لکي يتم إلقام نظام الملالي حجرا

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 6232 - 2019 / 5 / 17 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ليس هناك من شك بأن المجتمع الدولي عموما والدول الغربية خصوصا، تمنح إهتماما ملفتا للنظر في تعاملها وتصديها لنظام الملالي الذي أصبح بمثابة بٶرة آسنة بالغة الخطورة حيث يتم من خلالها إنبعاث آلاف الامراض والاوبئة، وإن عدم القضاء على هذه البٶرة والسعي للتعامل معها بأسلوب سطحي وجانبي سوف يبقي دور وأثر هذه البٶرة، إذ أن بقاء وإستمرار نظام الملالي يعني بقاء الخطر والتهديد الذي تمثله وتجسده هذه البٶرة الآسنة بالتطرف الديني والارهاب.
کل ذلك الاهتمام الکبير الذي أولاه المجتمع لنظام الملالي وکل ذلك الجهد والامکانيات واسعة النطاق التي بذلها من أجل تحديد وتحجيم دوره وتأثيره، والذي لم يثمت عن أية نتيجة ملموسة بل بقيت بٶرة الشر والعدوان في طهران على حالها، ولو قام المجتمع الدولي عموما والبلدان الغربية خصوصا قد أولت کل ذلك الاهتمام من أجل دعم وتإييد نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والديمقراطية، لکانت الاوضاع الان مختلفة وبصورة جذرية عن السابق بحيث لم يکن قد بقي لهذا النظام من أثر، ذلك إن نهج هذا النظام قائم على حجب ومنع الدعم والتإييد الدولي لنضال الشعب والمقاومة الايرانية والسعي لتهميش ذلك وهو الامر الذي تيسر له لأعوام طويلة بسبب من سياسة المسايرة والاسترضاء الغربية الفاشلة.
کمن صحى من حلم مزعج أو کابوس، إنتبه المجتمع الدولي وبشکل خاص الولايات المتحدة الامريکية کيف إنها راهنت على سياسة عقيمة خدمت أکثر النظم الديکتاتورية في العالم قمعا ودموية وعداءا للإنسانية والحضارة والتقدم، لکن الذي يبعث على الاسف کثيرا هو إن المقاومة الايرانية وعلى لسان زعيمتها السيدة مريم رجوي کانت قد حذرت لفترة طويلة ولازالت من عقم وفشل هذه السياسة ومن کونها شوکة وعقبة في طريق نضال الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وشددت مرارا وتکرارا من إن دعم وتإييد نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والاعتراف الرسمي بالمقاومة الايرانية هو السبيل والطريق الصحيح والاکثر إختصارا للجهد والمال في سبيل إنهاء حکم طغمة الملالي وردم بٶرة ومستنقع التطرف والارهاب الخاص بهم والذي هو سبب بقائهم وإستمرارهم.
الاوضاع والظروف الحالية التي بات من الواضح جدا بأنه ليست في صالح النظام وإنها تسير في إتجاه متقاطع معه، فإن من الاجدر أن يسعى المجتمع الدولي والدول الغربية لتصحيح المسار الخاطئ والتأکيد على قضية دعم وتإييد نضال الشعب والمقاومة الايرانية والاعتراف الرسمي بالمقاومة وتفعيل دورها ومکانتها بصورة رسمية فذلك من شأنه أن يلقي بالنظام الى منحدر السقوط في أقرب وقت ممکن.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل