أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني
(Ahmed Mousa Gerae)
الحوار المتمدن-العدد: 6248 - 2019 / 6 / 2 - 18:21
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (35)
أطردوا دحلان من السودان
أحمد موسى قريعي
بات من المسلمات أن العميل المفصول والمطرود من حركة فتح "محمد دحلان" إذا ظهر في أي بلد حل بها الخراب و"القضا المستعجل"، وتفرق أهلها وتباينوا واختلفوا وخونوا بعضهم البعض، وربما فقدوا بلدهم في المستقبل القريب. ولكم في جولات هذا "الخائن" في (العراق، ليبيا، مصر، اليمن، وغزة) عبرة، ودروس مجانية لمن أراد منكم أن يعتبر. فهذا الدحلان ترافقه دوما علامات الاستفهام أينما حل.
الحقيقة أن "دحلان" موجود في السودان بصورة سرية منذ قبيل الثورة، ثم خرج وجاء على رأس وفد إماراتي عربي بصفته مستشارا أمنيا للرجل الخراب "محمد بن زيد".
معلوم أن "ابن زايد" كثيرا ما يعتمد على "دحلان" في إنهاء الكثير من الملفات العالقة في الدول العربية، لما يملكه من شبكة علاقات عربية وأمريكية واسرائيلية واسعة تمتلك القدرة على إحداث تغييرات جوهرية في البلد الضحية. ومن هنا ينبغي ألا نستغرب وجوده في بلدنا فهو رسول الخراب الذي سيخرب السودان ويجعلنا (نقعد على تلها) نندب الحظ والفال السيء.
فهو جاء يبحث عن مصالح "إمارات الشر" في السودان، لذلك التقى برجل الإمارات في المجلس العسكري الكيزاني الفريق أول صدفة "حميتي" مؤسس "الدولة الدقلوية" في السودان، لأنه الضامن لمصالحهم والساهر عليها، والمنفذ لأجندتهم، ومخططاتهم، وأهدافهم التخريبية الملعونة. كما أن "الدحلان" يضغط بشدة عبر أذرعه المتعددة لعدم السماح بقيام حكومة مدنية في السودان لأنها تضر بمصالح "حميتي" وبالتالي تضر بمصالح "ابن زايد" الذي يطمح في أن يفرض "ابن دقلو" رئيسا على السودان حتى تصير إمارة جديدة تتبع "لآل نهيان".
فعليا قد اخترقت الإمارات وحليفتها السعودية المجلس العسكري عن طريق العميل "أبو حرفين" طه عثمان، الذي عمل على تحييد واستمالة بعض أعضاء المجلس لصالح المحور الإماراتي. ومعروف أن هذا المحور حريص كل الحرص على أن يحكم السودان "رئيس" ينفذ أهدافه ومصالحه السياسية والاقتصادية والعسكرية في المنطقة من غير أن يعترض أو يتأخر في تنفيذ التعليمات.
بالطبع فإن "لدحلان" أهداف أخرى يريد تنفيذها في السودان مهما كلفه الأمر، ومن تلك الأهداف "المخفية" تجفيف منابع "إخوان مصر" في السودان، والقضاء على أي وجود لحركة "حماس" في الأراضي السودانية، وإدخال السودان في نادي الدول "المطبعة" مع الكيان الصهيوني. لذلك أطردوا دحلان من السودان قبل أن (تقع الفأس على الرأس).
(لابد من فعل ثوري يعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي)
[email protected]
#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)
Ahmed_Mousa_Gerae#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
