزه ويكتفي بأداء دوره الديني الذي وجد من أجله ليحرم بذلك الفاسدين في النظام الطائفي من استعمال المرجعية الدينية وموقعها بين الناس كستار وسند ومتكأ لها ولأطماعها، إذا كان المرجع لا يريد أو لا يقوى على دعوة العراقيين إلى إسقاط هذا النظام بالحراك الشعبي السلمي واسع النطاق... إن البقاء الحال على ما هو عليه من فساد وهيمنة سوداء للجهلة الفاسدين والفاشلين سيوصلنا جمعيا إلى نقطة خطرة قادمة لا رجعة عنها ولن يفلت من لهيبها أي طرف من الأطراف المتسببة في هذه المأساة التي طالت أكثر مما يجب!
وخلاصة القول في ذكرى الاجتياح التكفيري الداعشي أن هناك حقائق بطعم العلقم لابد من التذكير بها ومنها:
*إنَّ اجتياح داعش وانتصاره السهل على المؤسسة العسكرية العراقية التي شكلها الاحتلال الأميركي سببه الأول والأهم وجود نظام المحاصصة الطائفية العرقية ودولة المكونات ودستورها!
*إنَّ نظام المحاصصة ودولة المكونات ودستورها لم تسقط على العراق من سماء صافية بل جاء بها الاحتلال الأميركي وأقامتها وشجعتها وخدعت الناس ودفعتهم لتأييدها جهاتٌ مدنيةٌ ودينيةٌ، داخليةٌ وخارجيةٌ معروفةٌ، وهذه الجهات ماتزال تدعم هذا النظام الفاسد الخَطِر وتحاول أن تنقذه كلما وقع في أزمة!
*إنَّ استمرار وجود هذا النظام الطائفي وركائزه وداعميه يعني استمرار وجود التهديد باجتياح داعشي أو شبه داعشي قادم طال الزمن أو قَصُر.
*إنَّ أولاد الفقراء والكادحين العراقيين هم الذين أنقذوا العراق من اجتياح داعش وبذلوا الأرواح والدماء والفضل الأول لهم، لهم هم فقط، ومن يمنح الفضل لغيرهم من أصنام السياسة والدين يهين ذكراهم النبيلة وتضحياتهم العظيمة!
*إنَّ العراق ليس بحاجة إلى المزيد من الأصنام السياسية والطائفية، والعراقي الوطني الحقيقي هو الذي يحتفل بذكرى الانتصار على داعش ويعمل على كنس النظام الذي سمح وسهَّل وتآمر لتنتصر داعش.
*رابط يحيل إلى نص كلمة المرجع السيستاني على موقعه الرسمي:

https://www.sistani.org/arabic/archive/26306
/



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أورشليم القدس في العصر البرونزي: الاسم والهوية!
- زرياب الموصلي -الطائر الأسود الجميل- والفنان الذي ظلمه التار ...
- شيوعيو اقتصاد السوق الاجتماعي وقصة الفجل الأحمر!
- كتاب خزعل الماجدي: ملوك سومريون أم أنبياء توراتيون؟
- كيف نقرأ علم الآثار -الإسرائيلي-: كتاب فنكلشتاين مثالا!
- قصة لطيفة عن ثنائية -التخلف والتحضر- في المعجم السياسي المعا ...
- هيفاء الأميرن وجفصة الجفصات البيروتية
- التحالف الجديد مع حزب المتصهين مثال الآلوسي لطخة عار على جبا ...
- قصة صفحتي الملغاة على الفيسبوك!
- فراس السواح يكرر خرافات يوسف زيدان حول القدس والمسجد الأقصى!
- حول بذاءات الشيخ المشبوه سعد المدرس بحق الخليفة الثاني عمر ا ...
- فيديو/ لماذا يروج عبد المهدي لعقود المشاركة النفطية؟
- إزالة صورة الحسن بن الهيثم من الدينار العراقي ورفع نصب الثير ...
- لعنة إقليم البصرة: من برسي كوكس إلى دستور بريمر!
- القدس هي أورشليم الكنعانية الفلسطينية!
- العبادي يكشف بعض المستور في الملفات الساخنة!
- عن شارع الرشيد والطائفية
- نقد -الجغرافية التوراتية اليمنية-: فاضل الربيعي مثالا
- البارزاني للعبادي بلغة المليشيات: لولا البيشمركة لما استطاع ...
- استبدال أسماء الأشهر العراقية الآرامية بالرومانية من وراءه و ...


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - السيستاني يحذر من عودة داعش وينتقد النظام الحاكم بحدة!