أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اتريس سعيد - على قلبي المزنر بحلة البهاء














المزيد.....

على قلبي المزنر بحلة البهاء


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 6248 - 2019 / 6 / 2 - 03:21
المحور: الادب والفن
    


الزهور المشيعة في نعش الهشيم تضمخ النسيان بعطر الفناء.
والفجر المنتشي في أحضان العتمة يحتسي أقداح السكون.
أجفان الصباح الجافية على محيى الغسق المترب بالغيوم.
يتردد صدى السراب القابع في أحشاء القدر الحبلى بالأفول.
والحيرة المترنحة في حضورالكلمات التي تزدري أرق الوقت.
براءة الشمس من إحتراق فراشة الظهيرة في يوم الكسوف.
براءة الندى من مجون الصخب الذي لا يذثر مرح الصقيع.
يتوارى العشق المحتضر في حضرة القيامة أسوة بالإحتضار.
الرحيل المنبعث من رائحة المطر الآسن قد فجع الأشياء المقيتة.
والأحلام الرغيدة تمضي إلى مقصلة الوقت على خرائط الرماد.
أشلاء الحزن المتلاشية في ذاكرة المأساة الموقوتة بالوجع اللعين.
جراحك المترعة على النزيف المجنون الذي هرع عاريا في سفح القيامة البيضاء.
يتهاوى على قنينة الحظ السماوي التي إحتوت المدام المتحدر من سقوة الرب اللعين.
أقداحك المتورمة بسموم الأيام الرتيبة السوداء المتربة بغبار الحرمان و الصقيع.
الذي كان يملىء جوفك بالكلمات الحاقدة التي تزذريء جمجمة الشيطان.
في فناء الثريا ينتشي الكمد في ساحة الأغنيات الكئيبة رفقة أطياف الهجيع.
ينقشع نور الحكايا الدامية المتوهج في الفجر القادم من جحيم الذاكرة القابع خلف مرايا الألم.
مثقلا بأوزار الوقت والكآبة التي فتكت بنشوة الوجد في باحة السكون.
على كاهلك المنهك يتربع حلم كسيح يشق طريقه نحو العتمة مستمعا إلى صهيل الوقت.
الذي لم يعد يهمس في آذان أقحوان الطفولة الخجول المجتث من جذور النسيان.
تراودني جذوة الأمل الخابي تحت الرماد المتسكع في أنشودة الريح الهائم في مروج الأمنيات.
الذي ظل يحوم حول جنين الألم في أحشاء الضغينة المآلهة.
يفيض ينبوع المرح المخملي بالنشوة الهلامية التي تطرب الروح في باحة الحزن.
أسفل كمامة الشقاء المزمن الأصم الذي شرد الكلمات في خرائط الوطن.
أحاكي رقصة الشيطان فوق الخيوط المتهاوية على ضفاف الحسرة و الرحيل.
ينجلي الوجع في أرجاء السراب الحبلى بالجراح المثخنة في إتجاه رحم الثرى.
أسقط في مثواي الأبدي بين أحضان الأرض الثكلى حيث يتوغل العوسج المسموم.
والأشواك الصقيلة النامية على قلبي المزنر بحلة البهاء.

شاعر الجمجمة
27 ماي 2019



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا لا أنتمي إلى حظيرة الخنازير
- تأملات في سفر المنفى و الذاكرة
- أسلمة الصهيونية أم صهينة الإسلام
- مابعد ميتافيلوصوفيا و ميتاصوفيا
- كونية العقل و كينونة الإنسان
- الحبر و الرماد
- شظايا من وحي اللاأنطولوجية المتعالية
- شذرات من العدم
- مرح العقل
- بيان الصمود والتصدي
- نصوص القلق والاحتضار
- الروح القهرماني
- آلسَآمَّة
- بيان المسيرة الاحتجاجية الوطنية ل 11 يونيو 2017 بالرباط
- بيان الصمود
- اخر مستجدات الاضراب
- بيان صادر عن عميد الاسرى كريم يونس
- (حدائق السنسكريت)
- جدلية العدم المتعالي والكينونات اللامتناهية
- صلوات من أجل زحل


المزيد.....




- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اتريس سعيد - على قلبي المزنر بحلة البهاء