فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6251 - 2019 / 6 / 5 - 16:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد سلسلة التبجحات المثيرة للإشمئزاز والقرف لنظام الملالي والتي شملت معظمهم من کبيرهم المعوق الملا خامنئي والى أصغر المستويات والتي تظاهروا بأنهم في مستوى المواجهة مع الولايات المتحدة الامريکية، فقد عاد هذا النظام الدجال الى حجمه الحقيقي وبدأ يلحس تصريحاته وتهديداته السابقة ويتملص منها ويسعى لإظهار نفسه بالوديع المسالم ويرسل وفوده الى بلدان العالم وهم ينقلون رغبات النظام بالسلام ومعاداة الحرب والمواجهة التي هم بأنفسهم أدخلوا المنطقة بها خلال الاعوام الماضية.
الفاشية الدينية وبعد أن أصيب بفشل کبير في حملته واسعة النطاق ضد منظمة مجاهدي خلق والتي بدأها منذ قرابة أربعة عقود على أمل القضاء عليها وتصفيتها، وعادت المنظمة أقوى من السابق لتصبح القوة الاهم والاکبر في المعارضة الايراني في داخل وخارج إيران، فإن دجالي قم وطهران يعلمون جيدا بأن تماديهم في تبجحاتهم وتهديداتهم الکاريکاتيرية المثيرة للإستهزاء بهم قد تتسبب في أن يقعوا في مطب المواجهة مع الولايات المتحدة الامريکية والتي يعلمون علم اليقين من إنهم ليسوا في مستواها أبدا وإنهم أصغر من ذلك بکثير، فإنهم يسعون من أجل أن يسلکوا نهجا إنهزاميا متخاذلا وجبانا يضمن لهم البقاء ولو على مضض لإشعار آخر، لکن لايبدو إن هناك أي أمل لهم للبقاء في ظل الاحداث والتطورات المتسارعة الجارية التي تسير بإتجاه معاکس لما يتمنونه ويطمحون إليه.
مشکلة نظام الملالي الکبيرة هي إنهم لايستطيعون السيطرة على الاوضاع في الداخل وضمان إمساکهم بزمام الامور کما کان الحال سابقا خصوصا بعد أن فقدت الاجهزة القمعية رهبتها السابقة بل وأصبحت هي من تخاف من الشعب ومن مجاهدي معاقل الانتفاضة، کما إن النظام لايستطيع وليس بإمکانه أن يجد حلا يشفع له في ورطته القاتلة مع الولايات المتحدة الامريکية إضافة الى إن معظم الوساطات التي إستجداها ليس بمقدورها أن تغيڕ من الشروط ال12 التي وضعتها الادارة الامريکية کقاعدة أساسية للتفاوض مع نظام الملالي، ويبدو النظام کالمعتوه الذي يسير في طريق لايعرف أين ومتى وکيف سينتهي به.
نظام الملالي الذي لم يعد بإمکانه أن يتصرف کالسابق فيقوم بعمليات الخداع والتمويه والتضليل لکي يمرر مخططاته ويحقق أهدافه وغاياته المشبوهة، بل إنه اليوم في مواجهة أوضاع مختلفة تماما إذ صارت ألاعيبه کلها مکشوف وصار الجميع ينظرون إليه بريبة ويتحاشونه، والحق يمکن القول وبثقة وإطمئنان کاملين من إنه لم يبق لهذا النظام من أي أمل بالخلاص سوى إنتظار سقوطه.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟