أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايهاب السنجاري - إبادة الحقول الجماعية .. شنكَال (سنجار) انموذجا














المزيد.....

إبادة الحقول الجماعية .. شنكَال (سنجار) انموذجا


ايهاب السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 6260 - 2019 / 6 / 14 - 17:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في كل عَقد يمر على العراقيين تظهر على مَرّه الظواهر والكوارث الطبيعية وغير الطبيعية ، وجميعها تسبب الذعر، ابتداءً من ظهور قطيع الخنازير في جنوب العراق والذي تسبب بمقتل واصابة العديد من الأشخاص ، فضلاً عن تدمير مزروعاتهم وحقولهم مما كبدهم خسائر كبيرة ، ولم ينعم ذلك الجنوب بالخلاص من ذلك القطيع إلا ظهرت التماسيح وبشكل مفاجئ وهي تباغت المنازل في القرى مسببة الرعب لدى الأهالي ومن يعتاش على صيد الأسماك فباتت الأنهر غير آمنة الى ان تم معالجة الأمر من قبل وزارة البيئة ، لكن هاجس الخوف من ظهور التماسيح مازال يراود الناس .
أيضاً لا يخفى على الجميع ، بعد اعلان "الإكتفاء الذاتي" من الأسماك في العراق جاء الرد من قبل من له مصلحة في ضرب ذلك الإكتفاء لتحويله الى فاقة تطيح بالإقتصاد العراقي بجريمة "نفوق الأسماء" التي يمكن ان نسميها (جينوسايد الأسماك العراقية) ، حيث بدأها من نهر الفرات في قضاء المسيب شمالي محافظة بابل ولم ينهِها ، وبذلك تسبب ذلك النفوق خسارات هائلة لأصحاب الأسماك تعدت مئات آلاف الدولارات فضلاً عن تلوث النهر والأمراض المصاحبة له للقريبين على الفرات .
واليوم نشهد موجات حرائق الحنطة والشعير في محافظات عراقية في غرب البلاد وشرقها، حيث ارتفعت المساحات المحروقة لغاية 4/6/2019 إلى 20730 دونماً مربعاً ، وهو رقم مخيف قابل للزيادة حيث يشار إلى أن الدونم هو وحدة قياس للأرض الزراعية ، ويساوي مساحة كيلومترين مربعين ونصف كيلومتر مربع.
لاسيما ان الموسم الزراعي شهد في العام الحالي غزارة في الأمطار، ما تسبب بوفرة في إنتاج الحقول الديمية في تلك المحافظات لمحصولي الحنطة والشعير ، وحسب تقديرات وزارة التجارة فإن إنتاج هذا العام يغطي الحاجة المحلية لأكثر من عامين.
أشارت أصابع اتهام وزارة التجارة الى تنظيم داعش بإضرام النار في الحقول ، معتبرة أن ذلك استهداف إرهابي لأمن البلاد الغذائي ، وذلك ينفي ان تلك الحرائق شبت بسبب تماس كهربائي او سيجارة كما صرحت بعض الجهات ، فقد أظهرت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لأدوات تسبب الحريق كإستخدام الصواعق المتفجرة المحلية الصنع وايضاً استخدام عدسات المكبرات العاكسة لأشعة الشمس مسببة الشرارة للإحتراق الكامل .
بينما اشارت أصابع اتهام أخرى الى جهات مخربة غير معروفة غايتها إبقاء العراق مستورداً لغذائه !! لاشك من سيعرض حنطته وشعيره لبيعها للعراق فسيكون داخل دائرة الشبهات في كل ما حصل و من سيساعد المتضررين جراء هذه الجرائم دون مقابل فـ (رايته بيضا) .
كل التعرضات التي صابت العراق جراء تلك الحرائق قد تختلف بغايتها ربما، وهذا ظاهر في حرق المحاصيل الزراعية في قضاء سنجار (شنكَال).
في التأريخ المشؤوم 3/8/2014 يوم الإبادة الجماعية للسنجاريين الإيزيديين بالدرجة الأولى ثم المسلمين والمسيحيين من قتل وخطف وسبي واعتقال واعتداء على المحرمات والرموز الدينية وجعل المدينة وجزء اكبر من أهلها ركاماً من رفاة ممزوجة مع احجار منازلهم والجزء الآخر في تابوت النزوح الى يومنا هذا ، كانت غاية داعش الإرهابي اتباع سياسة الأرض المحروقة عندما فقدوا الأمل من البقاء ونهايتهم باتت محتومة وبسبب عدم رضوخ اهالي المنطقة الى حكمهم وترك المنطقة بالكامل إلا بعض القرى المحيطة بقصبة قضاء سنجار ، فكان الثأر لعدم تقبلهم ومعارضتهم وقتالهم حد الموت هو اتباع أساليب شنعاء لإعتراض أهالي المنطقة من العودة الى ديارهم ، فاستخدموا اساليب التفجيرات المتفرقة والإغتيالات و الخطف خلال الفترة المنصرمة لكل من يقترب من المنطقة، وبعد المحاولات لإعادة الحياة ومحاولة لإعادة الناس الى منازلهم بدأ بعض المزارعين بزراعة أراضيهم لمحصولي الحنطة والشعير كخطوة أولى لكنها سرعان ما اكتملت للتحرك بالخطوة الثانية سرعان ما اوقفتها عصابات الشر والظلام لتبث الخوف في قلوب الأهالي وتقطع الأمل للعودة الى المنطقة وذلك بإحراق المحاصيل الزراعية راح ضحيتها مجموعة من المواطنين الإيزيديين أصحاب الأراضي كانوا يقفون على حصاد الزرع .
هذا العمل المقت هو امتداد لتلك الإبادة البشرية ، من سيلتفت لها ؟ من سينظر الى الضحايا التي زهقت ارواحها ؟ من سيعوض المزارعين ؟ هل سيكون مصيرهم مصير المخطوفين والمخطوفات لدى داعش الإرهابي ؟ والأطفال العائدين من معتقلاتهم ؟ والناجيات ؟ والمعتقلين الناجين ؟ و .. و.. الخ ، سلسلة الـ (و) لن تنتهي ، إلا بإنتهاء آخر سنجاري ربما ! فهل السنجاري فيض على هذا العالم يا ترى ؟ الله اعلم .



#ايهاب_السنجاري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر القمة الثقافي العربي وكسر ما ضد الثقافة
- بلا ذكرى
- المتنبي .. رساما ..!
- القاعدة... ما بعد داعش
- سياسة الحرق .. بين ضياع المعالم و إبقاء الأثر ..
- لا تعبثي ..
- و أتى آذار
- قديس تهيم
- شهقة صمت
- امرأة من قصيد
- عجعجة كأس
- تكوينتي انتِ
- تخبطات
- مبالاة راحل
- لقاء زيزفونة
- يا ليلتي
- ذاك الهوى
- تسو ... نامي بغداد !! 
- عَسفُ وَطَنْ
- (( وَسمْ ))


المزيد.....




- علقوا في مستنقع مليء بالتماسيح.. لن تصدق سبب نجاة ركاب طائرة ...
- حماس تعلق على صاروخ الحوثي وأمور تتكشف بفشل إسرائيل باعتراضه ...
- مصر.. اندلاع حريق في كنيسة بمحافظة قنا والداخلية تكشف السبب ...
- بوتين يؤكد أنه يفكر باستمرار بخصوص خليفته المقبل
- وكالة PTI: الهند تقطع عن باكستان مياه نهر تشيناب
- السيسي يتلقى دعوة من بوتين للمشاركة في احتفالات عيد النصر 
- شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها إلى إسرائيل بعد استهداف مطا ...
- بوتين: عدم اعتراف الغرب باستقلالية روسيا لسنوات تسبب بالعملي ...
- فصائل فلسطينية تعلق على استهداف الحوثيين مطار بن غوريون
- بوتين: الغرب يتحدث بشكل ويتصرف بشكل مغاير تماما


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايهاب السنجاري - إبادة الحقول الجماعية .. شنكَال (سنجار) انموذجا